تشهد دوائر الواسطى وبنى سويف والرمل بالاسكندرية استنفارًا شديدًا وحالة طوارئ بعد قرار اللجنة العليا المشرفة على انتخابات مجلس النواب بتحديد يومى السادس والسابع من ديسمبر القادم موعدا للانتخابات فى تلك الدوائر المقضى ببطلان الانتخابات فيهما من انتحابات المرحلة الأولى. فى الدائرة الأولى بندر ومركز بنى سويف تجرى الانتخابات بين 35 مرشحًا عقب استبعاد المرشح عمر أبوالقاسم بسبب عدم تقدمه بكشف طبى ودونت اللجنة العليا للانتخابات اسمه فى بطاقات الإدلاء بالأصوات وحصل على 1970 صوتا فكان الطعن ضده فقضت المحكمة ببطلان الانتخابات وتشهد الدائرة عدة متغيرات جديدة أبرزها سحب حزب النور لمرشحه الثانى محمد عدنان والاكتفاء بالدكتور شعبان عبدالعليم النائب السابق وإعلان الدعوة السلفية التكاتف خلفه لضمان حصد المقعد الثانى للنور ببنى سويف بعد حصول عبد الحكيم مسعود على مقعد دائرة ناصر. ويخوض الانتخابات الأخوان عاطف وعبد الرحمن برعى اللذان حصلا على المركزين الأول والثانى فى الانتخابات الملغاة وفشلت جميع الجهود فى اقناع ايهما لصالح الآخر. كما دخل سباق الرهان الوافد الجديد الدكتور جمال القليوبى الذى سبق له خوض التجربة تحت عباءة حزب العدل لكنه لم يوفق ليأتى ثالثا ممن لهم حق الإعادة قبل بطلان الانتخابات. فيما أحدث المرشح الشاب محمود عزت أبوعزوز (34) سنة مفاجأة من العيار الثقيل بعد اقتناصه الترتيب الرابع من أنياب المخضرمين وأصحاب الكراسى البرلمانية والتجارب الكثيرة السابقة والتفاف شباب مدينة بنى سويف من حوله والعلاقات العائلية المتشعبة بكل عائلات مركز بنى سويف فى ظاهرة جديدة أعادت للأذهان هجوم الكتلة التصويتية ومن بعدهم ثروت الداعورى صاحب تجارب الترشح السابقة وأخيرا الدكتور أبوالخير عبدالسميع نائب الشورى السابق. ويدخل المنافسة فى الجولة الجديدة كل من النائب السابق على البكرى صاحب الطعن فى بطلان الانتخابات ومن بعده محسن أبوعقل نقيب المحامين والدكتور المأمون جبر والعميد محمود صبرى والدكتور وائل وسى. كانت الدائرة قد شهدت انتفاضة كبيرة بين أهالى قريتى باروط بعدة لافتات تحت شعار باروط بلد الرجال والشرفاء وباروط يد واحدة فى تلميح بالوقوف ضد الشقيقين ابنى أهوه (عاطف وعبد الرحمن) اللذين حاولا زرع الفتنة باستقطاب بعض أبناء باروط وإقامة مقرات انتخابية لهما والتى سبقت أن خطفت كرسى البرلمان من باروط. أما قرية بليفيا أكبر الكتل التصويتية بمركز بنى سويف فقد عقدت مؤتمرا جماهيريا أعلن فيه كبار القرية رفضهم المال السياسى الذى زحف على كل القرى رافعين شعار بليفيا بلد الكرامة لا تباع ولا تشترى فى إعلان صريح لرفضهم تلميحات بعض المرشحين واتهامهم بعض أبناء القرية بالسمسرة السياسية. وفى الدائرة الثانية ومقرها مركز وبندر الواسطى يتنافس 24 مرشحا بعدما اجتاز جولة الإعادة المقضى ببطلانها 4 منهم هم النائب السابق عصام خلاف واللواء إبراهيم رفعت المصريين الأحرار وبدوى النويشى رئيس مركز ومدينة الواسطى مستقبل وطن والوجه الجديد الدكتور عماد اليمانى وسط أنباء عن وقوف القرى الكبيرة ومنها الميمون وميدوم وقمن وأبوصير وراء مرشحيها فى محاولة للإبقاء والدفع بمرشح واحد لكل قرية وتواصل الضغوط العائلية فى إبعاد بعض المرشحين عن سباق الترشح. فى حين تجرى محاولات من عائلة الشرفاء لإثناء أى من المرشحين محمد رشاد وعلى خليفة لمساندة أى منهما فى الجولة الجديدة. ووسط عدة شائعات يطلقها أنصار المرشحين حول الحسابات البنكية لأحد المرشحين وأخرى حول اعتزام عدد من النواب السابقين المرشحين فى التنازل عن خوض سباقات المنافسة. وفى سياق ذى صلة، أكد المهندس جمال زقزوق مرشح حزب حماة الوطن عن دائرة الرمل بالإسكندرية أنه بعد قرار اللجنة العليا للانتخابات برئاسة المستشار ايمن عباس باجراء الانتخابات بالدائرة والتى صدر حكم باعادتها بنفس المرشحين وبعيدًا عن المرشحين المستبعدين بسبب قضايا عليهم وانها ستقام يومى 5/6 ديسمبر القادم بالخارج ويومى 6.7بالداخل من نفس الشهر.. وأضاف جمال زقزوق أنه لن يسمح بأى تلاعب أو مخالفات هذه المرة خاصة أن المرحلة الأولى كشفت أوراق جميع المرشحين وطرق تلاعبهم وأن حزب حماة الوطن يقف خلفه بكل قوة وستكون هناك غرف متابعة فى كل اللجان متصلة بغرفة عمليات رئيسية بالحزب لمراقبة الانتخابات أولاً بأول والابلاغ عن أى محاولات غير مشروعة للتلاعب باصوات المواطنين.. كما ناشد زقزوق جميع اهالى دائرة الرمل بالنزول للادلاء باصواتهم بقل قوة حتى يكون لهم نواب منهم وليس غرباء عنهم.