عادي جداً.. أن يخرج بعض الفنانين السوريين، ولا خارجة الأمن المركزي، كل واحد شايل شومة، أو عصاية مكهربة، ويفقعوا الشعب السوري علي دماغه، لحد ما يجيله شلل رباعي وخماسي كمان، أو السر الإلهي يطلع، ويبقي ريح واستريح، دفاعاً عن فارس الفرسان المجاهد العظيم بشار قلب الأسد، الذي ورث البلد باللي فيها، لأن الحاج حافظ كتبها له بيع وشرا قبل ما يموت، ومن يومها يا جدع وهو كل شوية يفقعلنا خطبة عنترية، ولا المعلقات بتاعة زمان، لحد ما جتتنا ورمت، مع أنه لم يطلق رصاصة واحدة في حديقة الجولان منذ عام 67، جايز لأن الفلاحين الإسرائيليين الغلابة واخدينها من الباطن، واهم بيزرعوها، بدل ما الأرض تبور، حتي عندما رزعه الإسرائيليون علي قفاه الطويل العريض، عمل نفسه بيدور علي الربع جنيه اللي وقع منه، والراجل خدام الندل كان دايس عليه برجله، عشان يلهفه أول ما بشار يمشي، لكن الآن.. أخذته العزة بالإثم، وارتدي بدلة المارشالية، ومد قفاه لفوق، وهات يا ضرب في الشعب السوري بالدبابات والمدافع، ليس لأنه عاوز يخلص علي شعبه لا سمح الله، ولكنه عاوز يوري إسرائيل العين الحمرا، وأنه يقدر يزحف عليها بالملايين بيت بيت.. دار دار.. زنجة زنجة، لحد ما يحررها، واضرب المربوط.. يخاف السايب. عادي جداً.. أن يدافعوا عنه، كما دافع بعض الفنانين تبعنا عن مبارك، لأن النظام عاملهم حجاب محبة، ومسخر الجن والعفاريت عشان تركبهم لحد باب القصر الجمهوري، واللي يحاول يزوغ منهم يطلعوا بيه علي أي خرابة، وهناك بقي.. يفضلوا يضربوه بالبلغ العفاريتي، لحد ما جتته تبقي زي البسطرمة، ولذلك يخرجون في زفة ولا زفة المطاهر ليلعنوا هؤلاء البلطجية والشبيحة الذين يريدون أن يعكروا مزاج سيادته ويحرقوا دمه، والراجل يا ضنايا قفاه يكش من القهرة، لحد دماغه ما تدخل في أكتافه، وما يعرفش يشوف المستقبل، ويتكوم زي الجمل الأعرج، والعيال تضحك عليه، والحمد لله.. أنهم ما قالوش إن السوريين بياكلوا كنتاكي، وبيقبضوا بالدولار، كان كنتاكي زمانه دلوقت قاعد في سجن المزة، ولو قدر الله يعني الشر برة وبعيد» أن الشعب السوري انتصر، وحطوا بشار في القفص جنب اخواته، سوف يخرج هؤلاء الفنانون ولا خارجة المحمل ويلعبون دور حسين رياض في رد قلبي، اللي ربنا فك ضيقته ونطق من فرحته بالثورة، ويهتفون في نفس واحد تحيا الثورة العربية، فهم يجيدون لعب كل الأدوار، ويخرجون من شخصية ليؤدوا شخصية أخري ببساطة شديدة، ودون خجل لأن أكل العيش مر. وعادي جداً.. أن تخرج الست رغدة، التي كانت تدافع عن صدام حسين، وتؤكد أنه شيخ الغفر الذي يحمي البوابة الشرقية للوطن العربي، وطول الليل واقف زنهار يزعق مين هناك، ولولاه يا أخوانا.. كان زمان الرومان والفرس والتتار دخلوا علينا، ثم وقفت فجأة بعد استشهاد محمد الدرة، وأعلنت أنها غيرت اسمها في السجل المدني بعدما غمزت الموظف بعشرة جنيه من رغدة إلي أم محمد، مع أن الإسرائيليين لم يمثلوا بجثته، مثلما نظام المجاهد الأعظم مع الطفل حمزة الخطيب، ويبدوا أنها لقت أن أم حمزة مش أوريجنال، أو مش ماشي مع الموضة، لذلك. وقفت تعلن أن الشعب السوري مجموعة من الشبيحة والبلطجية كل غرضهم أنهم يضربوا المجاهد الأعظم وخاقان العرب علي قفاه، وده لا مؤاخذة قفا العروبة كلها يعني لو كف أي واحد نطع نزل عليه، يبقي العروبة كلها بقت في الأرض، ومن غير قفا، ومن هنا.. كان من حق سيادته أن يدافع عن القفا العربي بكام دبابة ما يجراش حاجة، طب ده حتي المدافع اللي بيضربهم بها، لعبة زي مدفع رمضان كده، عشان تفرح العيال ويطلعوا الشوارع بالفوانيس. وكنت أتمني أن تمارس الفنانة رغدة دورها النضالي بشكل عملي، وأن تتطوع في الجيش السوري لحد ما تجيب الشبيحة والبلطجية الأرض، وبعد كده تطلع علي ليبيا، تشوف المنيل علي عينه القذافي، اللي ما حدش لغاية دلوقت يعرف الغيط اللي لابد فيه والناس محرومة من طلته البهية، وإذا كان عندها وقت بعد كده.. تطلع تخلصلنا موضوع اليمن اللي مش باينله نهاية، وربنا ينصرها علي مين يعاديها قادر يا كريم.