منذ أكثر من خمس سنوات انتهى المؤلف طارق البدوى من كتابة مسلسل عن قصة حياة المناضل الليبى «عمر المختار» وأطلق على المسلسل اسم «أسد الصحراء» وهو اللقب الذى اطلق على المختار اثناء كفاحه ضد الاستعمار الايطالى، وكان من المفترض ان يقوم بإنتاج هذا العمل احد المنتجين المصريين بالتعاون مع أحد رجال الاعمال من دولة ليبيا وكان مرشحاً لتجسيد الشخصية الفنان الراحل عمر الشريف الذى سبق وقال انه عار على العرب الاستعانة ب«انطونى كوين» لتقديم شخصية عمر المختار فى فيلم سينمائى عربى، وبعد أن بدأ صناع العمل فى التحضير له اندلعت ثورة 25 يناير وبعدها بأقل من شهر اندلعت ثورة 17 فبراير فى ليبيا وتوقف التحضير للعمل نهائيا وعلى مدار الاعوام الماضية ترددت الكثير من أسماء الفنانين لتجسيد شخصية المختار فى العمل الدرامى الذى ظل حبيس الأدراج عدة اعوام بسبب عدم وجود جهة انتاج تتحمس لتقديم العمل، ومن بين هؤلاء الفنانين محمود حميدة الذى تردد اسمه بقوة فى عام 2012 بتجسيده للشخصية بعد ابتعاد الفنان عمر الشريف والسفر لخارج مصر، وفى عام 2013 انضم اسم الفنان مجدى كامل لقائمة الفنانين الذين من الممكن ان يجسدوا شخصية عمر المختار، ومنذ ايام قليلة أكد الفنان عزت العلايلى انه يستعد لتجسيد الشخصية فى العمل الدرامى الذى قام بكتابته طارق البدوى، ومن جانبه علق المؤلف طارق البدوى على ما يتردد موضحا ان العمل متوقف تماما وذلك بسبب التكلفة الانتاجية الكبيرة التى لن يتم العمل الا بدونها والتى تتخطى ال70 مليون جنيه والتى يصعب على اى منتج مصرى خوض هذه التجربة الانتاجية خاصة أن المسلسل يتناول قصة حياة مناضل ليبى لكنى ابحث خلال الفترة الحالية عن جهة انتاج لخروج العمل للنور، مشيرا الى ان الترشيحات انحصرت فى الفنان عمر الشريف والفنان مجدى كامل والفنان محمود حميدة فقط نافيا ما تردد عن خوض الفنان عزت العلايلى لتجسيد الشخصية. وقال إن العلايلى كان يطرح اسمه لتجسيد إحدى الشخصيات المؤثرة فى حياة المختار والذى كان له دور كبير فى الكفاح والنضال ضد الاستعمار الإيطالى، وعلى جانب آخر علق الناقد محمود قاسم على ما يتردد حول هذا العمل قائلا إنه من الصعب خروج هذا العمل للنور بسبب التكلفة الإنتاجية الكبيرة وبسبب انه حبيس الادراج لأكثر من 5 سنوات ورأى أن الفنان عمرو واكد والفنان خالد النبوى الأفضل لتجسيد شخصية عمر المختار لأنهم يمتلكون أدوات الممثل المحترف ومن الممكن ان يقدموا تلك الشخصية بشكل محترف كما أن ملامحهم تقترب من المناضل عمر المختار الذى كان يمتاز بالملامح الغربية والجسم النحيف أما من ترددت اسماؤهم فاعتقد ان اعمارهم ولياقتهم لن تسمح لهم بتقديم هذه الشخصية خاصة أن العمل يتناول حياة المختار منذ ولادته والبدء فى كفاحه فى سن الشباب، وتمنى قاسم ان يخرج هذا العمل للنور لأنه سيفيد الدراما العربية والمصرية أيضا وسيكون وثيقة تعارف على مناضل ذاع صيته فى الوطن العربى بأكمله فى ظل الوقت الذى اختفى فيه الانتماء والوفاء للدول العربية.
