ردًا علي الآراء التي تطالب بتأجيل البرنامج النووي المصري وافق د.حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة علي سفر وفد مصري من هيئة المحطات النووية إلي مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيينا للحصول علي دورة عن «التخزين طويل الأمد للوقود النووي المستنفد من مفاعلات القوي النووية لتوليد الكهرباء». وقالت مصادر بالهيئة إن موضوع تخزين الوقود النووي من أهم المحاور عند بناء المفاعلات النووية وتشمل طرقًا متعددة للتخزين من أبرزها التخزين في أوعية خرسانية أو داخل حمامات السباحة. وأضافت إن المفاعل المصري بالضبعة سيعمل بالماء الخفيف المضغوط ويعد أفضل الأنواع أمانا حيث إن أكثر من 60% من المفاعلات علي مستوي العالم تعمل بهذا النوع حيث إنه يتميز بتوافره في العديد من الدول الأوروبية وغير محتكر. وأوضحت أن قدرة محطة الضبعة تتراوح بين 900 و1600 ميجاوات في الوحدة الأولي لأن المحطة تتضمن 4 وحدات. وأشارت المصادر إلي أنه تم ترشيح مناطق جديدة لإقامة محطات نووية منها النخيلة غرب مرسي مطروح ومرسي علم بالبحر الأحمر وجنوب سفاجا وحمام فرعون وجاء اختيارها بعد إعداد الدراسات الأولية في البحوث الزلزالية وحركة الرياح وقربها من المياه الجوفية. وقالت المصادر إن محطة الضبعة في انتظار طرح المناقصات العالمية خاصة أن الموقع جاهز للعمل ويتضمن وحدة لرصد الزلازل ومحطة كهرباء صغيرة خاصة بالضبعة ومقرًا إداريا ووحدة خزانات مياه تصل إلي 8 آلاف متر مكعب وتم الانتهاء من الفترة الأخيرة من حفر 22 بئرا بعمق يتراوح بين 63 و100 متر لوضع القواعد الخرسانية الخاصة بالمفاعل. وأضافت أن الهيئة في انتظار تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول حادث مفاعل فوكوشيما الياباني للاستفادة من نتائج هذا الحادث ومعرفة معدلات الأمان الحديثة التي تتبع بعد ذلك عند بناء المفاعلات النووية. وأوضحت المصادر أن الوزارة بصدد إعداد كادر خاص للعاملين بالهيئات النووية يتناسب مع خبرات العلماء النووية ومتطالبات المرحلة المقبلة.