المشيمة التى تخرج منها الخلايا الجذعية وافقت وزارة الصحة والسكان مؤخرا علي دراسة إدراج استخدام العلاج بالخلايا الجذعية لمرضي الكبد ضمن الأمراض التي تعالج علي نفقة الدولة والتأمين الصحي وخلال الشهور الماضية تم افتتاح عيادات العلاج باستخدام الخلايا الجذعية في مستشفي الشيخ زايد التخصصي ومستشفي أحمد ماهرالتعليمي لعلاج أمراض الكبد وإصابات الحبل الشوكي وتيبس المفاصل والأوعية الدموية الطرفية، وتعد هذه الموافقة طفرة علمية كبيرة تنتقل بمصر إلي العالمية في هذا المجال الجديد. وتمت الموافقة علي إنشاء القسم المصري لكلية الجراحين الأمريكيين وذلك في أكتوبر الماضي وسيتم عقد أول مؤتمر للقسم المصري في القاهرة في الفترة من 6 إلي 8 سبتمبر القادم بحضور رئيس كلية الجراحين الأمريكية والأعضاء بمجلس الإدارة وسوف يناقش المؤتمر الإرشادات والبدائل لقواعد العمل داخل المستشفيات فضلا عن طرق التدريب للأطباء علي علاج هذه الإصابات وطرق تطوير المستشفيات في المناطق النائية حتي تؤدي وظيفتها علي الوجه الأكمل. وقال د.عبدالحميد أباظة مساعد أول الوزير ورئيس اللجنة القومية لاستخدام العلاج بالخلايا الجذعية: وافقت الوزارة علي دراسة إدراج استخدام العلاج بالخلايا الجذعية لمرضي الكبد وغيرها من الأمراض التي ثبت علميا نجاحها ضمن الأمراض التي تعالج علي نفقة الدولة والتأمين الصحي، موضحا أن ذلك جاء بناء علي الأبحاث التي أجريت في كل من كلية الطب بجامعة عين شمس تحت إشراف الدكتور علاء إسماعيل أستاذ الجراحة بطب عين شمس، وأبحاث كلية طب قصر العيني بمعرفة كل من الدكتور حسني سلامة والأطقم المساعدة له من المعهد القومي للأورام وقسم الباثولوجية الإكلينيكية برئاسة الدكتور عبد الرحمن ذكري، والدكتور نعمان الجارم والأطقم المساعدة له من قسم الباثولوجية الإكلينيكية. وأشار أباظة إلي أن هذه الأبحاث، التي تم نشرها دوليا من خلال المجموعات العلمية والبحثية المختلفة، قد أظهرت جدوي استخدام الخلايا الجذعية كعلاج دعمي لمرضي الكبد، كما أظهرت أنه يساهم في تأخير مرحلة الفشل الكبدي مما يقلل من عبء تكليف علاج مرض الكبد في مصر، فضلا عن افتتاح عيادات العلاج باستخدام الخلايا الجذعية في مستشفي الشيخ زايد التخصصي منذ ثلاثة شهور ومستشفي أحمد ماهرالتعليمي لعلاج أمراض الكبد وإصابات الحبل الشوكي وتيبس المفاصل والأوعية الدموية الطرفية ، وتعد هذه الموافقة طفرة علمية كبيرة تدخل بمصر إلي العالمية في هذا المجال الجديد. وأشار أباظة إلي أن الخلايا الجذعية تساعد علي استحسان حالة المريض ولابد من حمايته من التجارة، وهذه الخلايا لا تعتبر بديلا عن زراعة الكبد ومضادات الفيروسات ولا تمت بأي صلة وتقوم بمعالجة الحالات التي بها استثناء لشعور المريض دائما بالوهن وقد وصلنا إلي المعايير العلمية ولدينا أساتذة في المراكز البحثية والحكومية يضاهون علماء بالخارج انتهوا إلي ما انتهت إليه المراكز العالمية ولديهم أبحاث تم نشرها بالدوريات العالمية منوها أنه تم اختيار مستشفي أحمد ماهر التعليمي لأنها تقع في وسط القاهرة فضلا عن كونها تعليمي من المستوي العلمي وبها وحدة متكاملة لقسم أمراض الكبد منشأ منذ عام 1891م مع وجود قسم كبد متكامل من الفحوصات والمعامل الخاصة بالتحاليل وقسم للأوعية الدموية. وفي النهاية تمني الدكتور أباظة أن يتم تعميم هذا المشروع علي مستوي مستشفيات الجمهورية بالرغم من احتياجه إلي التقنية العالية مع ارتفاع إجراء العمليات التي تحتاج إلي أموال مع خبرة وأيد مدربة. ومن جانبه أوضح الدكتور علاء إسماعيل أستاذ الجراحة بطب عين شمس وأحد القائمين علي إنشاء البنك القومي للخلايا الجذعية أن الخلايا الجذعية تعرف بأنها خلايا غير متخصصة وغير مكتملة الانقسام لا تشبة أي خلية متخصصة ولكنها قادرة علي تكوين خلية بالغة بعد أن تنقسم عدة انقسامات في ظروف مناسبة وتتميز الخلايا الجذعية بقدرتها علي الانقسام لتجديد نفسها باستمرار مع قدرتها علي تكوين أي نوع من أنواع الخلايا المتخصصة مثل خلايا المخ والقلب والكبد والعظام والدم مشيرا إلي أن استخدامات الخلايا الجذعية متنوعة منذ اكتشافها والعلماء في سعي حثيث للاستفادة منها في محاولة العلاج للعديد من الأمراض وتستخدم في إنتاج خلايا أو أنسجة يمكن زرعها لإعادة وظيفة جزء مختل من الجسم وهو ما يعرف بالعلاج الخلوي لكثير من الأمراض المستعصية. ومن جانبه أكد الدكتور عبد الرحمن ذكري بالمعهد القومي للأورام أن احتياجات المرحلة الأولي من زرع الخلايا الجذعية تحتاج إلي ثلاث غرف مجهزة علي أعلي مستوي من غرفة للاستقبال وتخزين وتكويد أكياس الدم للحبل السري والثانية لإجراء عملية فصل الخلايا الجذعية من دم الحبل السري المشيمي ومن نخاع العظام والغرفة الثالثة لإجراء عملية التخزين للخلايا المستخلصة باستخدام النيتروجين السائل ومن الأجهزة تحتاج إلي غرفة تجميع العينات إلي نظام التكوين وثلاجات للحفظ مع وجود غرف لفصل الخلايا مزودة بجهاز فصل الخلايا من الحبل السري وكذلك من نخاع العظم ويعمل النظام المغلق مع وجود غرفة حفظ الخلايا تحتاج إلي جهاز يعمل بالنظام الأوتوماتيكي لحفظ عدد لا يقل عن0063 حالة وملحق بها وحدة تغذية النيتروجين السائل. وأوضح الدكتور محمد مصطفي أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد والمنسق العام لمشروع الخلايا الجذعية أن الهدف الأساسي هو إيجاد مخرج لمريض الكبد الذي يحتاج إلي عمليات زرع الخلايا الجذعية وتعتبر الأمل الوحيد لهولاء المرضي.