تعد الفنانة مارجريت نخلة «1908 - 1977» من أهم فنانات الجيل الثاني، درست الفنون بفرنسا ثم حصلت علي الدبلوم التربوي عام 1939 والتحقت بمدرسة اللوفر عام 1951 لدراسة فن الرسم الجداري ثم عملت بالتدريس في معهد الفنون الجميلة للبنات. مرت مارجريت نخلة بمراحل فنية مختلفة فلوحاتها الأولي كانت متأثرة بدرجة كبيرة بالتيارات الغربية خاصة المدرسة التأثيرية كما هو واضح في لوحتها «في المقهي» كنموذج لبداية أعمالها قبل أن تمتلك اسلوبها الخاص والمميز لفنها والذي انتقلت إليه من خلال الموضوعات الشعبية والمعتمدة علي التجمعات البشرية مثل احتفال الناس في الحدائق المفتوحة بعيد الأضحي وجني القطن اضافة إلي أهم لوحاتها وهي لوحة البورصة والتي تعتبر نموذجًا لأسلوب الفنانة الخاص الفريد بعد تخلصها من المؤثرات الغربية، رسمت لوحة البورصة عام 1940 بخامة الزيت علي توال في مساحة 100 * 80 سم وهي بمثابة توثيق لشكل البورصة وحركة تداول الأموال فيها في تلك الفترة استخدمت فيها الفنانة أسلوبها الأقرب إلي التعبيرية بشكل كاريكاتيري مما يضيف للعمل مذاقًا فطريا يحقق الاحساس بقوة التعبير وهي في نفس الوقت لم تترك الحس التأثيري لضربات فرشاتها، لم تعتمد في بناية لوحتها علي البنايات الكلاسيكية لكنها عادة ما تستخدم التكوين المروحي وهذا ما يحقق ترابطًا واضحًا للموضوعات التي اختارتها والتي تميزت بكثرة التفاصيل دون الاخلال بالدلالات البصرية لشخوصها ودون تحديد بطل للعمل الفني لذلك تجد أن كل شخوصها أبطال في اللوحة.