أسباب مفصلة للاستقالة المسببة للدكتور ناجي فوزي رئيس قسم النقد السينمائي والنقد التليفزيوني بالمعهد العالي للنقد الفني، وردت إلي "روزاليوسف" تلخصت في ثلاثة أسباب، الأول هو عدم إجراء التحقيق اللازم في واقعة رفع درجات امتحان المادة السينمائية للدارس الكويتي راشد عبدالرازق من لا شيء إلي اثنين وسبعين درجة من واقع خمس وسبعين درجة! رغم أنه سبق طلب إجراء هذا التحقيق لمكتب رئيس الأكاديمية، السبب الثاني هو إلزام قسم النقد السينمائي والتليفزيوني بتأشيرة من مكتب رئيس الأكاديمية بقرار اللجنة العليا للدراسات العليا بالأكاديمية بشأن خطة بحث الدارس عمرو الليثي للحصول علي درجة الدكتوراه، رغم أن هناك عددا من المخالفات بشأن إجراءات التسجيل وأخري بشأن محتوي خطة البحث وكذلك المؤهل العلمي الذي يستند إليه الباحث في التخصص الدقيق بالقسم من جهة ثالثة، السبب الثالث للاستقالة هو تكرار التدخل في إدارة الشئون العلمية للقسم مما يؤثر في القيمة العلمية لأعمال القسم. بالتحقق من الدكتور ناجي فوزي بمدي صحة ما ورد بهذه الاستقالة المسببة، يقول :" بالفعل تقدمت بهذه الاستقالة في فبراير 2009 وتم الرد عليها في مايو 2009، أنه تمت إحالة الاستقالة للتحقيق في الأسباب لكن تم "حفظ الموضوع"، واعتبر المستشار القانوني للأكاديمية أن المذكرة التي تقدمت بها المقصود منها هو إحداث البلبلة! فيما يخص سبب الاستقالة الثاني بشأن خطة الباحث عمرو الليثي للحصول علي الدكتوراه، أرسلت تقريرا مفصلا للعرض علي السادة أعضاء مجلس قسم المعهد العالي للنقد الفني، سأحاول إيجاز ما ورد بالتقرير، حيث اعترضت علي أسلوب تمرير هذه الخطة بما يخالف القواعد والضوابط المنصوص عليها لرسائل الماجيستير والدكتوراه بمعاهد الأكاديمية، حيث تمت مناقشة الخطة في الأساس في قسم النقد الأدبي، ثم جاءت مطالبة بتحويلها لقسم علم الجمال والفلسفة وتم رفضه، ليظهر قرار آخر بمناقشتها بسيمنار قسم النقد التشكيلي بنفس يوم انعقاد مجلس المعهد لمناقشة الأبحاث المقدمة، وهنا كان اعتراضي لأن المادة لا تتفق وتخصص القسم ويتم التغيير في العنوان فقط! كما أن هذه الخطة لم تناقش بسيمنار قسم النقد السينمائي، وتم تقديمها بشكل مخالف لفنيات تقديم خطة بحثية لنيل درجة الدكتوراه، الأهم من هذا أيضا أن شهادة الباحث التي حصل عليها من جامعة آدم سميث بالولايات المتحدةالأمريكية، خاصة بعلم "الاتصالات" ولا تشير إلي أي دراسة تليفزيونية أو سينمائية، بالإضافة إلي أنه لم يحقق ساعات الدراسة المطلوبة وهي ألف وأربعين ساعة دراسية نظرية وليس تسع وثلاثين ساعة، وطالبت في نهاية تقريري إعادة النظر في الموافقة علي خطة البحث المقدمة من الليثي". بالرجوع للأستاذ الدكتور سامح مهران رئيس أكاديمية الفنون أفاد بأن استقالة الأستاذ الدكتور ناجي فوزي لم تصل إلي مكتب رئيس الأكاديمية ولا يعلم عنها شيئا! أما فيما يخص مشكلة الليثي فيقول مهران: "رئيس الأكاديمية هو سلطة اعتماد فقط لما يرد إليه من المعهد، كما أن هذه الخطة البحثية لابد أنها قبل وصولها إلي تكون قد نوقشت بمجلس القسم المقدمة له، فهو البوابة الأساسية والأولي لمرور الخطط البحثية التي يعتمدها رئيس الأكاديمية في النهاية". كما أنني أتساءل لماذا لم يقم الدكتور ناجي بالطعن علي قرار ضم خطة الليثي للقسم في خلال الستين يوما بعد صدور القرار، حسب ما نص عليه القانون؟ بالتأكيد لو كان قد طعن عليها لكان سينظر فيها وإعادة فتح الملف، لكن هذا لم يحدث!".