تسود حالة من الترقب والقلق أبناء دائرتى بنى سويف والواسطى انتظارا لتحديد اللجنة العليا المشرفة على انتخابات مجلس النواب، موعدا للانتخابات في الدائرتين المقضي ببطلان الانتخابات بهما. في الدائرة الأولي بندر ومركز بني سويف، تجرى الانتخابات بين 35 مرشحا عقب استبعاد المرشح عمر أبوالقاسم بسبب عدم تقدمه بكشف طبي ودونت اللجنة العليا للانتخابات اسمه في بطاقات الإدلاء بالأصوات وحصل على 1970 صوتًا فكان الطعن ضده فقضت المحكمة ببطلان الانتخابات. وتشهد الدائرة عدة متغيرات جديدة، أبرزها سحب حزب النور لمرشحه الثاني محمد عدنان والاكتفاء بالدكتور شعبان عبدالعليم النائب السابق وإعلان الدعوة السلفية التكاتف خلفه لضمان حصد المقعد الثانى للنور ببنى سويف بعد حصول عبد الحكيم مسعود على مقعد دائرة ناصر. كما دخل سباق الرهان الوافد الجديد الدكتور جمال القليوبي الذي سبق له خوض التجربة تحت عباءة حزب العدل لكنه لم يوفق ليأتي ثالثًا ممن لهم حق الإعادة قبل بطلان الانتخابات. فيما أحدث المرشح الشاب محمود عزت أبوعزوز مفاجأة من العيار الثقيل بعد اقتناصه الترتيب الرابع من أنياب المخضرمين وأصحاب الكراسي البرلمانية والتجارب الكثيرة السابقة والتفاف شباب مدينة بني سويف من حوله والعلاقات العائلية المتشعبة بكل عائلات مركز بني سويف في ظاهرة جديدة أعادت للأذهان هجوم الكتلة التصويتية ومن بعدهم ثروت الداعوري صاحب تجارب الترشح السابقة وأخيرًا الدكتور أبوالخير عبدالسميع نائب الشوري السابق. ويدخل المنافسة في الجولة الجديدة كل من النائب السابق علي البكري صاحب الطعن في بطلان الانتخابات، ومن بعده محسن أبوعقل نقيب المحامين ومن بعدهما الدكتور المأمون جبر والعميد محمود صبري والدكتور وائل وسيه. كانت الدائرة قد شهدت انتفاضة كبيرة بين أهالي قريتي باروط عدة لافتات تحت شعار باروط بلد الرجال والشرفاء وباروط يد واحدة في تلميح بالوقوف ضد الشقيقين ابني أهوه اللذين حاولا زرع الفتنة باستقطاب بعض أبناء باروط وإقامة مقرات انتخابية لهما، والتي سبقت أن خطفت كرسي البرلمان من باروط. أما قرية بليفيا أكبر الكتل التصويتية بمركز بني سويف فقد عقدت مؤتمرا جماهيريًا أعلن فيه كبار القرية رفضهم المال السياسي الذي زحف على كل القرى، رافعين شعار بليفيا بلد الكرامة لا تباع ولا تشترى في إعلان صريح لرفضهم تلميحات بعض المرشحين واتهامهم بعض أبناء القرية بالسمسرة السياسية. وفي الدائرة الثانية ومقرها مركز وبندر الواسطي يتنافس 24 مرشحًا بعدما اجتاز جولة الإعادة المقضي ببطلانها 4 منهم، هم النائب السابق عصام خلاف واللواء إبراهيم رفعت المصريين الأحرار وبدوي النويشي رئيس مركز ومدينة الواسطي مستقبل وطن والوجه الجديد الدكتور عماد اليماني وسط أنباء عن وقوف القرى الكبيرة ومنها الميمون وميدوم وقمن وأبوصير وراء مرشحيها في محاولة للإبقاء والدفع بمرشح واحد لكل قرية وتواصل الضغوط العائلية في إبعاد بعض المرشحين عن سباق الترشح. في حين تجري محاولات من عائلة الشرفاء لإثناء أي من المرشحين محمد رشاد وعلي خليفة لمساندة أي منهما في الجولة الجديدة. ووسط عدة شائعات يطلقها أنصار المرشحين حول الحسابات البنكية لأحد المرشحين وأخرى حول اعتزام عدد من النواب السابقين المرشحين في التنازل عن خوض سباقات المنافسة.