هيئة محكمة الاستئناف تضغط على إدارة «ترامب» بشأن قرار حظر السفر

واجه محام يمثل الحكومة الأمريكية فى الدفاع عن قرار الرئيس دونالد ترامب بحظر دخول مواطنى سبع دول للولايات المتحدة ضغطا شديدا من قضاة محكمة استئناف سألوه إن كان القرار يستهدف جورا أناسا بسبب انتمائهم لمنطقة بعينها.
وسألت الهيئة المكونة من ثلاثة قضاة بمحكمة استئناف الدائرة التاسعة محامى إدارة ترامب أسئلة صعبة عما إن كانت الإدارة قد قدمت أى دليل على أن القادمين من الدول السبع يمثلون خطرا.
كما طرح القاضى ريتشارد كليفتون الذى عينه الرئيس السابق جورج دبليو بوش أسئلة بنفس الصعوبة على مدع يمثل ولايتى مينيسوتا وواشنطن اللتين طعنتا فى قرار الحظر. وسأل كليفتون إن كان قرار قاض اتحادى فى سياتل بتعليق تنفيذ سياسة ترامب قرارا «فضفاضا».
وفى نهاية الجلسة قالت محكمة الدائرة التاسعة إنها ستصدر حكما فى أسرع وقت ممكن.
من ناحية أخرى أكد عدد من كبار القادة العسكريين الأمريكيين أمام الكونجرس أن الجيش الأمريكى فى حالة مزرية بسبب التقشف المالى الذى فرض على موازنته لسنوات عديدة، والحروب التى انهكته على مدى العقدين الأخيرين.
وسبق لهؤلاء القادة أن عرضوا وجهة نظرهم هذه على الرئيس دونالد ترامب الذى اقتنع بها، واعدًا إياهم ب«إعادة بناء» الجيش عن طريق زيادة مخصصاته، بعدما كانت النفقات العسكرية خضعت للتقشف فى عهد باراك أوباما.
وقال نائب قائد سلاح الجو الجنرال ستيفن ويلسون، خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة فى مجلس النواب، إن الأسطول الجوى الأمريكى وعناصره ال311 ألفًا هو اليوم «الأصغر حجمًا والأقدم سنًا والأقل عملانية فى تاريخنا»، فى إشارة إلى عديد هذا السلاح ومتوسط عمر عتاده وعدد طائراته القابلة للاستخدام.
وأضاف أن طيارى المقاتلات والطائرات الحربية «يقومون بما معدله 10 طلعات و14 ساعة طيران شهرياً، وهذا ضئيل للغاية».
من جهته، قال الأميرال بيل موران نائب قائد سلاح البحرية «لدينا طائرات هورنيت حربية كان مفترضا فى الأصل إن تطير 6 ألاف ساعة ونحن ندفعها نحو الثمانية آلاف والتسعة آلاف ساعة».
وأضاف «خلال يوم اعتيادى فى البحرية يكون هناك ما بين 25 إلى 30% من طائراتنا فى المراجعة أو الصيانة».
بدوره، قال نائب قائد سلاح مشاة البحرية (المارينز) الجنرال جلين والترز: « لدينا تأخير بأكثر من 9 مليارات دولار فى الانفاق على صيانة منشآتنا التحتية».
وخلال الجلسة، أكد الضباط أن مطالبتهم بتمويلات إضافية لا تعنى انهم لا يؤيدون الاقتصاد فى النفقات حيث يمكن ذلك.
وذكر الضباط أعضاء اللجنة النيابية بأن سلاحى البر والجو يؤيدان إغلاق عدد من القواعد العسكرية فى أنحاء مختلفة من البلاد، لأنهما يعتبرانها دون جدوى ولكن الكونجرس يرفض إغلاقها.
فى سياق آخر قال مسؤولون أمريكيون بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تبحث اقتراحا قد يؤدى إلى إدراج الحرس الثورى الإيرانى فى قائمة التنظيمات الإرهابية.
وقال المسؤولون إنه تم أخذ رأى عدد من الوكالات الأمريكية بشأن مثل هذا الاقتراح الذى سيضاف إن تم تنفيذه إلى الإجراءات التى فرضتها الولايات المتحدة بالفعل على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الثورى الإيرانى.
ولم يرد البيت الأبيض على الفور على طلب التعليق. وتنفى إيران أى دور لها فى الإرهاب.
من ناحية أخرى أكد المستشار السياسى للرئيس التونسى، الباجى قائد السبسي، الوزير نور الدين بن تيشة، أن بلاده ستتعامل مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مثلما تعاملت مع أسلافه.
واعتبر فى تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أمس، الخلافات فى شأن سياسات ترامب شأنًا داخليًا أمريكياً.