فى سابقة هى الاولى من نوعها تمكن عدد من اباطرة الاستيراد من ادخال 1.4 مليون طن سكر خام الى السوق المصرية رغم ان احتياجات المصانع من الخام لا تتعدى 600 الف طن فى العام وهو الأمر الذى تسبب فى اغراق السوق وعدم قدرة المصانع المنتجة على تسويق انتاج 2015 م وحذر المنتجون من انهيار صناعة السكر التى تقدر اصولها الاستثمارية ب 15 مليار جنيه على غرار تدمير صناعة الغزل والنسيج بالمحلة وكفر الدوار وقال المنتجون فى تصريحات خاصة ل«روزاليوسف» ان وزارة الصناعة والتجارة تجاهلت مطالب المصانع بفرض رسوم اغراق على السكر الخام واكتفت بفرض رسوم على السكر الابيض بنسبة 20% على كل طن فى الوقت الذى لم تتعدى الكميات المستوردة من السكر الابيض 100 الف طن خلال العام الماضى وفجر الكيميائى عبدالحميد سلامة رئيس مجلس ادارة والعضو المنتدب لشركة الدلتا للسكر ان مصانع سكر البنجر الاربعة «الدلتا والدقهلية والفيوم والنوبارية» لجأت الى السحب على المكشوف من البنوك بقيمة بلغت 2.5 مليار جنيه لتغطية التزاماتها تجاه التصنيع والعمال والمزارعين مما أدى الى ارتفاع مديونية الشركات وينذر بانهيارها على غرار صناعة النسيج بعد ان تخلت الدولة عنها رغم ان الحكومة تساهم بنسبة 90% من راسمال تلك الشركات. واشار الى ان شركة السكر للصناعات التكاملية التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية سحبت 1.5 مليار جنيه على المكشوف ليصل بذلك اجمالى ما سحبته شركات السكر والقصب نحو 4 مليارات جنيه. واضاف ان اباطرة الاستيراد تمكنوا من ادخال كميات ضخمة من السكر الخام بلغت 1.4 مليون طن ولم تستطع الدولة مواجهة ذلك لافتا الى ان بعض الشركات القطاع الخاص مثل صافولا وكارجل والنيل تقوم بتكرير السكر الخام وطرحه بالاسواق مما تسبب فى زيادة الاغراق وشدد عبدالحميد سلامة على ضرورة تدخل الحكومة بشكل فورى وسريع لمنع انهيار صناعة السكر لفرض رسوم اغراق على السكر الخام بنسبة تصل الى15 % على كل طن .. واوضح سلامة ان السكر المستورد يطرح فى الاسواق ب3.5 جنيه فى الوقت الذى بلغت فيه تكلفة التصنيع المحلى للكيلو 4.5 جنيه وتابع ان انهيار سعرعملة البرازيل والتى تعتبر من الدول الكبرى فى انتاج السكر فى العالم تسبب فى انهيار الاسعار العالمية واغراق السوق لافتا الى ان الحكومة تدعم 300 الف مزارع للقصب ب1000 جنيه للطن الا انها لم تدعم فى الوقت ذاته مزارعى البنجر مما تسبب فى رفع تكلفة الانتاج رغم ان المالك لشركة السكر للصناعات التكاملية التى تعتمد على تصنيع السكر من القصب وشركات سكر البنجر الاربع هى الحكومة موضحا ان هناك ازدواجية فى المعايير وان على الدولة دعم مزارعى البنجر وفى سياق متصل لاتزال ازمة مزارعى القصب فى محافظات الوجه القبلى قائمة حيث شن نقيب الفلاحين بمحافظة سوهاج هجوما حادا على شركة السكر والصناعات التكاملية لامتناعها عن دفع مستحقات المرزاعين بعد ان قاموا بتوريد محصولهم إلى مصنع سكر جرجا منذ شهر يناير الماضى ولم يتحصلوا على ثمن المحصول حتى الآن وبعض المزارعين حصل على نصف الثمن بعد الإصرار ومطالبة الشركة بسداد مستحقاتهم فى الوقت الذى لم تسدد فيه الشركة فوائد على قيمة المحصول الذى تم توريده منذ فترات تصل إلى 7 شهور وأكثر، مما يعد خسارة كبيرة للفلاحين الذين تحملوا أعباء كبيرة لزراعة قصب السكر من مستلزمات زراعية باهظة التكاليف ومياه رى بالغمر فى ظل ارتفاع الأسعار ونقص السولار فى بعض الأحيان، كما أن هناك بعض الفلاحين يقترضون من البنوك من أجل الوفاء بزراعة المحاصيل الامر الذى دفع المزارعين للتهديد بالتوقف عن زراعة القصب الموسم المقبل.ويذكر أن زراعة قصب السكر تراجعت بصورة كبيرة فى السنوات الماضية فى الوجه القبلى وفى مقدمته محافظة سوهاج بسبب ارتفاع مستلزمات الإنتاج.
