حالة من الترقب يعيشها عشاق القلعة البيضاء فى كل مكان عقب استكمال عقد مسلسل الإخفاقات المتتالية للأبيض بالخروج من الدور نصف النهائى لبطولة كأس مصر انتظارًا «للمنقذ» الجديد الذى سيقود الجهاز الفنى فى نادى الزمالك خلال الموسم المقبل.. ورغم الإعلان عن اقتراب تولى مدرب أجنبى عالمى للمسئولية عقب الخسارة من الأهلى خلال 48 ساعة إلا أن الساعات مرت ولا تزال تمر دون جدوى برغم رصد الإدارة البيضاء مبلغ مليون دولار لتحقيق حلمهم باستقدام مدرب عالمى يرد به المستشار مرتضى منصور رئيس الزمالك على منتقديه الذين يحملونه مسئولية تشويه سمعة الزمالك مع المدربين الأجانب خاصة عقب رحيل البرتغالى أوجستو إيناسيو بعد مسلسل طويل من الصراع الذى نال من استقرار الأبيض وتسبب فى الإطاحة به خارج بطولتى دورى الأبطال والأندية العربية على التوالى، وبعد فترة من المفاوضات مع عدد من المدربين الأجانب أصحاب الأسماء المعروفة فى كرة القدم عاد الزمالك مجددًا يفتح ملف التعاقد مع مدرب المقاصة السابق إيهاب جلال فى ظل مغالاة الأجانب فى شروطهم التى لا تتناسب مع الإمكانيات المالية للزمالك رغم توافر السيولة المادية التى تكفى لإتمام التعاقد وفق هذه الشروط الصعبة لكن الخوف من فكرة إمكانية فشل المدرب المقبل واضطرار الإدارة كالمعتاد لإقصائه من منصبه جعل الدفة تتجه مجددًا لإيهاب جلال الذى أصبح قاب قوسين أو أدنى من تولى المسئولية الفنية للأبيض رسميًا حال التأكد تماما من فشل جميع المساعى فى التعاقد مع مدرب أجنبى. ليصبح إتمام التعاقد مع «جلال» هو الخيار الأخير لرئيس نادى الزمالك فى سيناريو متوقع لكن حدوثه رسميا سيكون بمثابة «العار» بعد اتهام المستشار مرتضى منصور لمدرب المقاصة بأنه مدرب لا يصلح لتولى مسئولية الأندية الكبيرة مثل الأهلى والزمالك لتردده فى الماضى القريب من تولى مسئولية الأبيض وهو ما جعل نبرة الهجوم تتعالى ضده خاصة بعدما شعر رئيس القلعة البيضاء بأن هناك استغلالاً لاسم الزمالك من قبل جلال لرفع سعره فى ناديه السابق مصر المقاصة وهو ما جعل إدارة الزمالك تعلنها صريحة على لسان رئيسها بأن على إيهاب جلال نسيان فكرة توليه القيادة الفنية لنادى الزمالك.. الغريب أن مدرب المقاصة السابق تحدث مرارًا عن ثقته من قدرته على التعامل مع المستشار مرتضى منصور والاستقلال بالفريق رغم التصريحات الأخيرة لرئيس نادى الزمالك التى تحدث فيها على وضعه بنفسه قائمة الفريق فى الموسم القادم وليس المدير الفنى سواء الحالى أو القادم وهو الأمر الذى إذا حدث فعليا يعنى تخلى المدير الفنى الجديد مسبقا عن صلاحياته ومبادئه طمعا فى كرسى الزمالك.
