قال الروائي والصحفي سعد القرش: لا اعرف من يمكنه أن يقبل بنشر كتابي"الثورة الآن.. هوامش ومشاهدات من يوميات ميدان التحرير" الذي فيه أراجع مواقف العديد من المثقفين من مبارك قبل ثورة 25 يناير وبعدها، ومنهم سيد ياسين وخيري شلبي وجمال الغيطاني والدكتور جابر عصفور وغيرهم، وإذا لم أجد ناشرا سأنشره علي حسابي الخاص". القرش كتب لهذا الكتاب مقدمة طويلة نشر جزءًا منها في إحدي الصحف، وفيها يحكي قصة كتاب كان قد بدأ فيه في شهر أغسطس 2010، ولكن قيام الثورة عطله، والكتاب كان بعنون "كلام للرئيس.. قبل الوداع"، وفي تلك المقدمة يذكر أنه قال لأصدقائه إنه سيتوجه به مباشرة إلي حسني مبارك، ورجح أن الرجل المسن (82 عاما آنذاك) لن يبقي إلا عاما واحدا، وأن عليه الانتهاء من الكتاب بسرعة، وأن يطبع بحروف كبيرة، حتي لا يؤجل مبارك قراءته، أو ترهق عيناه فيتوقف عن القراءة، وقرر أن ينشر في مطلع 2011، ومبارك في قمة السلطة؛ حتي لا يرتكب ما لا يليق وهو انتقاد غائب أو مريض أو ضعيف، قال القرش في تلك المقدمة: وددت أن أصارح مبارك بشكوكي في انقلاب ابنه جمال عليه، باستخدام أدوات وأقلام أسهمت في تثبيت عرشه". أوضح القرش: لا أدين أحدا من هؤلاء المثقفين علي الإطلاق، وفي نفس الوقت أهدي الكتاب لمجموعة من الشرفاء ممن بشّروا بهذه الثورة مثل الراحل محمد عودة، كما أقدم تحية لكل صاحب رأي نبيل أو موقف في ظل طغيان مبارك".