توقيع بروتوكول تعاون لترسيخ مبادئ الشَّريعة الإسلاميَّة السَّمحة    فضيحة إسرائيلية: حملة تضليل ممولة لخداع الجمهور الأمريكي    تصفيات كأس العالم.. ترتيب مجموعة مصر بعد الفوز على بوركينا فاسو    القيعي: أشفق على كولر بسبب الضغوط.. وأطالب اللاعبين بالتركيز    أحلى بطيخ ممكن تاكله والناس بسأل عليه بالاسم.. بطيخ بلطيم.. فيديو    الحبس وغرامة 300 ألف جنيه عقوبة استخدام برنامج معلوماتي في محتوى مناف للآداب    بظل شتم رسول الله صلى الله عليه وسلم .. اقتحام واسع للمسجد الأقصى وطقوس ل"أمناء الهيكل"    الأربعاء ..الصحفيين توقع بروتوكول تعاون مع بنك ناصر الاجتماعي    ارتفاع أسعار النفط وسط آمال خفض الفائدة الأمريكية في سبتمبر    نور الشربينى تواصل الدفاع عن اللقب وتتأهل لنصف نهائى بريطانيا المفتوحة للاسكواش    الأرصاد تكشف حالة الطقس أيام عيد الأضحى وتؤكد: الجمعة ذروة الموجة الحارة    بعد إحالة أم وعشيقها للجنايات، ننشر أقوال مجري التحريات بواقعة مقتل الطفلة ريتاج    عمرو دياب يُحيي حفل زفاف جميلة عوض وأحمد حافظ    الشوبكى: الهدف من بيان «شاس الإسرائيلى» مواجهة الأحزاب المتشددة    وفاة المخرج المسرحي محمد لبيب    ماذا كان يفعل النبي محمد بعد رؤية هلال شهر ذي الحجة؟ دار الإفتاء توضح    «زوجي عاوزني أشتغل وأصرف عليه؟».. وأمين الفتوى: عنده مشكلة في معرفته لذاته    «يقول الشيء وعكسه ويروي قصصًا من خياله».. ماذا قالت اللجنة الطبية عن القوى العقلية ل«سفاح التجمع»؟    تفاصيل إصابة لاعبي الكاراتية بمركز شباب مساكن إسكو    ميلان يعثر على خليفة جيرو    حزب مصر أكتوبر يجتمع بأمانة الغربية بشأن خطة عمل الفترة المقبلة    جمال شقرة يرد على اتهامات إسرائيل للإعلام: كيف سنعادى السامية ونحن ساميون أيضا؟    توقعات برج الجوزاء في الأسبوع الثاني من شهر يونيو 2024 (التفاصيل)    أحمد فايق: الثانوية العامة مرحلة فى حياتنا علينا الاجتهاد والنتيجة على ربنا    وجدي زين الدين: خطاب الرئيس السيسي لتشكيل الحكومة الجديدة يحمل توجيهات لبناء الإنسان    موعد صلاة عيد الأضحى 2024.. بالقاهرة والمحافظات    جامعة أسيوط تشارك في المؤتمر ال32 للجمعية الأوروبية لجراحي الصدر بإسبانيا    هانى تمام ب"لعلهم يفقهون": لا تجوز الأضحية من مال الزكاة على الإطلاق    خبير تربوى يوجه نصائح قبل امتحانات الثانوية العامة ويحذر من السوشيال ميديا    القباج وجندي تناقشان آلية إنشاء صندوق «حماية وتأمين المصريين بالخارج»    رئيس جامعة الأزهر يبحث مع وزير الشئون الدينية الصيني سبل التعاون العلمي    التشيك: فتح تحقيق بعد مقتل 4 أشخاص وإصابة 27 جراء تصادم قطارين    خبير علاقات دولية: جهود مصر مستمرة في دعم القضية الفلسطينية (فيديو)    الفريق أول محمد زكى يلتقى منسق مجلس الأمن القومى الأمريكى    رئيس هيئة الدواء يستقبل وزير الصحة الناميبى    انطلاق فعاليات الملتقى السنوي لمدراء الالتزام في المصارف العربية بشرم الشيخ    على من يكون الحج فريضة كما أمرنا الدين؟    اعتماد مخططات مدينتى أجا والجمالية بالدقهلية    ياسمين رئيس بطلة الجزء الثاني ل مسلسل صوت وصورة بدلًا من حنان مطاوع    لاعب الإسماعيلي: هناك مفاوضات من سالزبورج للتعاقد معي وأحلم بالاحتراف    ماذا قال الشيخ الشعراوي عن العشر من ذي الحجة؟.. «اكتمل فيها الإسلام»    «تنمية المشروعات»: تطوير البنية الأساسية ب105 ملايين جنيه بالإسكندرية    هيئة الدواء تستعرض تجربتها الرائدة في مجال النشرات الإلكترونية    "مكنتش مصدق".. إبراهيم سعيد يكشف حقيقة طرده من النادي الأهلي وما فعله الأمن (فيديو)    " ثقافة سوهاج" يناقش تعزيز الهوية في الجمهورية الجديدة    المشدد من 7 إلى 10 سنوات للمتهمين بتزوير توكيل لقنصلية مصر بفرنسا    نمو الناتج الصناعي الإسباني بواقع 0.8% في أبريل    فحص 889 حالة خلال قافلة طبية بقرية الفرجاني بمركز بني مزار في المنيا    زغلول صيام يكتب: عندما نصنع من «الحبة قبة» في لقاء مصر وبوركينا فاسو!    أبوالغيط يتسلم أوراق اعتماد مندوب الصومال الجديد لدى جامعة الدول العربية    رئيس وزراء الهند للسيسي: نتطلع للعمل معكم لتحقيق مستويات غير مسبوقة في العلاقات    «تموين القاهرة» تضبط أكثر من 11 طن دواجن ولحوم و أسماك «مجهولة المصدر»    إسبانيا تبدي رغبتها في الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام «العدل الدولية»    كيفية تنظيف مكيف الهواء في المنزل لضمان أداء فعّال وصحة أفضل    توزيع درجات منهج الفيزياء للصف الثالث الثانوي 2024.. إليك أسئلة مهمة    البرلمان العربي: مسيرات الأعلام واقتحام المسجد الأقصى اعتداء سافر على الوضع التاريخي لمدينة القدس    نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية يتابع سير العمل بمشروعات مدينة أخميم الجديدة    مصر تتعاون مع مدغشقر في مجال الصناعات الدوائية.. و«الصحة»: نسعى لتبادل الخبرات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«روز اليوسف» تكشف مراكز النصب بوهم الخلايا الجذعية
نشر في روزاليوسف اليومية يوم 17 - 03 - 2016

أن تجد مركزًا أو مستشفى يعلن عن علاج الأمراض المستعصية بالخلايا الجذعية، فى وقت لم تتمكن الأدوية التقليدية من علاج الأمراض، هو أمر كفيل بإن يجعلك تدفع آلاف الجنيهات لتلقى العلاج والشفاء، سواء كان المركز داخل أو خارج مصر. عبر وسائل التواصل الاجتماعى ووسائل الإعلام، تنهال مئات الإعلانات عن العلاج السحرى لمرضى الأمراض المستعصية بالتقنية الجديدة، فمركز يعلن علاج الشلل والضمور وآخر يقدم علاجا للكبد والقلب وأمراض السكر والدم، وما بين مراكز بدول كأوكرانيا ومراكز داخل مصر، يقع المريض فريسة لوهم العلاج بالخلايا الجذعية. «روزاليوسف» سعت للتواصل مع تلك المراكز داخل وخارج مصر لكشف طرق النصب على المرضى.

مركزداخل مصر
فى البداية تم التواصل مع مركز دكتور «عمرو خليل» وهو يدعى قدرته على علاج شلل الأطفال الرباعى بالخلايا الجذعية مقابل 10 آلاف جنيه عن طريق حقن بعض أجزاء المخ بالخلايا الجذعية، وحقق نجاحا كبيرا، كما يدعى عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعى بأنه أول علاج فعلى لهذا المرض على مستوى العالم.
يقول الدكتور عمرو خليل «يعد مرض الشلل الرباعى التقلصى من أخطر الأمراض التى تصيب البشر لأنها تجعل الإنسان غير قادر على الحركة أو الكلام أو ابتلاع الطعام أو حتى ابتلاع قطرات الماء، وبدأت فى العمل على هذا المشروع البحثى منذ 14 عاما، حيث عملت على استخدام الخلايا الجذعية فى علاج الشلل الرباعى التقلصى، وفكرت فى هذه الفكرة، لأننى رأيت حالات كثيرة جدّا من الأطفال المصابين بهذا المرض، وتمت معالجتهم على أيدى أطباء أفضل منى بكثير، ولكن لم يحدث أى تحسن ملحوظ فى حالتهم، وحتى الحالات التى يحدث بها تحسن بسيط، كان لا يدوم طويلا، وكانت الحالة تعود إلى طبيعتها مرة أخرى، والسبب فى حدوث ذلك هو أن المخ يعمل على إعادة تقلص الطفل مرة أخرى».
جذب المرضى
«نسبة الشفاء كانت بين 60% و90%، وتعد هذه النتيجة إنجازا كبيرا وغير مسبوق، لأن هذا المرض لم يتم التوصل لعلاج له على مستوى العالم حتى هذه اللحظة حتى لو بنسبة أقل، فالمريض يتحول من مجرد جسد ملقى على سرير إلى كائن حى يمارس حياته بشكل طبيعى».
وحول تكلفة العلاج أوضح «لا تتجاوز 10 آلاف جنيه، وأعتقد أن هذا المبلغ ليس كبيرا على إعادة الحياة إلى أجساد الأطفال».
وتتعدد طرق النصب على المواطنين بدعوى العلاج بالخلايا الجذعية، فهناك مراكز تجميل تعلن عن حقن الخلايا الجذعية لعلاج الصلع الوراثى، وتعلن عن نتائج فى علاج البشرة والشعر، وعند الاتصال أوضحت أن الجلسة بحوالى 1300 والعلاج حسب عدد الجلسات والحالة.
المركز العالمى للعلاج بالخلايا الجذعية
وكما يتعرض المرضى بمصر لفخ النصب بمراكز وهمية داخل مصر، بعضهم يتعامل مع مراكز بدول أجنبية كالصين وأوكرانيا، تواصلنا مع المركز العالمى للعلاج بالخلايا الجذعية وعرف القائم عليه المركز بأنه أجرى جراحات عديدة خلال الأعوام الماضية أكثرمن 6 آلاف عملية زرع للخلايا الجذعية، وأن أساليب العلاج التى تم وضعها واستخدامها فى العيادة ساعدت فى حفظ وإطالة حياة المرضى، واستعادة مختلف الأجهزة والأنسجة، وتحقيق النتائج الإيجابية فى علاج الأمراض والحالات التى كانت تعتبر غير قابلة للشفاء من قبل، من خلال قيام طاقم العيادة EmCell بالعلاج عن طريقة زرع الخلايا الجذعية.
وتابع: «علاوة على ذلك نقوم فى العيادة بعلاج عدد من الحالات المرضية مثل الشيخوخة والشيخوخة المبكرة، ومرض السكرللأطفال والبالغين وأمراض القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم وتليف الكبد والزهايمر والتوحد والروماتويد وضمور العضلات والتصلب المتعدد والأمراض المناعية وإصابات العمود الفقرى وأمراض العيون، وكذلك أمراض سن اليأس والعقم والاضطرابات الوظيفية للأجهزة الداخلية ومتلازمة التعب المزمن وكثير من الأمراض الأخرى».
موضحا مدير المركز: «تعد جميع طرق العلاج بالخلايا الجذعية الجنينية المستخدمة فى العيادة من ممتلكاتها وتحميها براءات الاختراع من أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة والبلدان الأخرى، وفى الوقت الحاضر تدرس مكاتب براءات الاختراع الطلبات التى قدمتها العيادة لاستخدام زرع الخلايا الجذعية الجنينية فى علاج الأمراض والحالات المختلفة، ويستخدم متخصصو العيادة الطرق الحديثة لاستخلاص الخلايا الجذعية الجنينية وتخزينها، وخبراء العيادة أنفسهم يستخلصون ويفحصون ويستخدمون الأمزجة المعلقة المحتوية على الخلايا الجذعية الجنينية بالأغراض السريرية والعلمية، ويتم استخلاص الخلايا وحقنها فى القسم نفسه لأنها الطريقة المثلى التى تضمن لنا جودة الأمزجة الخلوية وتسمح لنا بتحقيق النتائج الإيجابية لأقصى حدودها».
مراحل العمل
وحول مراحل العمل أوضح «يتم أخذ المواد الجنينية بالجودة المطلوبة فى الوقت المناسب وبالطريقة السليمة فى أقسام الأمراض النسائية طبقا لمتطلبات لجنة الأخلاق، وإعداد الأمزجة الخلوية الجنينية ووضعها فى الحاويات المعقمة، وفحص السلامة والحيوية للأمزجة الخلوية الجنينية قبل تجميدها، وتجميد الأمزجة الخلوية الجنينية المبرجد، ثم فحص سلامة وحيوية الأمزجة الخلوية الجنينية بعد إخراجها من الحاويات المبردة قبل استخدامها، ثم تخزين الأمزجة الخلوية الجنينية لمدة طويلة فى البنك الخاص لتخزينها بمعدات عالية التكنولوجيا، وهى حاويات خاصة ذات الحجم الكبير التى تخزن فيها عشرات الآلاف من عينات الأمزجة المعلقة الخلوية».
«التكلفه حسب الحالة مع رجاء بإرسال التقارير الطبية للاطلاع عليها ونسبة النجاح لا تقل عن 80 %، وتكلفة العلاج 7 آلاف دولار مع السكن ويتم إرسال التقارير الطبية على الميل، وتشمل الإقامة للمريض والمرافق فى فندق فخم ورعاية طبية طيلة فترة العلاج» موضحا التكلفة.
مركز آخر
ومركز آخر يدعى «إيمسيل» يدعى إنه صاحب الخبرة الأكبر فى العالم للعلاج بطريقة زرع الخلايا الجذعية الجنينية بأفضل الأساليب وأنه حاصل على براءة اختراع بالخلايا الجذعية الجنينية ويعالج المركز أمراض التصلب الجانبى الضمورى العضلي، علاج مرض السكرى وأمراض العيون والسرطان والإيدز فيروس نقص المناعة البشرية، وأمراض أخرى من بينها الأمراض الوراثية النادرة وعلاج لمكافحة الشيخوخة واستعادة الشباب.
وتابع: «أكثر من 500 عملية زراعية للخلايا الجذعية الجنينية على مرضى من شتى البلدان، مثل الولايات المتحدة والصين وإيطاليا وألمانيا والدنمارك والإمارات العربية المتحدة ومصر واليونان وقبرص لعلاج الأمراض المستعصية للمرضى الميئوس من شفائهم، والتكلفة ما بين 5 و10 آلاف دولار حسب نوع المرض وفترة العلاج»
بيزنس بنوك الحفظ
ورغم توقف عمل لجنة الخلايا الجذعية والمركزين للذين كان يتم بهم الأبحاث العلاجية بمستشفى الشيخ زايد وأحمد ماهر، وإعلان وزارة الصحة عن عدم وجود ما يسمى بالعلاج بالخلايا الجذعية، إلا أن هناك مركزين بمصر لحفظ الخلايا الجذعية، وتواصلنا مع أحد المركزين للوقوف على حقيقة الأمر ويدعى أحدهما «سيل سيف» بحجة إننا نريد تخزين الخلايا وعند التواصل مع طبيب بالمركز يدعى دكتور «أنس» أوضح أن المركز هو أول بنك للخلايا الجذعية فى مصر لحفظ الخلايا وإجراء الأبحاث عليها، ويتم الحضور لتوقيع العقود والتنسيق مع طبيب الولادة للحضور أثناء الولادة مقابل 13 ألف جنيه قيمة التعاقد، و1200 جنيه مصاريف سنوية.
أوضح أحد القائمين على إدارة البنك: «يتم علاج 80 مرضا من أمراض الدم وهناك أمراض القلب والكبد والعظام ومازالت تحت الأبحاث، وخلال فترة الإيداع يتم سحب العينات من البنك وهى تمكث مدى الحياة ويمكن إرسالها للعلاج داخل او خارج مصر».
مصادر الخلايا الجذعية
وتابع: «الخلايا الجذعية هى عبارة عن خلايا منشئية تتكون منها أعضاء الجسم المختلفة أثناء التطور الجنينى فهى خلايا غير مخلقة تتخلق لأعضاء وبالتالى ينشأ منها جسم الإنسان وهناك ثلاثة مصادر للخلايا الجذعية وهى الخلايا الجذعية التى تؤخذ من (الأجنة البشرية)، والخلايا الجذعية التى تؤخذ من البالغين، ومصدرها جسم الإنسان البالغ وهى تؤخذ من النخاع العظمى أى من نفس العظم مثل عظمة الحوض أو الصدر وهذه مشكلتها أنها تعتبر مؤلمة وتتطلب تخديرا عاما وتحتاج إلى وقت طويل، والمصدر الثالث وهو الأهم، الخلايا الجذعية التى تؤخذ من الحبل السرى وهى مهمة لكونها غنية بالخلايا الجذعة ومميزاتها أنها متوفرة فقط أثناء الولادة أى نحصل عليها مرة واحدة فى العمر، وتكلفة الحصول عليها منخفضة نسبيا مما يجعلها فى متناول الجميع، وعملية الحصول عليها وتخزينها لا تتطلب أى تدخل جراحى ولا تحتاج إلى تخدير عام ولا تسبب أى ألم للجنين أو الأم، وبوسع الطبيب المختص القيام بها بسهولة، وهذه الخلايا مطابقة تماما لخلايا المولود لذلك يستحيل رفضها مستقبلا من قبل الجهاز المناعى الخاص به، وبالتالى يمكن استخدامها بأمان للطفل الذى أخذت منه، ومن هنا قد تكون بمثابة (بوليصة تأمين) تستخرجها الأم على حياة طفلها تستخدم بعد حفظها مرة واحدة فقط سواء لمن أخذت منه أو لأحد أفراد عائلته، ويتم تخزينها لفترات طويلة تتراوح وفقا للتجارب التى أجريت حتى الآن بين 15-20 سنة».
وتابع لضمان سلامة الخلايا يخضع الأمر لكشف كامل عن طريق تحليل الدم للتحقق من عدم وجود الأمراض خاصة المعدى منها مثل الكبد الوبائي، الإيدز، وغيرهما، وبالإضافة لذلك من الضرورى معرفة تاريخ الحمل وإذا ماكانت الحامل تعانى من السكر أو الضغط وغيره، والبنك تم تجهيزه بأحداث الأجهزة والوسائل العلمية المعتمدة عالميا فى استخلاص الخلايا الجذعية من الحبل السرى من حيث الأمان أو التخزين لهذه الخلايا، وبمجرد دخول عينة للبنك يتم تسلمها وفصلها واستخلاص الخلايا الجذعية منها باستخدام نظام الخلايا الجذعية AXP ويلى هذه الخطوة التعقيم فى دائرة مغلقة من الأنابيب دون تدخل بشرى بغرف تستخدم مرة واحدة لعمل الحالة، مما يضمن عدم تعرض العينة لأى نوع من أنواع التلوث،‏ ثم يليها التخزين فى غرف تحكم تحافظ على حيوية الخلايا لمدة أطول من أى أجهزة أخرى،‏ ثم يقوم البنك بتسليم الأسرة تقريرا شاملا عن عدد الخلايا الجذعية ونسبة حيويتها وخلوها من الأمراض خلال‏24‏ ساعة من تسلم العينات،‏ أما بالنسبة لصلاحية الخلايا علميا فتظل الخلايا صالحة مدى الحياة مادام تم توفير عوامل الأمان والمحافظة عليها ولم تتعرض لأى مشكلات فى التخزين‏، ويتم وضع العينة برقم كودى عالمى ولا يحق لأى شخص استخدامها إلا مالكها فقط‏.
الخبراء
دكتور وائل أبو الخير، استشارى العلاج بالخلايا الجذعية بمستشفى الشيخ زايد التخصصى سكرتير الجمعية المصرية لأبحاث الخلايا الجذعية، صرح ل«روزاليوسف» أنه بدأت أبحاث الخلايا الجذعية فى مصر منذ عام 2003 كأبحاث معملية وعلى حيوانات التجارب لمدة عامين وعدة رسائل دكتوراة وماجستير على تجارب العلاج للأمراض المزمنة التى ليس لها علاج طبى أو جراحى.
موضحا: «لم أجد مريضا سافر للعلاج بالخلايا الجزعية بالخارج وتم شفاؤه ولا يوجد مراكز أو عيادات فى مصر للعلاج بالخلايا الجذعية وما يتم نصب واستغلال لحاجة المرضى».
وتابع: «تم بالفعل غلق مراكز العلاج بالخلايا الجزعية وهو ما أثر سلبا على حركة البحث العلمى، رغم وجود وحدات بحثية بجميع الجامعات وأصبح هناك اهتمام ببحوث العلاج بالخلايا الجذعية، وللأسف ما يتم حفظه بالبنوك لا يصلح للعلاج بالخلايا الجذعية لأن العلاج يحتاج كميات مضاعفة من المستخلصة من الحبل السري، وما يستخلص من الحبل السرى يستخدم فى الطب التجديدى كتجديد خلايا الكبد أو العصب البصرى أو غيرها وليس علاج أمراض الدم والسرطان، وتم منع العلاج بمصر بإستثناء أمراض الدم وعليه لمن اراد أن يعالج بالخارج أمريكا أوكرانيا وللأسف لا تكفى أيضا لعلاج أمراض الدم».
أما دكتور فايز فياص، استشارى أمراض الدم بمستشفى القصر العيني، إنه للأسف هناك الآلاف من مراكز طبية تدعى العلاج بالخلايا الجذعية، وحتى الآن لم يتم اعتمادها فى العلاج، وحتى ما يقال عن مراكز حفظ الخلايا الجذعية، هم يحفظون المرحلة الأولى من الخلايا الجذعية، وقد تحدثنا مع دكتور شريف ناصح امين وهو مدير مركز سيل سيف، أن ما يتم حفظه ستكون حيوتها لا تصلح للاستخدام فى علاج أمراض الدم، وللأسف هناك بنكان، ورغم سعينا لإنشاء جمعية علمية مصرية تابعة لوزارة الشئون الاجتماعية لتجميع أبحاث الباحثين المصريين والأجانب ولم شمل الباحثين فى هذا المجال والاستفادة من خبراتهم وتشجيع تلك الأبحاث وتحديثها ومبادلة الخبرات لاستخدام أفضل أنواع الخلايا الجذعية وطرق الفصل والزرع ونشر الأبحاث عالميا وقوميا تم نشر العديد من هذه الأبحاث فى الدوريات، إلا أن قرار وزارة الصحة بوقف العلاج وإغلاق مراكز العلاج سبب ضررا لتلك الأبحاث ومازالت بالأدارج»
تناقض الصحة
«هناك تناقض من وزارة الصحة التى أوقفت الوحدات العلاجية بمستشفى احمد ماهر والشيخ زايد واللجنة القومية للخلايا الجذعية، وسمحت بوجود بنوك لحفظ الخلايا بحجة استخدامها فى الأبحاث وليس العلاج، وكان الهدف من إنشاء هذه المراكز الحكومية هو بداية التطبيق العلمى لزراعة الخلايا الجذعية فى مصر، وضمان سير الدراسات المعملية والبحثية والإكلينيكية وإحكامها، وكذلك عندما أوقفت وزارة الصحة اللجنة القومية للخلايا الجذعية الت كانت تضع معايير استخدامات الخلايا الجذعية، وفق أحدث الأبحاث العلمية، وفى المراكز والبنوك الخاصة بها، والسيطرة على المراكز العاملة فى الخلايا الجذعية.
وأوضح: «بعدما تم غلق المراكز التابعة للمستشفيات الحكومية، وقع المرضى فريسة لعيادات النص والمراكز الوهمية الدولية، وجدير بالذكر أن المركز المعتمد فى أبحاث الخلايا الجذعية بأمريكا أعلن إنهم لم يتم العلاج بالخلايا الجذعية حتى الآن ومازال الأمر طور البحث والدراسة»
وزارة الصحة
جدير بالذكر أن وزارة الصحة طالبت القنوات الفضائية وقف جميع البرامج الإعلانية الخاصة بالعلاج بالخلايا الجذعية، وذلك بعدما لوحظ فى الأونة الأخيرة قيام بعض الأطباء بالتحدث فى بعض القنوات الفضائية عن وسائل للعلاج بهذه الخلايا فى صورة برامج إعلانية.
وقالت الوزارة فى بيان صحفى إنه لم يصرح لأى من الأطباء بجمهورية مصر العربية باستخدام تلك الوسائل العلاجية بالخلايا الجذعية، معربة عن أملها فى أن تمارس القنوات الفضائية دورها التوعوى وتنبه المواطن كى يتحرى اليقظة لعدم الوقوع فريسة فى براثن تلك الإعلانات المضللة.
وأكدت وزارة الصحة أنها والجامعات المصرية ومختلف الجهات البحثية لم تعتمد العلاج بالخلايا الجذعية خطا علاجيا حتى الآن، وأن الموضوع حتى الآن لم يتعد الاجتهاد البحثى، وسوف تتخذ الوزارة جميع الإجراءات القانونية تجاه كل من يروج للعلاج بوسائل لم يتم التصريح بها من قبل الهيئات المختصة بالوزارة، وأن الأطباء المخالفين سيقعون تحت طائلة العقوبات التى تصل إلى غلق المنشآت الطبية الخاصة والشطب من سجل الأطباء.
مركز الحق فى الدواء
كما صرح محمد فؤاد، رئيس مركز الحق فى الدواء، بوجود 150 مركزا للعلاج تعمل تحت أعين الحكومة ووزارة الصحة بدون ترخيص وأن العاملين بها لم يكونوا أطباء فقط فهم إما أن يكونوا أخصائيى تجميل أو من خريجى كليات العلوم أو العلاج الطبيعي.
موضحا إصابة طفل بالعمى لمدة 21 يوما وأن هناك بلاغا قدمه المركز ضد الطبيب فى نيابة مدينة نصر، ووفاة لشخص مصاب بسرطان الجلد بزعم علاجه باستخدام الخلايا الجذعية، وضحايا عمليات زرع الشعر ونضارة البشرة والتخسيس يدفعون المبالغ الباهظة والتى قد تصل إلى 40 ألف جنيه للعلاج.
أرقام
ومنذ نجاح أول عملية لزراعة الخلايا الجذعية فى السبعينيات من القرن الماضي، يتم سنويا القيام بأكثر من 50000 عملية فى بلاد العالم المختلفة وتم بالمملكة العربية السعودية 4 آلاف عملية زراعة خلايا جذعية خلال 31 عاما مضت لأمراض الدم الحاد والمنجلية والثلاسيميا وأمراض دم الأطفال.
وفى النهاية يطالب دكتور وائل أبو الخير بضرورة عودة عمل اللجنة القومية للخلايا الجذعية وإنشاء برنامج وطنى للخلايا الجذعية، ومعهد قومى لبحوث الخلايا الجذعية تحت إشراف وزارة الصحة المصرية، والدعوة لبرنامج قومى للتبرع بالخلايا الجذعية ودماء الحبل السري، وتوعية أفراد المجتمع من أطباء ومرضى وأصحاء بأهمية الخلايا الجذعية كعلاج ناجح للعديد من الأمراض المستعصية وإحياء أخلاق مهنة الطب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.