تناول الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، قضية إدمان المعاصى وكيفية علاجها، وأوضح فضيلته أن هناك فارقا بين إدمان المعصية أو الإصرار عليها وما بين تكرار المعصية. وبيّن الدكتور جمعة خلال برنامج «والله أعلم» على قناة سى بى سى امس الاول أن الإصرار المعصية يعنى أن يقيم العاصى على المعصية ويفرح بها ويطمئن لها ويفرح بها بينما مكرر المعصية كلما يأتى المعصية يندم عليها بعد ذلك، مؤكدا ان مدمن المعصية فاجر. وأوضح أن المعصية تصيب كل إنسان إلا الأنبياء، حتى إن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان منهم من يقع فى المعصية كسيدنا نعيمان رضى الله عنه فقد كان يشرب الخمر ويندم على فعلته تلك ثم يذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نادما ويقيم عليه الحد ثم يكررها حتى ظن سيدنا عمر بن الخطاب أنه منافق إلا أنه كان أحد المبشرين بالجنة. وأوضح أن أهل الله وضعوا برنامجا لعلاج مدمن المعاصى يتمثل فى أربع خطوات: المذكرات، المكفرات، الذكر، التغيير، فالمذكرات منها: زيارة القبور، عيادة المريض، حضور الجنائز... أما المكفرات فمنها: الصلاة، العمرة ، صلاة الجمعة، الصيام، الصدقة، وعلى رأسها الذكر. وشدد على أن كل الأعمال بين القبول والرد إلا الصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنها مقبول ولو من منافق، وبها تستنير القلوب، وتغفر الذنوب، وتستر العيوب، وتيسر الغيوب.