قرر المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية المستشار ياسر رفاعي ضبط وإحضار 12 ضابطًا من جهاز أمن الدولة المنحل للتحقيق معهم في حادث مقتل شاب سلفي بالإسكندرية. تباشر النيابة التحقيق في ملابسات وفاة شاب ينتمي للجماعة السلفية بالإسكندرية، وتبين من التحقيقات الأولية للنيابة أن طبيبًا بمركز طبي بمنطقة اللبان بالإسكندرية قدم بلاغًا بوفاة «سيد بلال» 32 سنة شاب سلفي في العقد الثالث من عمره بعد إصابته بحالة إعياء شديدة نقله علي إثرها شخصان للمستشفي. ونفي مصدر قضائي لوكالة أنباء الشرق الأوسط ما أثير حول إعادة تشريح جثة الشاب السلفي سيد بلال مؤكدا أن النيابة لم تأمر باستخراج الجثة كما نفي المصدر قيام النيابة العامة بحفظ التحقيق في تلك القضية سواء قبل ثورة 25 يناير أو بعدها. وقال المصدر:س إن واقعة الوفاة ليست لها علاقة بحادث كنيسة القديسين بالإسكندرية حيث لم يشرأي دليل عن تورط بلال في التفجيرات. وكانت النيابة العامة بالإسكندرية قدطالبت بتحريات المباحث حول وفاة بلال وتشريح جثته من الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة قبل الدفن. وتقدمت أسرة بلال وعدد من النشطاء ببلاغات تتهم فيها عناصر من جهاز أمن الدولة المنحل بتعذيب بلال حتي الموت خلال التحقيق معه بمكتب جهاز أمن الدولة بمنطقة اللبان بالإسكندرية علي هامش التحقيقات التي أجريت هذا الوقت حول حادث تفجيرات كنيسة القديسسين. كما اتهموا عناصر من الضباط بإجبار أهل بلال علي دفنه في ظروف غامضة حيث قامت العائلة بدفن بلال في المساء بمقابر أبوالنور بمنطقة حجر النواتية، حيث دفنت الأسرة سيد بلال «32 عامًا» في جنازة يحوطها رجال مباحث قسم الرمل ثان وبعض أفراد الأمن المركزي. وذكر شهود في التحقيقات أن قوة من مباحث أمن الدولة قامت باقتياد بلال بعد حادث كنيسة القديسين للاشتباه في قيامه بالاشتراك في تفجيرات كنيسة القديسين ليلة رأس السنة إلا أن قوة من الشرطة سلمته لأسرته بعدها بيوم جثة هامدة وأمرتهم بدفنه سريعا دون جنازة. ومن المقرر أن يخضع الضباط للتحقيقات أمام النيابة العامة للاستماع إلي أقوالهم حول الواقعة.