عقب أداء الرئيس السوري بشار الأسد صلاة عيد الفطر في رحاب جامع الرئيس حافظ الأسد بدمشق خرجت مظاهرات حاشدة في عدة مدن سورية للمطالبة بإسقاط النظام وقد قابلتها قوات الجيش والأمن بإطلاق النار ما أدي إلي مقتل سبعة أشخاص. وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية في بيان ان «سبعة أشخاص قتلوا في أول أيام العيد بينهم طفل في مدينة الحارة واثنان في انخل الواقعتين في ريف درعا «جنوب» بالإضافة إلي شخص في مدينة حمص «وسط». من جهته افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ان «ثلاثة أشخاص قتلوا واصيب تسعة آخرون بجروح اثر اطلاق قوات الأمن الرصاص لتفريق تظاهرة حاشدة خرجت في بلدة الحارة بعد صلاة عيد الفطر». وأوضح أن العديد من التظاهرات خرجت بعد صلاة عيد الفطر.. وتابع أن «أطفال مدينة داعل «ريف درعا» خرجوا وهم يرتدون الاكفان عوضا عن ملابس العيد ويتقدمون تظاهرة يشارك فيها أكثر من عشرة آلاف شخص خرجت من جميع مساجد داعل». وأكد أنه «علي الرغم من اغلاق مسجد الإمام النووي الكبير في مدينة نوي «ريف درعا» قام الأهالي بالصلاة أمامه». وأضاف: «بعد انتهاء صلاة العيد خرجت تظاهرة حاشدة توجهت إلي ساحة المقبرة القديمة الملقبة بساحة الشهداء حيث قام الجيش بتطويق المتظاهرين حول المقبرة واطلق الرصاص عليهم». ولفت إلي أنه في حماة، تم اطلاق رصاص متقطع في معظم احياء المدينة لمنع الخروج إلي صلاة العيد. وفيما أعلن ناشطون أن قوات الأمن اعتقلت نحو 50 شخصا خلال مظاهرة في كفر سوسة. إلي ذلك يتوجه أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي إلي دمشق خلال ساعات حاملاً معه مبادرة عربية، ناقشها وزراء الخارجية في اجتماعهم الأخير الذي عقد مطلع الأسبوع الجاري لإنهاء المجازر التي يرتكبها النظام السوري بحق المدنيين والشعب السوري المطالب بالحرية والديمقراطية. المبادرة حسبما أوضحت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوي ل«روزاليوسف» تنص علي وقف العنف وسحب الجيش من المدن والعودة إلي الحوار وإجراء اصلاحات سريعة تتماشي مع مطالب الشعب منها انتخابات رئاسية حرة في 2014 وانتخابات برلمانية حرة ومتعددة الأحزاب والأطياف السياسية في فبراير المقبل يشكل فيها الحزب الفائز الحكومة مع تشكيل لجنة تأسيسية لإعداد الدستور الجديد، وإطلاق سراح السجناء السياسيين والسماح للمنظمات الدولية بتقصي الحقائق حول الأحداث التي شهدتها سوريا، وتقديم مرتكبي الجرائم ضد الشعب إلي المحاكمة. وأوضحت المصادر أن مندوب سوريا خلال الاجتماع حاول أن يصور للجميع أن بلاده مستهدفة من قبل الإرهابيين وعرض الأحمد اسطوانة مدمجة عليها مقاطع فيديو تصور الوضع وكأن الشعب هو من يقتل الجيش لدرجة دفعت الحاضرين إلي القول هل الشعب الاعزل والمدنيين والأطفال والنساء يستطيعون قتل ومحاربة الجيش السوري الذي نزل بعتاده وآلته الحربية.