احتل سائقو سيارات ميكروباصات مركزى ناصر والواسطى، مدخل مدينة بنى سويف الشمالى وحولوه إلى موقف عشوائى، حيث التف حولهم الباعة الجائلون وأصحاب «غرز» الشاى والقهوة، بل وأيضا سيارات السرفيس العاملة على خط 9 «الموقف – الجامعة»، ما تسبب فى تشويه المدخل الحضارى للمدينة واختفت وراءه هيئات ومصالح حيوية من بينها مركز الإعلام التابع للهيئة العامة للاستعلامات، ومتحف الآثار، وحديقة حيوان بنى سويف، ومبنى مديريتى الزراعة والطب البيطرى. يقول محمد عبدالعظيم، موظف بمديرية الزراعة: إن مئات من سيارات الميكروباص التى تنقل ركاب مركزى ناصر والواسطى هجروا الموقف الرسمى الذى يبعد نحو300 متر أمام شرطة النجدة، واحتلوا مدخل المدينة الشمالى، حيث تتكدس مئات سيارات الميكروباص أمام الهيئة العامة للاستعلامات، ومتحف الآثار، وحديقة الحيوان، ومديريتى الزراعة والطب البيطرى. وتابع: تحول المكان إلى موقف عشوائى للركاب شوه المدخل الحضارى للمدينة، وجعلها أشبه بالسوق بعد انتشار الباعة الجائلين، ووضع فاترينات لبيع سندويتشات الفول والطعمية، ناهيك عن انضمام سائقى سيارات السرفيس، منوها إلى أن تداخل الأصوات، وساوندات الأغانى، وانطلاق الطلاب والموظفين للحاق بسيارة تنقلهم، يدفعها إلى أن نعيش فى جحيم، ويؤثر على مستوى أداء الموظفين فى هذه المديريات. وتوضح فوزية حسين، ربة منزل، تسكن على مقربة من الموقف العشوائى: «من طلعة النهار وحتى ساعة متأخرة من الليل حركة نقل الركاب لا تتوقف ومعها تتعالى أصوات الصبية تنادى على الركاب، إلى جانب أصوات الباعة الجائلين، واشتكينا لطوب الأرض «المحافظ رئيس المدينة رئاسة الجمهورية مجلس الوزراء» وفى انتظار أن يتدخل المسئولون للقضاء على هذا الموقف العشوائي. وبسخرية تساءل عبدالمنعم المصرى، موظف بمنطقة البريد: أين شارع النجدة الواصل من مدخل المدينة الشمالى حتى عزبة بلبل ومنطقة الشبان المسلمين ويوجد به أكبر متحف للآثار فى الصعيد؟ وأين مبنى الهيئة العامة للاستعلامات ومدخل حديقة الحيوان الخلفى؟ ناهيك أن الموقف العشوائى تسبب فى غلق الطريق فى الاتجاهين، بل ومنع زوار المتحف «مصريين - أجانب» من الوصول إليه. ويضيف محمود على، مدير حسابات بأحد مصانع منطقة بياض العرب الصناعية، ومن سكان المنطقة: غاب المسئولون بالمحافظة عن هذا المظهر العشوائى الذى احتل الأرصفة بشارع النجدة وأغلق الطريق فى الاتجاهين بمئات السيارات، علاوة على المشاجرات التى تنشب بين السائقين بعضهم البعض، أو السائقين والركاب بسبب خلافات الأجرة، الأمر الذى يعكس بدوره إعاقة حركة القاطنين فى الدخول والخروج بسياراتهم ودراجاتهم البخارية. يقول طلال مكى، وكيل مركز النيل للإعلام التابع للهيئة العامة للاستعلامات، إن المركز يقصده العديد من المحاضرين ورجال العلم والفكر ولا يستطيع المتلقون استيعاب أى شيء داخل المركز من شدة الضوضاء بعد أن تحول مدخل المركز والهيئة إلى موقف للسيارات، وأيضا لا يليق أبدا باستقبال أى ضيوف خاصة إذا ما كانوا ذوى قامة. ويؤكد محمد سعد، مدير مركز النيل للإعلام، أنه أرسل عدة شكاوى إلى مديرية أمن بنى سويف لمنع وقوف السيارات خارج المكان المحدد لها، منوها إلى أنه تحدث أيضا إلى اللواء أحمد عيطة، رئيس المدينة الذى أكد له منذ زمن أنه يدبر موقفاً ملائماً للسائقين غير الموقف الحالى المخصص لهم، مشيرا إلى أنه تقدم أيضا بشكاوى لوزارة الداخلية بعد أن استاء الضيوف والسائحون من المظهر غير الحضارى أمام الهيئة، ولا يزالون ينتظرون الاستجابة من السادة المسئولين، ملزما المهندس شريف حبيب، محافظ بنى سويف بالتدخل لإنهاء تلك المهازل.
