المحافظات - علي بدر - أسامة فؤاد - حسن غنيمة إيهاب عمر - محمد الغزاوي - انجي هيبة - ونسرين عبدالرحيم شهدت المحافظات حالة من التصعيد بعد مشاركة الأحزاب والقوي السياسية في مظاهرات «الثورة أولاً» بالأحياء والميادين العامة، وأعلن عدد من النشطاء وأعضاء الحركات السياسية عن تنظيم اعتصام مفتوح لحين تحقيق مطالب الثورة، فيما أبدي البعض رغبتهم في السفر للقاهرة والانضمام لمعتصمي التحرير. ففي السويس أضرب 25 ناشطا سياسيا عن الطعام أمام مبني ديوان المحافظة للمطالبة بضبط الضباط المخلي سبيلهم في قضية قتل المتظاهرين، بينما أعدت كتلة شباب السويس خياما للاعتصام بميدان الشهداء وتم إعداد منطقة الاعتصام بشارع الجيش حرصا علي سيولة المرور. وقامت القوي السياسية وأهالي الشهداء بتشييع جنازة رمزية للرئيس المخلوع «حسني مبارك» بمدينة السويس ونصبوا مشنقة ثم أصدروا حكما بإعدامه وشنقوا دميته وسط هتافات التهليل والتكبير. كما أصدر المستشار أحمد محمود المحامي العام الأول لنيابات السويس قرارًا بضبط وإحضار 5 ضباط شرطة للتحقيق معهم في قضية المتظاهرين وهم النقيب محمد محمد أشرف رئيس مباحث المرافق والنقيب رئيس مباحث قسم شرطة سابق والرائد عمر محمدين الضابط بمباحث شرطة السويس وعادل حجازي مخبر سري. كان عدد من أهالي المتظاهرين قد تقدموا ببلاغات ضد هؤلاء الضباط الذين تم ضمهم في قضية قتل المتظاهرين بالسويس. وفي الإسماعيلية قرر المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة وبعض الحركات الثورية الانضمام لمعتصمي التحرير بالقاهرة للمطالبة بتحقيق مطالب الثورة وجهزوا أتوبيسات لنقل المعتصمين بينما انشق البعض واتهمهم بتهميش دور المحافظات وانتقدوا المشاركة الهزيلة للإخوان في جمعة الثورة أولا مؤكدين أنها جاءت علي استحياء. وفي الإسكندرية نصبت القوي السياسية وبعض أسر الشهداء خياما بحديقة سعد زغلول بمحطة الرمل للمطالبة بالقصاص من قتلة المتظاهرين وقام المعتصمون بإغلاق طريق الكورنيش أمام السيارات في الاتجاه القادم من شرق الإسكندرية لمحطة الرمل ونظم شباب الثورة مسيرات بشوارع فؤاد وبورسعيد وتجمع المتظاهرون أمام قسم شرطة العطارين بينما أغلقت قوته الأبواب وصعدت للسطح منعا لحدوث احتكاك، وأبدي الكثيرون استياءهم من جماعة الإخوان المسلمين التي رفعت لافتات تحمل اسمها بالمظاهرات. كما أعلن أكثر من 250 شخصاً من النشطاء السياسيين والمعتصمين في ميدان مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية إضرابهم عن الطعام لحين تحقيق مطالب الثورة، التي لخصوها في عدة مطالب جاء علي رأسها سرعة محاكمة قتلة المتظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير والمفسدين من ضباط أمن الدولة، بالإضافة لسرعة محاكمة الرئيس السابق محاكمة علانية، وإجراء محاكمة عادلة لرموز الفساد المنضمين للنظام السابق، وعزل المحافظين المنتمين للحزب الوطني المنحل. وناشد المعتصمون المجلس العسكري لتنفيذ جميع تعهداته الخاصة بالمحاكمة العادلة للقتلة. ولاقي هذا الإضراب تضامنا من المواطنين الذين قرروا الانضمام إليهم. وفي الدقهلية واصل العشرات من شباب حركة 6 ابريل وكفاية والحزب الناصري اعتصامهم بميدان الساعة بالمنصورة لتحقيق أهداف الثورة وعلي رأسها سرعة محاكمة رموز النظام السابق وقتلة المتظاهرين وتطهير وزارة الداخلية وإقالة الحكومة، وهددوا بالعصيان المدني في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم بينما رفض الإخوان والسلفيون المشاركة في الاعتصام مؤكدين أن الرسالة قد وصلت. وفي بورسعيد أكدت حركة 6 ابريل أنها مستمرة في اعتصامها بميدان المنشية لأجل غير مسمي للحفاظ علي مطالب الثورة وحقوق الشهداء مؤكدين أنهم لن يفضوا اعتصامهم إلا «بانفضاض» ميدان التحرير، وأصدرت الحركة بيانا استنكرت فيه انسحاب «ائتلاف شباب الثورة» من مظاهرة «الثورة أولا» واتهامهم للمشاركين فيها أنهم من فلول الحزب الوطني، وقالوا إن موقفهم يعد ذريعة للاعتداء علي الشباب بدعوي حماية الثورة من قبل أعدائها الحقيقيين.