انتهت الجماعة الإسلامية من انتخاب مجلس شوري جديد لأول مرة في تاريخها، وقررت الجمعية العمومية الأولي للجماعة في اجتماعها الذي بدأ أمس الأول في المنيا وينتهي اليوم الاثنين في القاهرة الإبقاء علي نفس عدد مجلس الشوري التسعة دون إدخال أي زيادة أو تمثيل من الشباب أو المرأة. وحسب مصادر داخل الجمعية العمومية فإن الانتخابات أسفرت عن اختيار عصام دربالة رئيساً لمجلس شوري الجماعة خلفاً لكرم زهدي وهو ثالث شخص يتولي إمارة الجماعة بعد عمر عبدالرحمن وزهدي وهو كان مسئولاً عن الملف السياسي للجماعة في مجلس الشوري القديم بما يعكس اهتمام الجماعة بالعمل السياسي في الفترة المقبلة وأسامة حافظ نائباً لرئيس مجلس الشوري وضم التشكيل الجديد لمجلس الشوري حسب المصادر قيادات من المجلس القديم الذي تم تشكيله من القيادات التاريخية للجماعة منذ سبعينيات القرن الماضي مثل ناجح إبراهيم وعبود الزمر وطارق الزمر وعصام دربالة وعاصم عبدالماجد وأسامة حافظ، في حين تم إضافة عناصر جديدة من الجيل الثاني للجماعة علي رأسهم د.صفوت عبدالغني وصلاح هاشم وعلي الديناري. وأجريت الانتخابات بمسجد الرحمن التابع للجماعة بين أعضاء الجمعية العمومية للجماعة والمشكلة من مجالس تنظيماتها في المحافظات المختلفة وعددهم حوالي 300 عضو، بمشاركة قيادات مجلس الشوري وعلي رأسهم عبود وطارق الزمر، في حين تغيب عن الحضور كرم زهدي رئيس مجلس شوري الجماعة وناجح إبراهيم اللذان أعلنا من قبل اعتزالهما العمل السياسي والاكتفاء بالنشاط الدعوي. واستجابت اللجنة المشرفة علي الانتخابات برئاسة عبدالآخر حماد إلي طلب عدد من قيادات الجماعة ومنهم عبود وطارق الزمر بتعديل جدول أعمال الجمعية العمومية لتبدأ بالانتخابات وتحديد الهيكل الإداري قبل النظر في باقي شئون الجماعة . ورغم أن الجمعية العمومية أعادت اختيار ناجح إبراهيم إلا أنه قال إنه سيعلن موقفه النهائي من ذلك الأمر خلال أيام للاستمرار في العمل الدعوي أو المشاركة في العمل التنظيمي للجماعة، وقبل إجراء الانتخابات تقدم كل من حمدي عبدالرحمن وعلي الشريف باستقالتيهما من مجلس شوري الجماعة ومن جميع الأعمال التنظيمية والإدارية.. ومن المقرر أن يستمر مجلس الشوري الجديد لمدة عامين كفترة انتقالية تعقبها انتخابات جديدة. ووافقت الجمعية العمومية أمس علي إنشاء الجماعة وإمكانية التحول إلي حزب سياسي أو جمعية أهلية ومناقشة قضية خوض انتخابات البرلمان والرئاسة المقبلة، وقال عبدالآخر حماد رئيس اللجنة المشرفة علي الانتخابات: إن غالبية الأعضاء يؤيدون قرار تأسيس حزب سياسي للجماعة دون إغفال الجانب الدعوي للجماعة وكذلك الجانب الاجتماعي بتأسيس جمعية خيرية والانشغال بهموم المواطنين خاصة أن أكثر تواجد للجماعة في الصعيد الذي يحتاج لجهود تنموية كثيرة. ومن المقرر أن تختتم الجماعة أعمال الجمعية العمومية اليوم الاثنين في القاهرة بجلسات عامة ثم مؤتمر صحفي تعلن فيه التشكيل الجديد لمجلس الشوري.