الدكتور محمود الداوودى أمين شباب حزب مصر بلدى، وأوضح أن هناك تحولاً جذرياً فى تبنى القضايا القومية والنوعية والمجتمعية بالمشاركة الفاعلة والنزول إلى الشارع المصرى والتعاون على أرض الواقع، مشيراً إلى أن هذه القضايا كانت محصورة على الجمعيات الأهلية فقط لأن قانون الأحزاب لا يعطى الصلاحيات المطلوبة للدور الاجتماعى العام، كما أن قانون 84 لسنة 2002 منع مشاركة الجمعيات الأهلية فى العمل السياسى. على الرغم من أن الأحزاب السياسية فى دولة مثل ألمانيا يوجد لها ظهير اجتماعى بمؤسسات رسمية تدعم دورها داخل وخارج الدولة وأسماء هذه المؤسسات مشهورة فى العمل العام. وقد فطنت قيادات الجبهة المصرية لهذا فقامت بتأسيس مؤسسة مصر بلدى بمجلس إدارة مستقل وقيادات بارزة تحب العمل العام على رأسهم الوزير أسامة كمال وزير البترول السابق والذى تم اختياره رئيساً، كما حرصت على وجود فصل تام بين الحزب والمؤسسة احتراماً للقانون وتنفيذاً له، وفى حالة تعديل القانون والسماح بأن يكون للأحزاب مؤسسات اجتماعية كظهير فستكون هناك فرص أفضل لتقديم خدمات كبيرة للمجتمع والوطن. وحول المشاركة فى مؤتمر الشباب قال الداوودى إن المؤتمر كان ولا يزال علامة فارقة فى عودة الشباب للعمل العام والمجتمعى بقوة فى مصر، مشيراً إلى أن تواجد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أروقة المؤتمر وحضوره للجلسات وتواجد الشباب بجوار الرئيس والجلوس معه بصورة حميمية وأبوية على مدار ثلاثة أيام دون أى نوع من أنواع الحرج أو الإملاءات أو التوجيهات بأسئلة معينة وما شابه ذلك من أمور كانت تحدث فى الماضى ترك أثراً إيجابياً غير مسبوق لدى الكثير من الشباب. الأخطر والأجمل أنه بمجرد انتهاء المؤتمر والعودة من شرم الشيخ تلقينا اتصالات من مؤسسة الرئاسة وتحديد موعد لبحث توصيات الرئيس للأحزاب بتفعيل العمل الأهلى التطوعى خاصة مشروع محو الأمية، وذلك بحضور مدير مكتب رئيس الجمهورية ولم يكن الاجتماع الأخير بل كان الأول حيث تمت اجتماعات أخرى داخل مؤسسة الرئاسة وخارجها بحضور المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة. وقال الداوودى إن الأحزاب المشاركة أعدت التوصيات اللازمة والمقترحات بشأن تكليفات الرئيس وسيتم تحديد موعد لقاء شهرى بحضور الوزراء المعنيين لمناقشة التوصيات. وأعرب الداوودى عن سعادته وقيادات الحزب الذى يشارك فى صياغة مشاركته الوطنية فى الشارع المصرى «حزب مصر بلدى» بقيادة الوزير السابق قدرى أبوحسين وموفق وتزكية الحزب لما حدث فى المؤتمر وما حدث بعد ذلك من أعمال ولقاءات تؤكد حرص الدولة على تنفيذ الأفكار المطروح وعدم ضياع المجهود المبذول خلال أيام المؤتمر التى فتحت أبواب الأمل أمام الشباب للتعبير عن وجهات نظرهم وإخراج ما لديهم من رؤى وأفكار والمشاركة بعد المؤتمر فى تنفيذ التوصيات. لقد فتح مؤتمر شرم الشيخ الشهية أمام شباب الأحزاب بصورة خاصة والشباب المصرى بصورة عامة بمطالبة الوزارات والهيئات بفتح أبوابها أمامهم للمشاركة بأفكارهم وآرائهم فى الجوانب المجتمعية والأخذ بهذه الآراء وتنفيذها إن أمكن وعدم غلق الأبواب فى وجوههم انطلاقاً من صورة ذهنية كانت فى أوقات سابقة. ويأتى هذا الطرح من محمود الداوودى بعد محاولة عدد من الشباب بمبادرات شخصية التوجه إلى بعض المسئولين لتقديم عدد من الأفكار، والمفاجأة بأن الصورة لدى البعض مازالت كما كانت قبل، وهو ما دفع الشباب للتصريح بذلك للسيد مدير مكتب الرئيس، والذى أكد بدوره حرص الدولة على التفاعل مع الشباب والأحزاب مع الالتزام الكامل بما يحدده الدستور والقانون. وقد حزب مصر بلدى مبادرة خاصة باختيار ثلاث محافظات فى صعيد مصر «المنياأسيوطسوهاج» للعمل فيها وإعلانها خالية من الأمية والتعاون مع الأفكار الجديدة المطروحة لمحو الأمية فى بلدنا الحبيب أم الدنيا مصر.
