وصل الرئيس السودانى عمر البشير مساء أمس الأول إلى موريتانيا متحديا مذكرة الاعتقال الصادرة بحقi من المحكمة الجنائية، وذلك للمشاركة فى قمة السور الأخضر التى تنظمها الوكالة الإفريقية للسور الأخضر وتضم 11 بلدًا. وذكرت وكالة الأنباء السودانية أن البشير وصل إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط مس على رأس وفد رفيع المستوى فى مستهل زيارة لموريتانيا، يشارك خلالها فى إشغال الدورة الثالثة لقمة الوكالة الإفريقية للسور الأخضر الكبير التى تحتضنها موريتانيا برئاسة الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز ومشاركة رؤساء السنغال واتشاد ومالى وبوركينا فاسو وممثلين عن الدول الأعضاء فى الوكالة. وزار البشير عدة بلدان عربية وإفريقية رغم إصدار مذكرتى الاعتقال، كان آخرها زيارة إلى دولة جنوب إفريقيا الشهر الماضي، التى رفضت اعتقال البشير على الرغم من إصدار محكمتها العليا أمرا بذلك ومطالبة الجنائية الدولية لها. وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرتى اعتقال بحق البشير فى عامى 2009 و2010 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فى إقليم دارفور غرب السودان. ووفقا لنظام روما الخاص بالمحكمة فإن الدولة الموقعة عليه ملزمة باعتقال المطلوب للمحكمة حال وصوله لأراضيها. إلا أن موريتانيا من الدول غير الموقعة على اتفاقية روما التى أسست المحكمة الجنائية الدولية. وتهدف الوكالة الأفريقية للسور الأخضر إلى إنشاء غطاء نباتى يسهم فى وقف زحف الرمال والتصحر عبر دول جنوب الصحراء، وذلك من خلال تشجير مناطق تشكل حزاما أخضر يمتد من موريتانيا إلى جيبوتى بطول 7000 كيلو متر وبعرض 15 كيلو مترًا ضمن المنطقة الصحراوية الساحلية. وتبحث القمة سبل مساهمة دول أفريقيا فى الجهود الدولية ضد تغير المناخ والتصحر وتدهور الأراضى من أجل مكافحة الفقر وتحقيق الأمن الغذائي.
