فيما يعد تغيرا واضحا فى خطاب الحزب السلفى «النور» بسبب الدعاية الانتخابية قال د. يونس مخيون رئيس حزب النور إن قرار الحزب بالانسحاب من المنافسة على قائمتى الصعيد وشرق الدلتا، بعد قيامه بتشكيلهما، هو رسالة طمأنة للشعب المصرى أننا صادقون فى أننا نريد المشاركة لا المغالبة. وتابع خلال مؤتمر انتخابى نظمته الأمانة العامة للحزب بمحافظة قنا بمركز قوص أمس الأول رجال الجيش والشرطة بهم أشخاص يحافظون على الشريعة والدين أكثر منا نحن رجال الدين، لافتًا إلى أن مخطط تقسيم مصر لا يزال مستمرًا من جانب الغرب، وإذا سقطت مصر ستسقط باقى الدول العربية. وأضاف مخيون ، نرغب فى مشاركة الجميع معنا بالبرلمان، مشددًا على أن الحزب يقدر أهمية الحفاظ على الدولة من التقسيم وأن موقف حزب النور جاء اعتمادًا على هذا المنطلق، مشيرًا إلي أننا دخلنا السياسة بالشريعة وأخلاق الإسلام، وفى جميع المواقف التى تعرضنا لها نرد بالكتاب والسنة، وهدف الحزب من مشاركته فى خارطة الطريق إنقاذ البلاد من الغرق فى فوضى. وأكد مخيون أن الحزب يريد مجلس نواب يعبر عن الملايين وليس مجلسا لأصحاب الملايين، مجلس يخدم الفئات الكادحة، مشيرًا إلى أن دستور 2014 أفضل الدساتير التى حافظ على الهوية الإسلامية، مضيفًا أن المجلس القادم هو من سيطبق تلك المواد. وأوضح مخيون أن ما يحدث حاليًا فى الدول العربية من فوضى وعدم الحفاظ على الحياة، سيجعل تلك الدول لن تعود للاستقرار مرة أخرى. وأضاف مخيون مخطط الغرب لجعل الشباب يفقد هويته، دفع ب35 ألف شاب للحصول على الهوية الصهيونية، مطالبًا الأحزاب والقوى والسياسية الاجتماع ونبذ الفرقة من أجل البلاد. من جانب آخر استعان حزب النور بممثلى الأعضاء البرلمانيين الأوروبيين لعرض تجربته عليهم حيث التقى المهندس عمرو فاروق المكى، نائب رئيس حزب النور للشئون الخارجية، جون فريديريك بواسون، رئيس الحزب المسيحى الديمقراطى الفرنسى وعضو البرلمان الفرنسى أمس الأول لإلقاء الضوء على الوضع السياسى المصرى والاستعدادات الجارية للانتخابات البرلمانية القائمة ورؤية حزب النور الإصلاحية بعد الانتخابات.
