يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين. إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة بإرسال مشاركتك من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 055 كلمة» على الإيميل التالى: [email protected] اللوحات بريشة الفنان إبراهيم عبدالملاك
إيزابيل كمال وكأن ما مضى من عمرى لا يكفى لرجل أن يتروى فى تقديم حبه موثقا بقائمة من الممنوعات ويُنَصِّب من نفسه كاهنا يتلو علىَّ كلمات لم ينطق بها آدم ومع ذلك لم تتورع الملائكة عن طرحه خارج الفردوس صمتى المتطاول فى وجوههم يكشف كل حكاياتهم فلماذا يصرون أن يحكونها؟ ويرفضون النظر فى عينىّ التى تبرهن دائما على أن عمر الأرض ملايين السنين وأن الإنسان يحن لبداياته الأولى دون عون من الآلهة التى ترقد فى توابيتها بلا حول ولا قوة أنام بين أشباح أطلقها علىّ رجل ادعى يوما أنه يحبنى لأنه أراد خادمة تدفع أجر وجوده القمىء وتنجب أطفالا لا يذكرون لحظة الميلاد ويقسمون بأطباقها وأكوابها أنها خادمة وبغى أستيقظ على صوت أم لم أدفنها وأب لم أسامحه وغرباء يشاركوننى اسما ورجل رأى أننى أكثر من امرأة فاستعان علىّ بنساء الأرض وغربة تنبت على الحوائط وحدة ثقيلة لا أعرف من أين يمكن أن أضغط زرا يسكت هذا الوجع أو يمسح الرعب الماثل فى أيامى وكأن ما مضى من عمرى لا يكفى لرجل أن يكف عن ختانى كل يوم