قال الكاتب الكبير مفيد فوزى فى مداخلة هاتفية مع برنامج «هنا العاصمة» الذى تقدمه الاعلامية لميس الحديدى على شاشة «سى بى سى» إن عبد الرحمن الابنودى ايقونة مصر الحقيقية وهى ذاكرة وطن وحاضرة فى ذاكرة محبيه وناسه وأهله وابنوده وعبدالرحمن الابنودى أعتقد أن الكلمات والحروف باللهجة العامية فهى تنتحب على فراق هذا الرجل فهو الذى استطاع أن يعيد حياته بعد فترة طويلة وعندما تزوج الزوجة الثانية كانت درعه الواقى وحتى محافظة الاسماعيلية براحتها وجمالها الخلاب وبعدها عن الفضائيات الثرثارة والخرافات استطاع أن يكتب وأن يظل شاعراً فهو شاعر بربابة فهو يفوق المواهب ويناقش المثقفين ويكتب إلى رئيس دولة وهو فى عز «صولجانه» ورغم هذا فقد أعطت هذا البلد الابنودى حتى لو فى سؤال الرئيس والاستاذ هيكل والبسطاء القلقين عليه وسيسجل هذا الرجل فى سجل الخالدين وفى لحظة من اللحظات قال «هذه المرة بجد» العبارة تدل علىأنه يكاد يتنبأ برحيله بخلاف كل مرة، ففى كل مرة يفلت من المرض ويعود للاسماعيلية ويكتب من جديد وعندما تنحى عبدالناصر ركبنا سيارة معه وعبدالحليم حافظ وكنا نصرخ فى هذا الوقت والأوان وقال كنت أحب قصيدة «عدى النهار» فهى قصيدة شجنية انفطم عليها كل مصرى وأحبها فهى تخرجنا من رحم العذاب والنكسة والحزن إلى مطلع النهار.