كارثة بيئية تعيشها مدينة فوة وضواحيها بكفر الشيخ، بسبب التلوث المستمر لمياه النيل، وتصريحات المسئولين الوهمية بخصوص إزالة 160 قفصا سمكيا منها، حيث إن هناك عشرات من الأقفاص السمكية مازالت موجودة فى قاع نهر النيل تم تغطيسها من قبل أصحابها حتى لا تتم إزالتها، الأمر الذى تزيد معه الكوارث البيئية يوما تلو الآخر، خاصة مع ظهور كميات كبيرة من الأسماك النافقة بنيل فوه. يقول أحمد هانى غازي، مساعد المنسق العام للمجلس المصرى للقيادات الشبابية بكفر الشيخ، إننى حذرت مراراً وتكراراً من هذه الكارثة والتى ادعى رئيس مجلس المدينة بعدم وجود تلوث فى المجرى المائى قبل أكثر من شهر مضى، وما يحدث اليوم من ظهور أطنان من الأسماك النافقة ينفى كل الادعاءات التى أعلنها المسئولون بالمحافظة بشأن انتهاء الكارثة. وتابع غازي: منذ أكثر من شهر وأهالى فوة يعيشون حالة من القلق فى ظل كارثة لا تجد من يقوم بحلها، فبالرغم من علم المسئولين بالكارثة إلا أن حياة المواطن آخر شيء يمكن أن يتحرك المسئول حفاظا عليها، حيث تحول النيل إلى كارثة تهدد حياتهم خاصة مع الارتفاع غير المسبوق بنسبة الأمونيا بالمياه، مناشدا رئيس الجمهورية لحل تلك الأزمة وفتح القناطر الخيرية فرع رشيد لادخال مياه جديدة صالحة وفتح قناطر أدفينا لتصريف المياه الملوثة. ويؤكد عبدالله محمد على، طبيب، أن الأسماك النافقة تشكل خطورة على صحة الإنسان، وتصيبه بعددٍ من الأمراض من بينها الفشل الكلوي، والتسمم، وغيرهم من الأمراض التى قد لا تظهر آثارها سريعًا، محذرا من عدم الاتجاه للأسواق لشراء الأسماك هذه الأيام، إلا إذا تأكدوا أنها غير نافقة، ويظهر ذلك من شكل السمكة إن كان طبيعى أو منتفخة. ويشير مسعد محمود علي، مدرس، إلى أنه شاهد السيارات المحملة بالأسماك النافقة عدة مرات، والمستخرجة من نهر النيل بعدد من قرى دسوق، ومنها الصافية، ومحلة دياى، وغيرها من القرى المطلة على النيل. وينوه إلى أنه منذ بدء حملات إزالة الأقفاص السمكية وإزالة أكثر من 160 قفصًا، وانتشال أطنان من الأسماك النافقة، ظهرت مخاوف الأهالى من بيعها، مشيرًا إلى أن هناك الفقراء الذين لا يجدون قوت يومهم، يضطرون لشراء تلك الأسماك النافقة بأسعار أقل من المعتاد، ولا يعرفون مدى خطورة تلك الأسماك. ويقول عبدالله الدالي، صياد، إن الأقفاص دمرت الثروة السمكية بكفر الشيخ، وتسببت فى نفوق آلاف الأطنان من أنواع الأسماك المختلفة فى نهر النيل، لأنها تتسبب فى ارتفاع نسبة الأمونيا، ما يؤدى إلى تلوث البيئة ونفوق الأسماك، وهناك من يبيع تلك الأسماك النافقة فى الأسواق، ولا توجد رقابة كافية، لا من الصحة ولا من مديرية تموين كفر الشيخ. وتوضح جيهان طايلة، منسقة المرأة فى المجلس المصرى للقيادات الشبابية، أن نهر النيل بفوة شهد هذه الأيام ظهور نفوق أنواع مختلفة من الأسماك، بسبب وجود بعض الأقفاص السمكية التى مازالت فى نهر النيل، لم تُزل لتغطيسها على مسافات عميقة، ما أدى إلى ارتفاع نسبة الأمونيا. وتناشد طايلة إدارة حماية النيل بعدم الاكتفاء بالبحث فى أماكن وترك أماكن أخرى، وأن هناك أقفاصا سمكية لم تزل والدليل ظهور تلك الأسماك النافقة الجديدة التى يستغلها معدومو الضمير من التجار فى بيعها بالأسواق. من جانبه قال إبراهيم طلحة، مدير عام التموين بكفر الشيخ، إنه تم تشكيل لجان وحملات لمراقبة الأسواق بفوة، ومطوبس، ودسوق، للتأكد من خلوها من الأسماك النافقة، وضبط التجار معدومى الضمير الذين يبيعونها، وفى حالة ضبط أسماك نافقة، ستُتَّخَذ الإجراءات القانونية ضد التجار. وأوضحت الدكتورة لميس المعداوى، وكيلة وزارة الصحة بكفر الشيخ، أنها شكلت لجانا للتعاون مع مفتشى التموين للتفتيش على الأسواق المنتشرة فى مدن مطوبس، وفوة ودسوق، لضبط الأسماك النافقة واتخاذ الإجراءات القانونية.
