سادت ميدان التحرير حالة من الارتباك بعد تسرب أنباء عن قرب اقتحام البلطجية للميدان من ناحية طلعت حرب الأمر الذي استنفر له شباب الثورة وجهزوا المتاريس والحجارة خشية أن يتكرر ما حدث في موقعة الجمل الشهيرة. الخطير كان الاعتراف الرسمي ل2 من البلطجية قبض عليهم الثوار بأنهما يعملان لحساب ضابط مباحث يعمل في قسم قصر النيل ويحملان كروتا شخصية منه. وفي صباح أمس.. أصيب عدد من المعتصمين بجروح وكدمات فيما تعرض عشرة آخرون لحالات اغماء أثناء التدافع في هجوم مبكر للبلطجية. وتمكن المعتصمون من القبض علي اثنين من البلطجية وأبرحوهما ضربا ونقلوهما الي مستشفي الميدان مصابين بجروح قطعية في الرأس. وأكد الطبيب المعالج أن البلطجية تناولوا العقاقير قبل الهجوم علي الميدان وأنهما مسجلان خطر وفقا للوشم الموجود علي جسديهما. في حين نقل شهود عيان اصابة صحفية بجروح خطيرة في هجوم للبلطجية علي عدد من المعتصمين، تعرض المعتصمون في ميدان التحرير لهجوم قام به عدد من البلطجية أصابوا خلاله معتصمين بجروح وكدمات فيما تعرض عشرة آخرون لحالات إغماء. وأوضح إسلام محمود محمد طالب بالصف الثاني الثانوي المتولي تأمين البوابة التي تعرضت للهجوم بشارع طلعت حرب أن خمسة أفراد أرادوا دخول الميدان ورفضوا التفتيش وإظهار هويتهم وأثناء محاولتهم الدخول قام واحد منهم بطعن الشباب المكلفين بتأمين الميدان. وحاولوا الهروب غير أن عدداً من المعتصمين طاردوهم فخرج عليهم عدد آخر من البلطجية كانوا مختبئين بشارع جانبي وقاموا برشق المعتصمين بالحجارة والاعتداء عليهم بعصي خشبية وأسلحة بيضاء فأحدثوا اصابات لعدد من المعتصمين وأضاف إسلام أنه تعرض له أحد البلطجية بعصا كهربائية. كما أضاف الدكتور مصطفي أحمد طبيب بالمستشفي الميداني أن الاصابات التي تعرض لها المتظاهرون عبارة عن جروح بالرأس والوجه وكدمات بأطراف الجسد تم اسعافها جميعا وتم نقل شاب من بين المعتصمين لمستشفي عام لتعرضه للطعن بالمطواة. تجمع عشرات المعتصمين حول الخيمة التي احتجزوا فيها البلطجية وطالبوا بربطهم في عمودين حتي يكونا عبرة لغيرهم «أبعدت هات لنا بلطجية مش هتنسينا القضية».