عقد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة جلسة مباحثات ثنائية مع كاى مايكانن وزير التجارة الخارجية والتنمية الفنلندى تناولت بحث دعم سبل التعاون الاقتصادى والاستثمارى بين البلدين خلال المرحلة المقبلة. وقال قابيل: إن مصر حريصة على تعزيز علاقاتها التجارية والاقتصادية مع مختلف دول العالم خاصة فى ظل منظومة الإصلاحات الاقتصادية التى تنفذها حاليا والتى تجعل مصر أحد أهم مقاصد الاستثمار ليس فقط على المستوى الإقليمى وانما على المستوى الدولى أيضًا، لافتًا الى توافر العديد من القطاعات الإنتاجية والخدمية. وأشار إلى أن المباحثات تناولت أيضًا أهمية توسيع حجم العلاقات التجارية المشتركة بين مصر وفنلندا خاصة وإنها لا تعكس حجم العلاقات السياسية المشتركة والإمكانات المتاحة لدى الجانبين حيث يصل حجم التبادل حاليا إلى 400 مليون يورو، لافتًا إلى أهمية بذل المزيد من الجهود لزيادة التجارة البينية وذلك من خلال تبادل الزيارات الرسمية وزيارات رجال الاعمال بهدف استكشاف الفرص المتاحة والقطاعات الواعدة فضلاً عن تعزيز الحوار المشترك بين حكومتى مصر وفنلندا ومجتمعات الأعمال فى كلا البلدين. ولفت قابيل إلى أنه تم استعراض أوجه التعاون فى المجال الصناعى خاصة فيما يتعلق بنقل التكنولوجيات الحديثة للصناعة المصرية، مؤكدًا أهمية تعاون القطاع الخاص فى البلدين فى الدخول فى مشروعات مشتركة تستهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر وفنلندا. ومن جانبه أشار كاى ميكانن وزير التجارة الخارجية والتنمية الفنلندى إلى حرص بلاده على تعزيز علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع مصر باعتبارها أكبر شريك لفنلندا فى الشرق الاوسط وأكبر سوق استهلاكية فى افريقيا، مؤكدا عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين والتى تمتد لأكثر من 100 عام، وهو الأمر الذى جعله يختار زيارة مصر كأول زيارة خارجية له عقب توليه منصبه. وأوضح أن هناك العديد من مجالات التعاون المشتركة خاصة فى قطاعات أساسية وهى الطاقة والتعليم وتكنولوجيا المعلومات وتحلية المياه، مؤكدا ترحيب بلاده بمزيد من التعاون مع الشركات المصرية ومساعدتها لدخول السوق الفنلندية.