شهدت الجمعية العمومية العادية لشركة النصر للأجهزة الكهربائية والالكترونية «نيازا» أحداثاً ساخنة، إجماعًا من مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية برئاسة السفير ياسر النجار رئيس الجمعية العامة، ووكلاء الجهاز المركزى للمحاسبات بفشل وضعف مجلس إدارة شركة «نيازا»، مما تسبب فى تراجع الشركة عشرات الخطوات كما وصفها أعضاء المجلس، والتى تسببت فى زيادة نزيف الخسائر ليصل إلى أضعاف رأس مال الشركة المدفوع، وهو ما يجعلها فى مهب الريح وتهديدها بالتصفية بالقانون إذا استمر الوضع كما هو عليه الآن. وناقش الجهاز أثناء انعقاد الجمعية، عدة ملاحظات مهمة على رأسها ضعف «التسويق» والجودة. ومنها أن رصيد المخزون السلعى وصل فى 30/6/2017 إلى 52.1 مليون جنيه مقابل 33.1 مليون جنيه عن العام الماضى، بالإضافة إلى رصيد مخزون إنتاج تام نحو 12.9 مليون جنيه بعد خصم المخصص البالغ 29 ألف جنيه حيث يتضمن 10.65 مليون جنيه من إنتاج «الليد» بكمية 62 ألف لمبة بنسبة 69% من إجمالى الإنتاج، وهو ما أظهر ضعف الشركة فى تسويق منتجاتها من لمبات «الليد 9 وات» نتيجة احجام العملاء والموزعين. كما اعترض مجلس إدارة الشركة القابضة بالإجماع على أداء مجلس ادارة شركة «نيازا» بسبب الجودة وعدم وجود خطة تسويقية واضحة والتى تسببت فى ارتجاع كميات من لمبات الليد المباعة خلال العام المالى المنتهى 2016/2017 ومنها العميل الممثل فى شركة «الفهد» بارتجاع 91 ألف لمبة بسبب الجودة، وهو ما يمثل ثلث الكمية التى تم بيعها خلال العام، حيث وصلت نسبة المبيعات إلى 300 ألف لمبة من إجمالى إنتاج يزيد على 900 ألف لمبة. كما اعترض أعضاء مجلس إدارة القابضة والمركزى معا على إسناد توريد لمبات الليد 9 وات للمورد «الكتروهانى» للتوريدات بإجمالى 700 ألف مكون بقيمة 11.7 مليون جنيه فى فبراير 2017 على دفعتين، ليتم تجميعها يدويا ويوضع عليها خاتم الشركة، رغم أن شركة «نيازا» قد قامت بطلب قرض يقترب من 100 مليون جنيه لتطوير خطوط إنتاجها من الشركة القابضة، فى 8/9/2014 وبالفعل ضخت الشركة القابضة التمويل، على أن يتم انتاج 500 ألف لمبة شهريا. الا أن فى البداية بدأت الشركة فى تحقيق أرباح ضعيفة، ولكن سرعان ما تراجعت مرة أخرى وارتفعت نسبة الخسائر، لتغلق السنة المالية 2016/2017 بخسائر 5.1 مليون جنيه. وبرر مجلس إدارة شركة «نيازا» أسباب الخسائر أنها تعود الى قرار تحرير سعر الصرف فى نوفمبر 2016، ووعدوا بأن الشركة ستنتهى قبل نهاية العام من تسويق المخزون الذى يزيد على 600 ألف لمبة ليد، إلا أن مجلس إدارة القابضة بالكامل لم يقتنع بهذا التبرير. لذلك وافق مجلس إدارة الشركة القابضة بالإجماع برئاسة السفير ياسر النجار رئيس الجمعية العامة على قبول استقالة مجلس إدارة شركة «نيازا» على رأسهم المهندس أحمد يونس رئيس مجلس الإدارة، وتفويض السفير ياسر النجار بإعادة تشكيل مجلس إدارة شركة «نيازا» بناء على ترشيح مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، والعرض على الجمعية العامة للشركة للاعتماد.
