«محشي وممبار وسلطة وفتة وطاجن بامية باللحمة الضاني» هذه هي بعض الأطباق التي تمتلئ بها المائدة الرمضانية وبالطبع لا غني فيها عن اللمسة البيتي وأمام زحام الحياة وحرارة الجو الشديدة يصبح البحث عن بديل آخر هو الحل الوحيد أمام ست البيت ومن هنا يزدهر نشاط سيدات آخريات الطهي هو عشقهن ويتخصصن في بيع جميع أصناف الأكل البيتي. وعلي الفيس بوك تجد العديد من الصفحات التي تعلن من خلالها ربات المنزل عن نشاطهن في بيع الأكل البيتي الذي أصبح بيزنس لا غني عنه بالنسبة للكثيرات ليس في العزومات والولائم فقط ولكن في الأيام العادية أيضا كما تقول ندي رأفت التي تفضل شراء الكثير من أصناف الطعام عبر الانترنت وتخزينها وتقديمها لأسرتها علي فترات حيث لا تجد الوقت الكافي لإعداد أطباق الممبار المفضلة لدي أسرتها. بينما نرمين الامام المتزوجة حديثا لديها الوقت الكافي لإعداد هذه الأصناف ولكن لا تعرف شيئاً عن الطهي ولا تشعر أن طعم بعض الأصناف كالطواجن علي سبيل المثال في المطاعم يماثل البيتي، كما أن تكلفة المطابخ الجاهزة كبيرة والأوفر طلب كميات كبيرة،فتجد نرمين أن شراء الأكل البيتي والمتخصصين أفضل كثيرا. وباسم «طواجن زمان» تقدم إحدي سيدات المنزل أطباقها المصرية الأصيلة من طواجن وخلافه والتي بدأت تتوالي عليها الطلبات قبل رمضان بحوالي أسبوع حيث تلقي أصناف مثل سمبوسك الجبنة والكبيبة والممبار طلباً كبيراً لسهولة تخزينها وتقديمها في المناسبات ويليها صواني المحاشي بأنواعها والمكرونة البشاميل ثم الضلع بالأرز والمكسرات ولا يخلو الأمر من طلب الطواجن البيتي، وكذلك الحلويات الشرقية كالكنافة والبسبوسة. أغرب الطلبات التي تلقتها كانت سرفيس أرز أبيض وطبق كشري،وتحرص علي تقديم سعر معقول لا يزيد علي ربع القيمة الفعلية لأي طبق،أما التوصيل فهوعلي حساب الطالب وإن كان الكثيرون يفضلون إستلام طلباتهم بأنفسهم،وتؤكد أنها اختارت الفيس بوك لممارسة هذا النشاط لأنه وسيلة مجانية متاحة للجميع وقد ساعدها بشكل كبير علي ملء فراغ كبير في حياتها بعد خروجها علي المعاش وهوما دفعها لتشجيع إبنتها علي بيع التورت الفوندام والحلويات الغربية من خلال الفيس بوك أيضا والتي تلقي رواجاً كبيراً.