تعليق التداول بالبورصة المصرية نصف ساعة .. والخسائر 33 مليارا في 3 أيام واصلت البورصة المصرية أمس تراجعًا حاداً لليوم الثالث علي التوالي مسجلة 33 مليار جنيه خسائر خلال 72 ساعة بعد موجة من البيع العشوائي متزامنة مع مخاوف الركود بعد خسارة الولاياتالمتحدة تصنيفها الائتماني الممتاز وتهاوي مؤشرات بورصة وول ستريت إلي أدني مستوي لها خلال 3 سنوات مما اضطر إدارة البورصة إلي تعليق التداول لمدة نصف ساعة وذلك أيضًا رغم مساعي الرئيس الأمريكي أوباما إلي طمأنة سوق وول ستريت إلا أن الأسهم العالمية سجلت أدني مستوي لها خلال 11 شهراً. وتأتي تلك الخسائر رغم تعهد مجموعة دول العشرين باتخاذ قرارات عاجلة لدعم النمو الاقتصادي العالمي والتخفيف من التداعيات الناجمة عن تلك الأزمة. تراجع المؤشر العام للبورصة بنهاية تعاملات أمس بنسبة 4.7% ليصل إلي مستوي 4472 نقطة. سجل السوق قيم تداولات بلغت 336 مليون جنيه بحجم تداول قدره 23.6 مليون سهم من خلال 24 ألف صفقة منفذة، بينما تم التداول علي 186 ورقة مالية لم يرتفع منها سوي 11 وتراجعت أسعار 172 ورقة في حين ثبتت أسعار 3 ورقات مالية. وخسر رأس المال السوقي 33 مليار جنيه ليسجل 348 مليار جنيه مقابل إغلاق سابق 381 مليار جنيه. واصل الأجانب العمليات البيعية بعد أن استحوذوا علي 32% من السوق بصافي بيعي قدره 39 مليون جنيه، وتحول العرب من البيع إلي الشراء بنهاية التعاملات ليسجلوا صافي شراء 5.9 مليون جنيه بينما اتجه المصريون نحو الشراء ليسجلوا صافي شراء 33 مليوناً. وأوقفت إدارة البورصة المصرية جلسة أمس لمدة 30 دقيقة من الساعة 10.57 وحتي 11.27 بعد هبوطها بنسبة 5% خلال بداية التعاملات نتيجة الاتجاه البيعي المتواصل من قبل فئات المستثمرين الأجانب والعرب نتيجة الحالة التي تمر بها الأسواق العالمية بعد قيام مؤسسة ستاندر اند بورز بتخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة. وأرجع محسن عادل المحلل المالي تراجع السوق المصري خلال تعاملات أمس إلي التأثر بالتدعيات السلبية للازمة الأمريكية خاصة بعد أن تهاوت مؤشرتها أمس إلي أدني مستوي في 3 سنوات. وأوضح أن استمرار حالة الانخفاض والتخبط الذي شهدته وول ستريت أمس كان له تأثير سلبي علي جميع الأسواق المالية في العالم.