في تاريخ مصر بدءاً من عصر الفراعنة وحتى العصر الحديث نماذج مشرفة للمرأة المصرية وما قامت به من أدوار بارعة ومشاركات واسعة في جميع مناحي الحياة، إذ نجد أنها برعت في أمور السياسة والحكم والأدب وحتى في العلوم المعقدة كالذرة. نفرتيتي تعد الملكة الجميلة نفرتيتي إحدى أشهر الشخصيات النسائية في العصور الفرعونية في مصر. كانت زوجة للملك إخناتون وكانت تسانده في جهوده في الإصلاحات الدينية والإجتماعية، ثم انتقلت معه إلى أخيتاتون أو تل العمارنة التي اختارها عاصمة للدولة الفرعونية في الثورة الدينية والسياسية التي قام بها داعياً إلى عبادة إله واحد والتخلص من سطوة وفساد الكهنة في طيبة. وظهرت معه أثناء الاحتفالات والطقوس، وبالمشاهد العائلية، حتى في المناظر التقليدية للحملات العسكرية التي صورت فيها وهي تقوم بالقضاء على الأعداء. سميرة موسى ومن بين الأسماء النسائية التي لمعت في تاريخ مصر الحديث سميرة موسى وهي عالمة مصرية اشتهرت عالمياً بنبوغها في مجال علوم الذرة، فقدت حياتها في ظروف غامضة. ولدت في (3 مارس 1917) بمحافظة الغربية، وعرفت بنبوغها منذ الصغر وكانت أول امرأة عربية تحصل على الدكتوراة. حصلت على منحة دراسية لدراسة الذرة في أمريكا عام 1951م بجامعة كاليفورنيا، وأظهرت نبوغاً منقطع النظير في أبحاثها العملية، وسمح لها بزيارة معامل الذرة السرية في الولاياتالمتحدة، وتوفيت سميرة موسى في حادث سيارة غامض في الولاياتالمتحدة في 5 أغسطس 1952م وكان عمرها 35 عاماً. بنت الشاطئ أما عائشة عبد الرحمن، الكاتبة المصرية والباحثة والمفكرة والأستاذة الجامعية في الأدب العربي، ولدت بدمياط في السادس من نوفمبر عام 1913 حصلت بنت الشاطيء علي الكثير من الجوائز منها جائزة الدولة التقديرية للأدب في مصر عام 1978 ، وجائزة الحكومة المصرية في الدراسات الاجتماعية، والريف المصري عام 1956م، ووسام الكفاءة الفكرية من المملكة المغربية، وجائزة الأدب من الكويت عام 1988م، وفازت أيضاً بجائزة الملك فيصل للأدب العربي مناصفة مع الدكتورة وداد القاضي عام 1994م. كما منحتها العديد من المؤسسات الإسلامية عضوية لم تمنحها لغيرها من النساء مثل مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة، والمجالس القومية المتخصصة. ملك حفني هي أديبة وداعية إلى الإصلاح الاجتماعي وإنصاف المرأة وتحررها من بداية القرن العشرين. ولدت ملك حفني ناصف في القاهرة عام 1886. وكانت أول امرأة مصرية جاهرت بالدعوة العامة إلى تحرير المرأة، ظلت كذلك حتى وفاتها. وكان بيتها نادياً يقصده كثير من السيدات الغربيات والشرقيات، وجمعت ملك بين العقليتين العربية والأوروبية. وكانت تجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية وتعرف شيئاً من اللغات الأخرى، وهذا ما ساعدها في عملها. لطيفة الزيات كاتبة روائية، وأديبة وناقدة، أولت اهتماماً خاصاً لشئون المرأة وقضاياها، وحصلت على دكتوراه في الأدب من كلية الآداب، بجامعة القاهرة عام 1957 وشغلت مناصب عديدة، فقد انتخبت عام 1946 وهي طالبة، أميناً عاماً للجنة الوطنية للطلبة والعمال، التي شاركت في حركة الشعب المصري ضد الاحتلال البريطاني. كانت لطيفة عضو مجلس السلام العالمي، وعضو شرف اتحاد الكتاب الفلسطيني، وعضوا بالمجلس الأعلى للآداب والفنون، وعضو لجان جوائز الدولة التشجيعية في مجال القصة، ولجنة القصة القصيرة والرواية. كما أنها كانت عضواً منتخباً في أول مجلس لاتحاد الكتاب المصريين، ورئيساً للجنة الدفاع عن القضايا القومية 1979 ومثلت مصر في العديد من المؤتمرات العالمية. نبوية موسى وتعد نبوية موسى (1951 - 1886) إحدى رائدات التعليم والعمل الاجتماعي خلال النصف الأول من القرن العشرين. تقدمت للحصول على شهادة البكالوريا (الثانوية العامة) كأول فتاة مصرية ونجحت في الامتحان، وحصلت على الشهادة عام 1907م، وكان لهذا النجاح ضجة كبرى، ونالت نبوية موسى بسببه شهرة واسعة. وتعتبر الفترة فيما بين عامي 1943 – 1937م أزهى فترات نبوية موسى وأكثرها نشاطاً وحيوية، فإلى جانب إدارتها للمدارس التي اكتسبت سمعة طيبة قامت بإنشاء مطبعة ومجلة أسبوعية نسائية باسم "الفتاة" صدر العدد الأول منها عام 1937م. رشيقة الريدي تعد د.رشيقة الريدي أستاذ العلوم التكنولوجية المتقدمة في كلية العلوم جامعة القاهرة واحدة من قلائل حصلوا على درجة دكتوراه "DSC"، والوحيدة في جامعة القاهرة التي تحمل هذه الدرجة العلمية الرفيعة، عملت د. رشيقة الريدي على مدى عشرين عاماً على أبحاث علمية لتطوير عقار للقضاء على مرض البلهارسيا. حصلت العالمة المصرية على جائزة "لوريال اليونسكو للنساء" في مجال العلوم لعام 2010 ضمن خمس نساء متفوقات في قارات العالم، وذلك تقديراً لإسهامها في تطوير لقاح للقضاء على دورة البلهارسيا، وهو مرض يصيب أ كثر من 200 مليون نسمة في العالم.