* الرئيس الفرنسي: الأوروبيون سيتقدمون بمبادرة لاستئناف السلام لا ينبغي أن يكونوا الممول الأول لفلسطين ويظلون “قزما”في العملية * على نتانياهو أن يقر بوضوح بحق الفلسطينيين في أن تكون لهم دولة وأن يتصرف بناء على هذا الأساس باريس- أ ف ب: ألمح نيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي إلى أن فرنسا قد تعترف بالدولة الفلسطينية في الخريف بتأكيده أنها “ستتحمل مسؤولياتها” إن لم تستأنف عملية السلام قبل ذلك الحين، وذلك في حديث من المقرر نشره غدا الأربعاء في مجلة إكسبرس. وقال ساركوزي: “إذا استؤنفت عملية السلام خلال الصيف، ستقول فرنسا إنه يجب ترك الأطراف (المعنية) تتفاوض دون استعجال برنامجها الزمني. وإذا على العكس بقيت عملية السلام تراوح مكانها في سبتمبر فإن فرنسا ستتحمل مسؤولياتها بشأن المسألة الرئيسية للاعتراف بالدولة الفلسطينية”. وأضاف في حديثه الذي تنشره المجلة على ثماني صفحات: “الاعتقاد بأن هناك متسعا من الوقت هي فكرة خطرة. يجب إنجاز (العمل)”. وهي المرة الأولى التي يعبر فيها الرئيس الفرنسي عن موقفه من مسألة احتمال اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية حتى في غياب التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل. وقد تحدث وزير خارجيته آلان جوبيه عن ذلك مرتين في الأسابيع الأخيرة. وقال في 19 أبريل “إنها مسألة يجب التفكير بها ونحن نفكر بها. وستطرح في شهر سبتمبر أو أكتوبر”. وأعلن الرئيس الفرنسي أيضا لمجلة إكسبرس نية الأوروبيين “القيام بمبادرة قبل الصيف (...) لإعادة إطلاق عملية السلام مع الأمريكيين لأنه لا يجوز أن تكون أوروبا الممول الأول لفلسطين وتبقى قزما سياسيا في هذا الملف”. وشدد على “أن فرنسا تريد معاودة إطلاق عملية السلام قبل الموعد الصعب في سبتمبر في الأمم المتحدة”. إلى ذلك دعا ساركوزي مرة أخرى الأمريكيين للقيام بمزيد من الجهود من أجل إعادة إطلاق عملية السلام وطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي سيلتقيه الخميس في باريس “تحمل المخاطر من أجل السلام”. وشدد على أنه “يتوجب عليه بنظري أن يقول بوضوح أكبر إن من حق الفلسطينيين أن يكون لهم دولتهم والتصرف على هذا الاساس”، مضيفا “أن إسرائيل لا يمكنها أن تكتفي بالتنمية الاقتصادية في الأراضي المحتلة”.