أكد عصام الصغير رئيس الهيئة القومية للبريد أنه منذ اليوم الأول لتوليه رئاسة الهيئة وهو يسعى جاهدًا لتطوير منظومة الخدمات البريدية ومضاعفة حجم استثماراتها لافتًا إلى أنه ورث تركة ثقيلة. رئيس الهيئة القومية للبريد قال ل«روزاليوسف» على هامش مؤتمر صحفى لإعلان الهيئة على نتائج أعمالها إن الهيئة بدأت بالفعل فى خطتها لتطوير وميكنة الخدمات البريدية فى نحو 412 مكتبا رئيسيا على مستوى الجمهورية، حيث تم البدء بتطوير 100 مكتب. وأكد الصغير أن الهيئة حققت فائضا ماليا يصل إلى نحو 165 مليون جنيه عن العام المالى المنتهى بخلاف أرباح شراكتها مع «اتصالات مصر» العاملة فى مجال المحمول والتي تقدر بنحو 65 مليون جنيه لافتا إلى أن الهيئة لا تفكر نهائيًا بالتخارج من حصتها البالغة نحو 20% من شركة اتصالات مصر أو بيعها لأى مستثمر محلى، واصفًا هذا الأمر بأنه قد يكون أسوأ قرار تتخذه الهيئة. وأوضح الصغير أن تكلفة تطوير 412 مكتبا تصل إلى نحو 200 مليون جنيه، وأن هذه المكاتب تم تطويرها تكنولوجيا لاسيما البريد السريع وخدمات النداء الآلى والطرود وغيرها لافتا إلى أن عدم تطوير هذه المكاتب فى السابق عرضها لخسائر فضلا عن تزويد سيارات الهيئة بخدمات التتبع الآلى. وقال الصغير إن عدد المستفيدين من الحصول على المعاشات عبر الهيئة القومية للبريد، وصل إلى 40 مليونا بعد أن كان 23 مليونًا العام الماضى، حيث بدأت الهيئة فى صرف المعاشات لفئات عديدة مشيرا إلى أن الهيئة تعمل على تطوير الخدمات المالية وأيضا الاستفادة من المطابع لتعويض خسائرها السابقة. وكشف عصام الصغير أنه تم بالفعل البدء فى خطة الهيئة لتطوير مراكز الخدمة التى تقدم جميع الخدمات للعملاء، حيث تم اختيار أنظمة لتوفير حلول لتقديم خدمات بريدية ميكنة وتركيب كاميرات مراقبة وتغيير واجهات المكاتب، والتوقيع الإلكترونى بالبصمة للعاملين وأيضا توفير النداء الآلى وأجهزة التكييف وأماكن لاستقبال العملاء، وجار حاليًا تطوير 100 مكتب كمرحلة أولى ليصبح البريد منافسًا حقيقيًا لمراكز الخدمات الخاصة. وأوضح الصغير أن تنفيذ تلك الخطة يأتى من منطلق اهتمام مجلس الإدارة بضرورة تطوير ونمذجة مكاتب البريد على اعتبار أن مكتب البريد هو واجهة الهيئة أمام العملاء، بالإضافة إلى تطوير منظومة الخدمات بما يعكس اهتمام الهيئة بعملائها ورسالتنا الرئيسية هى تحويل مكتب البريد إلى مركز متكامل لتقديم جميع الخدمات لكل شرائح المجتمع.
