أكد خبراء سياسيون أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعادت لمصر هيبتها وكرمتها أمام العالم، مضيفين إن الرئيس حرص على إعلاء مصلحة الوطن العربى، إذ طالب فى كلمته المجتمع الدولى بسرعة حل القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى، كاشفًا عن دور مصر المحورى فى مواجهة الإرهاب، وفى مقدمتها تنظيم الإخوان الإرهابى و«داعش». من جانبه وصف محيى بدراوى الخبير السياسى خطاب الرئيس، ب«التاريخى» وفخر لكل المصريين والعرب والأفارقة، ويعد من أهم وأقوى الخطابات التى ألقاها رؤساء وقادة العالم أمام الأممالمتحدة، حيث عبر عن الرأى العام المصرى والعربى والإفريقى والعالمى. وأكد بدراوى أن الرئيس وجه مجموعة من الرسائل العاجلة للمجتمع الدولى، والتى يجب أن يسارع ويأخذ بها وفى مقدمتها حل النزاع الفلسطينى-الإسرائيلى، وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وعقد مؤتمر دولى لمواجهة الإرهاب، فضلاً عن تشكيل قوة دولية تشارك فيها دول العالم لمواجهة جميع التنظيمات والعناصر الإرهابية وفى مقدمتها تنظيم داعش الإرهابى وجماعة الإخوان الإرهابية. وقال بدراوى: إن الشعب المصرى شعر بالفخر والعزة والكرامة عندما تحدث الرئيس السيسى فى كلمته التاريخية أمام العالم بهذه الصورة المبهرة عن المصريين والعرب والأفارقة، والتى لقيت اهتمامًا كبيرًا وغير مسبوق على مستوى العالم أجمع. فيما طالب النائب محمد الشهاوى عضو مجلس النواب بمحافظة كفرالشيخ من جميع دول العالم بالإسراع فى تنفيذ رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى التى طرحها حول جميع القضايا المهمة خاصة فيما يتعلق بمكافحة ظاهرة الإرهاب، وحل المشكلة الفلسطينية من خلال مطالبة الرئيس السيسى لدولة الاحتلال وقيادته لإيجاد حل للقضية الفلسطينية والتوصل إلى حل دائم وعادل وقائم على حل الدولتين. وأضاف الشهاوى أنه يجب على العالم أن يعطى أكبر اهتمام لحديث الرئيس عن الأزمة السورية والأوضاع فى ليبيا، مشيدًا بحديث الرئيس عن الأوضاع فى مصر وفرض الشعب المصرى لإرادته لتحقيق الاستقرار بإقرار الدستور المصرى وتمثيل مشرف للمرأة والشباب فى مجلس النواب، وإشادته بدور البرلمان وممارسته لسلطته التشريعية ومراقبة السلطة التنفيذية. وقال الشهاوى: إن خطاب الرئيس واضح وحاسم ووضع العالم كله بجميع دوله ومنظماته أمام مسئولياته لحل المشكلات والأزمات التى تواجهه وفى مقدمتها أزمة الإرهاب. ومن جانبه قال طارق محمود الأمين العام لائتلاف دعم صندوق تحيا مصر: إن مشاركة الرئيس السيسى فى فعاليات الدورة 71 للأمم المتحدة أبرز فيها دور مصر المحورى وأكد ريادتها، مشددًا على أن كلماته لقيت صدى واسعًا لتطرقه إلى العديد من المواضيع المهمة التى تشغل المجتمع الدولى، كما أنه قام بطرح حلول للعديد من الأزمات التى تسببت فى قلق دولى بالآونة الأخيرة خاصةً الأزمة السورية والليبية، وأثبت من خلال كلماته أن لمصر دورًا فعالًا فى حل قضايا الوطن العربى خاصةً القضية الفلسطينية. وأضاف محمود إن إحترام زعماء دول العالم ظهر جليًا خلال إلقاء الرئيس كلماته بالأممالمتحدة، واصفًا تلك المشاركة بالناجحة فى المحافل الدولية وتأكيد مكانة مصر ودورها الفعال وعبرت عن النموذج المصرى الذى يجب أن تحتذى به دول العالم فى مواجهة العديد من الأزمات خاصة الإرهاب.
