شنت ما يسمى بحكومة الإنقاذ الوطنى غير الشرعية الحاكمة فى العاصمة الليبية طرابلس، هجوماً حاداً على تونس وطالبتها بالتدخل لوقف الاجتماعات التى ترعاها بعثة الأممالمتحدة لدى ليبيا، على أراضيها بين أطراف الحوار السياسى الليبى. وقال وزير الخارجية فى الحكومة الموازية بطرابلس على أبو زعكوك، إن «الذين يجتمعون فى تونس لمحاولة زعزعة الوضع الآمن فى طرابلس، ومحاولة زعزعة حكومة الإنقاذ فى طرابلس وفى ليبيا». وكان أبو زعكوك قد أشار إلى الاجتماعات التى تواصلت فى تونس لليوم الثانى على التوالى برعاية بعثة الأممالمتحدة وحضور رئيسها فى تونس بين الأطراف الموقعة على اتفاقاً السلام بالمغرب نهاية العام الماضى. ودعا تونس إلى التفطن للدور الذى تلعبه بعض الدول الإقليمية فى تمويلها للإرهاب والتدخل فى شئونها، ملوحا ضمنيا باتخاذ إجراءات عقابية ضدها بعدما أشار إلى أن حجم التبادل التجارى معها يصل إلى 8 مليارات دولار أمريكى. وتدير حكومة الإنقاذ الوطنى التى يترأسها خليفة الغويل الأمور فى العاصمة طرابلس، لكنها لا تحظى فى المقابل بأى اعتراف دولى، حيث غادرت معظم البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية العاصمة منذ نحو عامين.. فيما كشف دبلوماسيون إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى يبحثون غدًا الاثنين خلال مأدبة غداء فى بروكسل إجراءات تدعمها فرنسا بقوة لحظر السفر وتجميد الأصول بحق ثلاثة سياسيين ليبيين لعرقلتهم جهود الأممالمتحدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال دبلوماسيون إن مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر سيحضر أيضا وإن كان لا يؤيد أو يعارض العقوبات. والثلاثة المعرضون لخطر العقوبات هم نورى أبوسهمين رئيس المؤتمر الوطنى الليبى وهو البرلمان الموازى ومقره طرابلس وخليفة الغويل الذى يرأس إحدى الحكومتين المتنافستين وعقيلة صالح رئيس البرلمان الليبى المعترف به دوليا ومقره طبرق. فى سياق مواز كشف تقرير لصحيفة الإندبندنت البريطانية أن صواريخ مضادة للطائرات كانت مملوكة للجيش الليبى إبان حكم العقيد معمر القذافى سقطت فى أيدى الجهاديين بليبيا. وأشار تقرير بعنوان «تنظيم الدولة الإسلامية فى ليبيا: كيف تسقط صواريخ معمر القذافى المضادة للطائرات فى أيدى الجهاديين»؟ أن لدى أحد معسكرات الجماعات المتطرفة 4 صواريخ من منظومة الدفاع الجوى الروسية المحمولة على الكتف «إس إيه 7» وصاروخين من الطراز الأحدث للمنظومة ذاتها «إس إيه 16» وهى من ترسانة العقيد القذافى.