سهير القلماوى.. أول فتاة جامعية تهانى الجبالى.. أول قاضية مصرية إعداد: د. هند بدارى انتصارات متتالية أحرزتها المرأة المصرية في مرمى التاريخ منذ أوائل القرن ال20 حتى تقلدت عدة مناصب قيادية مثل الوزيرة والسفيرة والعميدة ونائبة البرلمان والقاضية، وفي أعياد المرأة لاتنسى ذاكرة الحركة النسائية رائدات لهن الفضل فى تحقيق هذه الطموحات، من أبرزهن : "ميس كوري" الشرق أول عالمة ذرة مصرية سميرة موسى أول عالمة ذرة مصرية وصاحبة شخصية موسوعية جمعت بين الثقافة والعلوم، حيث كانت مولعة بالقراءة، وصاحبة مواهب مثل فن العزف على العود، وفن التصوير بتخصيص جزء من بيتها للتحميض والطبع، وكانت تحب تصميم وحياكة ملابسها بنفسها. وتنتمى سميرة إلى قرية "سنبو الكبرى" بمركز زفتى بمحافظة الغربية التي ولدت بها فى 3 مارس/ آذار 1917م، والتحقت بمدرسة "قصر الشوق" الابتدائية ثم "مدرسة بنات الأشراف" الثانوية الخاصة. ويدلل على نبوغها أن ناظرة المدرسة نبوية موسى قامت بشراء معمل خاص حين سمعت أن سميرة تنوي الانتقال إلى مدرسة حكومية بها معمل. وفي الثانوية، أعادت صياغة كتاب الجبر الحكومي، وطبعته على نفقة أبيها، ثم وزعته مجاناً على زميلاتها عام 1933م. وكانت الأولى على شهادة التوجيهية عام 1935 م، وأول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليا)، وبعد حصولها على الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات، سافرت إلى بريطانيا لدراسة الإشعاع النووي، وحصلت على الدكتوراه في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة. وأنهت رسالتها في سنتين وخلال السنة الثالثة أجرت أبحاثا توصلت إلى معادلة مهمة لتفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس وصناعة القنبلة الذرية من مواد متاحة، ثم أسست هيئة الطاقة الذرية بعد إعلان الدولة الإسرائيلية عام 1948 م، وسعت إلى توظيف الذرة فى العلاج الطبي، بحيث يتم استخدامها فى علاج السرطان. علامات استفهام حول مصرعها وفي عام 1951م، أتيحت لها فرصة إجراء بحوث في معامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري الأمريكية، وتلقت عروضاً كي تظل في أمريكا لكنها رفضت وقبيل عودتها، لبت دعوة لزيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا، و في الطريق الوعر اصطدمت سيارة نقل فجأة بسيارتها، وقفز سائق السيارة. ثم أوضحت التحريات أن إدارة المفاعل لم تبعث بأحد لاصطحابها مما أثار الشك بأنها تم اغتيالها لحرمان بلادها من خبراتها العلمية؟! أما الآن فقد نجحت المرأة المصرية فى اعتلاء مناصب قيادية بمراكز البحث العلمي، مثل د. فايزة عبد المجيد مسعود التي ترأست هيئة الطاقة الذرية في مطلع الألفية الثالثة، ولها أبحاث كثيرة بمجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية. وكانت أول فتاة تلتحق بقسم الفيزياء النووية بكلية الهندسة. ولم يعق نجاحها دورها كزوجة لمهندس ناجح وأم ل4 أبناء متفوقين دراسيا. وتعد د. فينيس كامل جودة أول وزيرة للبحث العلمي عام 1993م، وهي من مواليد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 1934م. وحصلت على بكالوريوس الكيمياء من علوم عين شمس عام 1956م، وماجستير عام 1959م. ثم دكتوراه عام 1962م. وحصلت على جوائز منها جائزة المركز القومي للبحوث للإسهامات العلمية عام 1983م، و جائزة الدولة التشجيعية عام 1973م . باحثة البادية ملك حفنى ناصف تعتبر ملك حفنى ناصف أول امرأة مصرية أعلنت دعوتها لتحريرالمرأة في أوائل القرن العشرين. وهي الابنة الكبرى للأديب الكبير حفني ناصف، أحد أعلام الأدب والقضاء في مصر. وقد ولدت بالقاهرة في 25 ديسمبر/ كانون الأول سنة 1886م، وكانت أول فتاة مصرية تنال الشهادة الابتدائية سنة 1900م، ثم التحقت بقسم المعلمات بالمدرسة السنية، وسميت ملك ب"باحثة البادية" لأنها كانت توقع مقالاتها في الصحف بهذا الاسم. وبعد تخرجها سنة 1903م، عملت بالتدريس حتى سنة (1907م) حين تزوجت من عبد الستار بك الباسل من كبار أعيان الفيوم، ونجحت فى تفنيد آراء دعاة التحرر الغربي بآيات من القرآن الكريم ونصوص من السنة حول العلاقة بين الحجاب وتأخر الشرق ببراهين وأدلة دامغة، وتوفيت شابة (32 عاما) في 17 أكتوبر/ تشرين الأول 1918م. نبوية موسى .. أول ناظرة مصرية نبوية موسى، هي إحدى رائدات التعليم خلال النصف الأول من القرن ال20. وقد ولدت في 17 ديسمبر/ كانون الأول 1886م بإحدى قرى محافظ الشرقية، وتوفي والدها الذي كان ضابطا بالجيش قبل ميلادها، وحصلت على الشهادة الابتدائية سنة 1903م، وأتمت دراستها بقسم المعلمات بمدرسة السنية في 1906م، ثم كانت أول فتاة تحصل على شهادة البكالوريا سنة 1907م، وفي هذه الفترة بدأت نبوية تكتب المقالات الصحفية، وألفت كتابا مدرسيا بعنوان "ثمرة الحياة في تعليم الفتاة"، قررته نظارة المعارف للمطالعة العربية في مدارسها. ثم تركت نبوية موسى الخدمة في وزارة المعارف، وتولت نظارة المدرسة المحمدية الابتدائية للبنات بالفيوم 1909م، وكانت أول ناظرة مصرية لمدرسة ابتدائية، واستمر نشاطها الاجتماعي من خلال الجمعيات النسائية حتى توفيت سنة 1951م. سهير القلماوى ..أول فتاة جامعية أول فتاة تلتحق بالجامعة تعد الدكتورة سهير محمد القلماوي أول فتاة مصرية تلتحق بجامعة فؤاد الأول، حيث حصلت على ليسانس قسم اللغة العربية بكلية الآداب عام 1933م، وقد ولدت فى 1911 م لأب كردي يعمل طبيباً وأم شركسية، حصلت على البكالوريا من مدرسة كلية البنات الأمريكية في 20 يوليو/ تموز 1929م. وترجمت عدة كتب وقصص منها "رسالة أبون لأفلاطون"، ومن أبحاثها "المرأة عند الطهطاوي" و"أزمة الشعر". وتعتبر أول فتاة مصرية تحصل على الماجستير عن رسالة حول (أدب الخوارج في العصر الأموي) عام 1937م، وأول من نالت الدكتوراه في الأدب عام 1941 م عن (ألف ليلة وليلة). ثم تولت منصب أستاذ الأدب العربي الحديث بكلية الآداب عام 1956م، فمنصب رئيس قسم اللغة العربية (1958 1967م)، وفي عام 1979م أصبحت عضواً بمجلس الشعب عن دائرة حلوان، وكانت أول رئيسة للهيئة العامة للكتاب، ثم توفيت بعد مسيرة علمية حافلة في 4 مايو/ أيار1997 م. ونالت عدة جوائز منها جائزة الدولة التشجيعية عن كتاب "المحاكاة في الأدب" 1955، وجائزة الدولة التقديرية في الأدب 1978 م. كما تقلدت المرأة عمادة الكليات، حيث تعتبر د.مديحة خطاب أول امرأة تتولي رئاسة "قصر العيني"، وجيهان رشتى أول عميدة للإعلام، ود. منى البرادعي أول عميدة لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في مصر، ثم جاء تعيين أول سيدة بمنصب نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون المجتمع وتنمية البيئة فى 31 يوليو/ تموز 2008 م هي د. هبة نصار التي تخرجت في المدرسة الألمانية ثم التحقت بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وحصلت علي الماجستير ثم الدكتوراه عام 1983 م. وتدرجت في المناصب، حيث تولت رئاسة قسم الاقتصاد من عام 2004 م حتي 2007 م، ثم منصب وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية لشئون المجتمع والبيئة، وهي زوجة ولديها بنتان. وفى يوليو/ تموز 2007 م، عينت د. سلوي الغريب وكيل كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان لشئون الدراسات العليا والبحوث أول سيدة أمين عام للمجلس الأعلي للجامعات منذ إنشائه عام 1955م، إلا أن الجامعات المصرية الحكومية لم تشهد حتى الآن تعيين رئيسة من السيدات. قيادات نسائية فى ثورة 1919 م صفية زغلول وهدى شعراوى من رائدات حركة تحرير المرأة في مصر صفية مصطفي فهمي، التي لقبت باسم "صفية زغلول" نسبة إلي زوجها الزعيم سعد زغلول، وقد ولدت في عام 1878م لعائلة استقراطية، فوالدها مصطفى فهمى باشا، من أوائل رؤساء وزراء مصر، وقد أطلق عليها لقب "أم المصريين" لنضالها الوطني، حيث قادت المظاهرات النسائية المطالبة بالاستقلال خلال ثورة 1919 م. ورفعت لواء الثورة عقب نفي زوجها إلى جزيرة سيشل، وتوفيت في 12 يناير/ كانون الثانى 1946 م تاركة وراءها حياة غير تقليدية للفتاة المصرية والزوجة المخلصة. أيضا هدى شعراوي من ناشطات الحركة النسائية واسمها نور الهدى محمد سلطان باشا، ابنة رئيس المجلس النيابي الأول في مصر في عهد الخديوي توفيق، وقد ولدت بالمنيا في 23 يونيو/ حزيران 1879م، وانعكس نشاط زوجها علي الشعراوي السياسي في ثورة 1919 م على نشاطها، فقادت مظاهرات نسائية عام 1919 م، وأسست "لجنة الوفد المركزية السيدات"، وأنجبت بنتا وابنا (بثينة ومحمد). وفي عام 1921 م، دعت هدى شعراوي إلى رفع السن الأدنى للزواج ليصبح 16 عاما للفتيات، و18 عاما للفتيان، وأشهرت أول اتحاد نسائي في مصر عام 1923 م، وترأسته حتى عام 1947م. و حين سقطت أول شهيدة للثورة هي السيدة حميدة خليل، طافت أول مظاهرة نسائية فى 16 مارس/ آذار بقيادة هدى شعراوي، حول السفارات الأجنبية احتجاجاً على بقاء الاحتلال البريطاني لمصر، وتوفيت في 13 ديسمبر/ كانون الأول 1947 م. حق المرأة فى الانتخاب د. درية شفيق درية شفيق باحثة ومناضلة ضد الوجود البريطاني في مصر، لها الفضل في حصول المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشح في دستور مصر عام 1956 م. وقد ولدت في مدينة طنطا عام 1908 م، ودرست في مدرسة البعثة الفرنسية، وسافرت للدراسة بجامعة السوربون في باريس، وحصلت منها على درجة الدكتوراه في الفلسفة عام 1940 م، حيث أثبتت في رسالتها أن حقوق المرأة في الإسلام أضعاف حقوقها في أي تشريع آخر. وبعد عودتها من فرنسا، رفض عميد كلية الآداب بجامعة القاهرة تعيينها في الجامعة لأنها "امرأة". وفي فبراير/ شباط 1951 م، قادت مظاهرة نسائية اقتحمت بها مقر مجلس النواب المصري (البرلمان)، حتى ينظر المجلس بجدية في مطالب المرأة المصرية. وبعد قيام ثورة 23 يوليو/ تموز عام 1952 م، طلبت من الحكومة تحويل اتحاد بنت النيل إلى أول حزب نسائي سياسي في مصر. ثم توفيت عام 1975 م حين سقطت من شرفة منزلها في الزمالك. نساء فى البرلمان وكانت راوية عطية وأمينة شكري أول نائبتين منتخبتين في برلمان عربي عام 1957 م، حيث فازت الأولي في دائرة قسم ثان الجيزة، وتمتعت بخلفية سياسية كبيرة، فوالدها سكرتير عام الوفد بمحافظة الغربية، لكنها سلكت طريقا سياسيا مختلفا حين شاركت في صفوف ثورة 1952 م وفي مواجهة العدوان الثلاثي. أما أمينة شكري نائبة دائرة باب شرق بالإسكندرية، كان والدها صحفيا قبل الثورة واختارت العمل التطوعي في المجتمع المدني. وتعد د. فوزية عبد الستار أول سيدة ترأس اللجنة التشريعية فى مجلس الشعب، وقد حصلت على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام 1957 م، ثم على درجة الدبلوم في القانون العام والعلوم الجنائية. وتدرجت في عدة مناصب، آخرها عضو الأمانة العامة للحزب الوطني الديمقراطي، ومن مؤلفاتها "مبادىء علم الإجرام و علم العقاب"، و"جرائم الإعدام" 1970 م، وتلتها الآن د. أمال عثمان فى رئاسة اللجنة التشريعية بالمجلس. وفى يونيو/ حزيران 2007 م، أدت "ابتسام أبو رحاب" القسم بصفتها أول امرأة مصرية تفوز بعضوية مجلس الشورى في انتخابات عامة، وبلغ عدد العضوات في مجلس الشورى 18 عضوة من إجمالى 264، بينما وصل عدد عضوات البرلمان الحالي (2005/2010) 9 نائبات منهن 4 منتخبات و5 معينات إلا أن العدد أصبح 8 نائبات فقط بعد استقالة نائبة الحزب الوطني شاهيناز النجار بالمنيل. أول محامية المحامية مفيدة عبدالرحمن هى أول سيدة مصرية مارست المحاماة، وقد ولدت في 19 يناير/ كانون الثانى عام 1914م بحي الدرب الأحمر، وتزوجت الكاتب الإسلامي محمد عبداللطيف،الذى أنجبت منه 9 أبناء، وحصلت وهي زوجة وأم ل4 أبناء علي ليسانس الحقوق 1939م، ومثلت دائرة الأزبكية والظاهر في البرلمان لعدة دورات، وشغلت عضوية مجلس نقابة المحامين، ثم رحلت 3 سبتمبر/ أيلول 2002 م عن 88 عاما. أول سفيرة د.عائشة راتب "الأولى" لقب لازم الدكتورة عائشة راتب طوال حياتها الزاخرة، فهي أول معيدة بكلية الحقوق، وأول أستاذة للقانون الدولي، وأول سفيرة لمصر في الخارج، وأول امرأة تتولى وزارتين مختلفتين متعاقبتين. وتخرجت الدكتورة عائشة راتب في كلية الحقوق عام 1949م، وفي العام نفسه رفعت دعوى قضائية أمام مجلس الدولة للطعن علي قرار رفض تعيينها مندوبة فيه بحجة أنها امرأة لكنها عينت بمجلس الكلية فى قسم الدولي العام. وفى 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 1971م، تم تعيينها وزيرة للشئون الاجتماعية وتولت وزارة التأمينات بعد ذلك، ومن القوانين التي غيرتها أن يظل معاش الأبناء حتى 26 عاماً حتي لو تخرجوا وعملوا وعادت الابنة المطلقة تأخذ معاش والدها، والأخت تأخذ معاش أخيها. وعقب أحداث يناير/ كانون الثانى 1977م، قدمت استقالتها، بسبب زيادة الأسعار تعريفة وقرش، لكن الرئيس الراحل "أنورالسادات" أعادها للجامعة بعدها بشهر. تهانى الجبالى أول قاضية مصرية وتتويجاً لجهود "عائشة راتب"، تم تعيين تهاني الجبالي المحامية المصرية البارزة في يناير/ كانون الثانى 2003 م أول قاضية في البلاد، وكانت قد ترافعت في عدة قضايا أمام المحكمة الدستورية العليا. ولأول مرة فى تاريخ القضاء المصري، اعتلت سالي الصعيدي منصة القضاء الجنائي فى فبراير/ شباط 2009 م، كعضو فى هيئة محكمة جنح أحداث القاهرة، ونظرت حوالي 92 قضية. وقد تخرجت فى كلية الحقوق جامعة المنصورة، والتحقت فى بداية مشوارها بالنيابة الإدارية، وعملت في محكمة الأسرة التابعة لمحكمة شمال القاهرة الابتدائية. وعندما تولت المستشارة هند طنطاوي رئاسة النيابة الإدارية فى 1999 م، أسندت إلى المستشارة سامية عبد الغني أحمد المتيم العمل كمديرة للنيابة الإدارية. أول وزيرة أما الدكتورة حكمت أبو زيد فصاحبة رحلة نضال لأكثر من 70 عاماً، وقد نشأت بقرية الشيخ داود بمركز القوصية بأسيوط الخالية من المدارس في ثلاثينيات القرن ال20، وكان والدها ناظراً بالسكك الحديدية ووفر لها إمكانية السفر يومياً من قريتها لبندر ديروط لتتلقي العلم بالمدارس الابتدائية والإعدادية حتى وصلت المرحلة الثانوية، فسافرت إلى القاهرة لتكمل مسيرتها التعليمية بمدرسة حلوان الثانوية، وخلال دراستها الثانوية تزعمت ثورة الطالبات داخل المدرسة ضد الإنجليز مما آثار غضب السلطة التي فصلتها من المدرسة واضطرت لاستكمال تعليمها بمدرسة الأميرة فايزة بالإسكندرية. وفي عام 1940 م، التحقت بقسم التاريخ بكلية الآداب جامعة فؤاد الأول، وحصلت على الماجستير من جامعة سانت آندروز باسكتلندا عام 1950 م، فالدكتوراه في علم النفس من جامعة لندن عام 1955 م. رحلة كفاح وطني وبعد عودتها لمصر، تم تعيينها في كلية البنات بجامعة عين شمس. وفي العام نفسه، انضمت إلى فرق المقاومة الشعبية حتى عدوان 1956 م. وفي أوائل الستينيات، أصدر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر قراراً جمهورياً بتعيينها وزيرة للشئون الاجتماعية لتصبح أول سيدة عربية تتولي منصب وزيرة، وأقامت عدة مشروعات مستمرة منها مشروع الأسر المنتجة. وفي عام 1964 م ساهمت بوضع أول قانون ينظم الجمعيات الأهلية. وفى عام 1970م، عادت إلى حرم جامعة القاهرة لتدريس علم الاجتماع، وفي فبراير/ شباط عام 1991 م أصدرت المحكمة العليا قرارها بإلغاء الحراسة على ممتلكاتها بسبب انتقادها مبادرة السلام مع إسرائيل وأقرت حقها في الجنسية المصرية، فعادت لأرض الوطن فى 2 مارس/ آذار عام 1992م. رائدة اذاعية أول رئيسة للاذاعة المصرية وتعتبر الإعلامية صفية المهندس أول سيدة ترأست الإذاعة المصرية، وقد ولدت عام 1922م. وهي ابنة الدكتور زكي المهندس، عميد كلية دار العلوم ونائب رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة، والشقيقة الكبرى للفنان الراحل فؤاد المهندس، والتحقت بمدرسة السنية عام 1937 م، وحصلت على ليسانس آداب عام 1945 م قسم اللغة الإنجليزية. وتميزت صفية المهندس بصوت مميز خلال برامجها الإذاعية الشهيرة، ومن أهمها "ربات البيوت" والبرنامج الدرامي "عيلة مرزوق أفندي". وتقلدت الراحلة عدة مناصب، منها مديرعام لإذاعة البرنامج العام في 1967م ، ثم نائبة رئيس الإذاعة، ثم رئيسة للإذاعة من 1975 حتى 1982م. واختيرت عام 1999 م عضوا بمجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتلفزيون، ثم عضوا بمجلس الشورى والمجلس القومي للفنون. وتوفيت عن عمر يناهز 80 عاما فى يونيه/ حزيران 2007 م. أول رئيسة تحرير أمينة السعيد ومن رائدات الحركة الصحفية العربية، أمينة السعيد فهي أول رئيسة تحرير لمجلة حواء عام 1954 م والمصور وترأست مجلس إدارة دار الهلال عام 1976 م ، وأصبحت عضوة في مجلس الشورى، وانتخبت أكثر من مرة عضوة بمجلس نقابة الصحفيين، ثم وكيلة للنقابة، ولدت بأسيوط فى 20 مايو/ أيار 1910 م لطبيب شهير وتوفيت فى 13 أغسطس/ آب 1995 م بعد أن حصدت عدة أوسمة. أما الآن، فتولت العديد من السيدات رئاسة تحرير مجلات نسائية مثل إقبال بركة بحواء وسناء البيسي وأفكار الخرادلي فى نصف الدنيا، بل تولت سيدة هي فريدة النقاش رئاسة تحرير جريدة معارضة "الأهالي"، وفازت لأول مرة الصحفية بالأخبار عبير سعدي بعضوية مجلس نقابة الصحفيين في 2007 م، وترأست لجنة التدريب للمشاركة في تطوير المهنة. أول سباحة مصرية وتعد إيناس حقي أول فتاة تفوز بلقب بطولة العالم الأولى في سباحة المسافات الطويلة للفتيات عام 1955 م بفرنسا، وكرمها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بمنحها وسام الدولة من الطبقة الأولى وهي من مواليد 1930 م بحدائق القبة، وقد التحقت بالحقوق لكنها فضلت الرياضة. وتزوجت عام 1956 م من الفنان عادل خيرى وأنجبت 3 بنات هن عطية وعزة وعبلة التي عبرت المانش 3 مرات، وتوفيت 19 فبراير/ شباط 2009 م، وفي 2002 م، تم اختيار رانيا علواني بطلة السباحة المعتزلة، أول عربية عضواً فى اللجنة الأوليمبية الدولية. وما زالت المرأة المصرية تحلم بارتياد ميادين جديدة واعتلاء قمم أعلى وإحراز انتصارات أكبر لإثبات قدرتها على مشاركة الرجال في دفع مسيرة التنمية.
