أعلن وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه أن بلاده تنوي تحويل مؤتمر للبلدان المانحة للدولة الفلسطينية، والمقرر عقده في أواخر يونيو المقبل، إلي «مؤتمر سياسي حقيقي» حول إحياء عملية السلام. وأوضح جوبيه أن المبادرات أصبحت قليلة من الجانب الأمريكي وتقضي فكرة فرنسا بمحاولة القيام بمبادرة الفرصة الأخيرة، بحيث نتمكن من أن نقول في شهر سبتمبر عندما ستطرح مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية أننا حاولنا كل شيء». بدوره حاول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي استقبله أمس في قصر الإليزيه بهذه الفكرة. في غضون ذلك، حث البيت الأبيض الفلسطينيين علي ضمان تنفيذ اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس بطريقة تفتح آفاق السلام مع إسرائيل لا أن تضع العراقيل في سبيله مؤكداً استمرار واشنطن في مساعيها للحصول علي تفاصيل الاتفاق. وفي لندن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس هو «ضربة قاسية للسلام ونصر عظيم للإرهاب». إلي ذلك، أعلن البيت الأبيض أمس أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيلتقي نتانياهو في ال20 من شهر مايو الجاري في واشنطن، قبل أيام من الخطاب الذي سيلقيه نتانياهو أمام الكونجرس الأمريكي، حيث سيتم بحث موضوع الدولة الفلسطينية وإمكانية طرحها علي مجلس الأمن من قبل السلطة الفلسطينية. في موضوع آخر، اتفقت اللجنة التحضيرية للانتفاضة الفلسطينية الثالثة في مصر علي الدعوة إلي تظاهرة مليونية أمام السفارة الإسرائيلية بناء علي المبادرة التي أطلقتها «جبهة التحرير القومية» لتوحيد جميع الجهود الداعية للمشاركة في الانتفاضة الثالثة. .. وانقسام جديد في إسرائيل تجاه المصالحة الفلسطينية تواصلت ردود الفعل الإسرائيلية المتباينة تجاه المصالحة الفلسطينية التي وقعتها الفصائل وأعلنت في احتفال بالقاهرة أمس الأول. وجاءت البداية بمهاجمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للمصالحة معتبرها ضربة قاصمة للسلام، وقد دعت وثيقة للخارجية الإسرائيلية إلي مقاربة أخري في التعامل مع المصالحة، فيما استبعد رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) يوفال ديسكين صمود المصالحة خلال عملية التطبيق. وقالت مصادر مقربة لرئيس الوزراء: إن نتانياهو أكد للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال اجتماعهما في باريس امس.. انه لا يمكن الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ما لم تقبل حركة حماس بشروط الرباعية الدولية بما في ذلك الاعتراف بدولة اسرائيل. في سياق متصل استبعد يوفال ديسكين نجاح المصالحة الفلسطينية، واعتبرها لعبة تبادل اتهامات بين فتح وحماس وعلق علي تصريحات نتانياهو قائلا: إن رد الفعل الإسرائيلي علي اتفاق المصالحة كان برأيه خارجا عن السياق وليس تناسبيا، متوقعا عدم نجاح المصالحة الفلسطينية.، في المقابل كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية امس عن وثيقة للخارجية الإسرائيلية تؤكد أن اتفاق المصالحة إيجابي لتل أبيب، وإن اتفاق المصالحة بين "أعداء الأمس" من الممكن أن يقدم لإسرائيل "فرصة استراتيجية لخلق تغيير حقيقي في السياق الفلسطيني".