أحرز الثوار الليبيون مزيداً من التقدم في طريقهم إلي العاصمة طرابلس، حيث استولوا علي بلدة القواليش بعدما طردوا منها قوات العقيد معمر القذافي وأصبحوا علي مشارف بلدة أخري مهمة هي الأصابعة، في حين تجدد القتال العنيف حول مصراتة. دخل نحو 400 من الثوار القواليش «100 كيلومتر جنوب غربي طرابلس» في إطار هجوم كبير أطلقوه في محاولة للوصول إلي العاصمة، والإطاحة بحكم العقيد القذافي. بدأت مئات الثوار هجومهم انطلاقاً من مواقعهم أسفل الجبل الغربي بعد التنسيق مع حلف «الناتو» وفق ما قاله أحد المتحدثين باسم المجلس العسكري لجبل نفوسة لوكالة الأنباء الفرنسية. بينما قالت قناة «الجزيرة» الإخبارية: إن الثوار دخلوا بلدة القواليش بعد قتال مع كتائب القذافي استمر بضع ساعات، استخدمت فيه الصواريخ ومدافع الهاون، وأوضحت الوكالة الفرنسية أن الثوار أسروا في القواليش عدداً من المرتزقة من غانا ومالي. وتعتبر القواليش مهمة للثوار من الناحية الاستراتيجية لأن مدينة غريان تقع بعدها باتجاه الشرق، وتسيطر علي الطريق السريع الواقع شمالي طرابلس. وسبقت هجوم الثوار بساعات ضربات أطلسية استهدفت أربع دبابات وعربتين في غريان، ومواقع قيادة قرب مصراتة وأخري في البريقة بشرق ليبيا. بينما بدأ الثوار هجومهم من الغرب باتجاه طرابلس تجدد القتال حول مدينة مصراتة «200 كيلومتر شرق طرابلس» بعدما تقدم الثوار مسافة عشرين كيلومتراً إضافية غرباً باتجاه مدينة زليتن الخاضعة لسيطرة كتائب القذافي.