كتب : مى زكريا - أسامة رمضان - نهى حجازى - شاهيناز عزام - محمود محرم توصل ممثلون عن بعض السلفيين والإخوان ومعتصمي ميدان التحرير إلي اتفاق تحول فيه المليونية المقبلة إلي جمعة الإصرار والتوحد بعد وصول جميع القوي السياسية إلي اتفاق مشترك فيما بينهم لنبذ الخلاف الأيديولوجي وتجنيب الميدان الصراع المحتمل وسط مساعي بعض فلول النظام السابق للوقيعة بين التيارات الثورية. يأتي ذلك في الوقت الذي شهد فيه ميدان التحرير أمس هدوء نسبياً وتراجعاً لمخاوف الصدام، فيما شهدت التيارات السلفية خلافات حادة ما بين الداعين إلي إخلاء الميدان من المعتصمين وآخرين يرفضون ذلك ويطالبون بالإصرار علي مطالب الثورة ورفض وثيقة المبادئ الحكيمة. وقال محمد جمال المتحدث الإعلامي باسم جبهة الإرادة الشعبية إن مليونية الجمعة المقبلة هي جمعة وطنية وليست ثورة إسلامية نافياً ما تردد عن نية الائتلاف السلفي إخلاء الميدان لأن عدداً من معتصمي الميدان عن التيار السلفي. فيما انتقد الشيخ أسامة القوصي الداعية السلفي شعارات التيارات الإسلامية الداعية لإخلاء الميدان بدعوي المحافظة علي الثورة من الانحراف، وقال القوصي: إن ما يحدث من جانب التيارات الإسلامية هو محاولة لإثبات الذات خاصة بعد شعورهم بسحب البساط من تحت أقدامهم معتبراً أن الهدف من هذه المظاهرات هو محاولة إثبات الذات وإظهار مدي قوة تأثير التيار السلفي علي معظم الشعب المصري، وأوضح أن التيار الإسلامي شعر بعد انسحابه من جمعة الاعتصام بتراجع شعبيتهم وهو ما جعلهم يبتكرون مليونيات تحت مسميات جديدة لعودة ثقة الشارع فيهم مرة أخري. وأضاف جمال: إن اللجنة التنفيذية للميدان التي تضم فصائل إسلامية منها جماعة الإخوان والدعوة السلفية وجبهة الإرادة الشعبية وغيرها ستشارك بالمليونية لتنفيذ مطالب الثوار وأهمها التعجيل بمحاكمات رموز النظام السابق ورفض الوثيقة الدستورية وأنه حتي الآن لم يستقر علي خطيب الجمعة وأن كل الأسماء مازالت مطروحة. وفيما يشهد التيار السلفي انقساماً علي خطيب الجمعة حيث يطالب البعض بأن يتولي الخطبة الشيخ محمد حسان. أعلنت جماعة الدعوة السلفية عن اختيار محمد إسماعيل المقدم خطيباً لجمعة الإرادة الشعبية وأكدت مشاركة الشيخ سعيد عبدالعظيم ومحمد عبدالمقصود ومحمد يسري والشيخ عبدالمنعم الشحات بجانب الشيخ مسعد أنور. وكشف شريف الروبي أحد شباب حركة 6 أبريل عن حضور بعثات من السلفيين للميدان لإقناع الثوار بأنهم قادمون الجمعة المقبل وليس في نيتهم الاحتكاك بأحد أو إيذاء أي شخص. وأكدت الائتلافات الشبابية والأحزاب بقاءها داخل الميدان باستثناء بعض الأحزاب القديمة أمثال الوفد والناصري بجانب عدم ظهور للأحزاب الصغيرة مما تم تأسيسها قبل الثورة منذ بداية الاعتصام.. اللافت هو خلو الخيام من أعضاء هذه التيارات حيث كان يتم ترك فرد واحد فقط لحراسة الخيام وبرروا غياب زملائهم بأنهم يقومون بعمل ورديات نظراً لانشغالهم بأعمالهم الخاصة. وكانت أبرز الخيام الموجودة بالتحرير لقوي «ائتلاف شباب الثورة، واتحاد شباب الثورة، وحركة شباب 6 أبريل، وحزب الجبهة والتجمع والمؤتمر الشعبي الناصري والجبهة الحرة للتغيير السلمي، وائتلاف شباب ماسبيرو واتحاد شباب ماسبيرو ورابطة معتصمي الصعيد وائتلاف فناني الثورة واتحاد المستقلين من اجل مصر والعاملين بوزارة الطيران المدني وجبهة 8 يوليو الشعبية واتحاد قوي ثورة مصر وحركة أشراف بلا حدود وجروب إمبابة مباشر الذي طالبت لافتاته بالحرص علي إيجاد فرص عمل للشباب». فيما واصل شباب حركة 6 أبريل تحركاتهم المكثفة داخل الميدان للرد علي الاتهامات التي وجهت لهم من جانب المجلس العسكري بالحصول علي تمويلات وتدريبات خاصة بدول أجنبية، حيث قام شباب الحركة بتوزيع بيانات خاصة بالتعريف بهم وبنشاطهم وكيفية نشأتهم. من جانبه أبدي عدد من المضربين عن الطعام داخل الميدان استمرارهم في الإضراب عن الطعام حتي حلول شهر رمضان طالما لم تتحقق مطالب وأهداف الثورة. فيما توافد إلي الميدان أحد الوفود الليبية التي طالبت المعتصمين بالانضمام إليهم خلال الجمعة المقبلة التي سيحضرها الوفد الليبي للمناداة بمطالب الثورة والكشف عن الجرائم التي يتعرض لها الثوار الليبيون من نظام العقيد معمر القذافي. بينما أعلن المركز الإعلامي لثوار التحرير بياناً دعا فيه إلي وحدة القوي السياسية والاندماج فيما تنادي به من مطالب دون إقصاء لأي فصيل.. داعياً المجلس الأعلي للقوات المسلحة إلي تحجيم ما أسماه بفوضي الغلاء والبطالة بين الشباب خاصة أننا علي أعتاب شهر رمضان الكريم.
