كتب - عمر علم الدين وترجمة إسلام عبدالكريم وأميرة يونس ووسام النحراوى قال الرئيس عبدالفتاح السيسى «إن مواجهة الإرهاب صعبة وقوية وشريرة، وستأخذ وقتا طويلا ومن يدفع الثمن هم المصريون، لأن ولاد الجيش والشرطة هما ولاد مصر، لكننا مستعدون لدفع الثمن من أجل البلد، والمنطقة بالكامل، التى كانت من المتوقع أن تتحول لنار لا يعلم مداها إلا الله». وأضاف الرئيس السيسى أن مصر تواجه أخطر تنظيم سرى فى العالم، مشيرا فى كلمة للشعب عقب اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أنه طلب التفويض لمكافحة الإرهاب. وأضاف: «كان ضروريا أن أقطع زيارتى ومشاركتي فى قمة الاتحاد الإفريقى بإثيوبيا، لكى أحضر وأقدم التعازى لأسر الشهداء ولكل المصريين، وأضاف الرئيس السيسى، فى كلمة للشعب عقب اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة «إحنا محتاجين نتوقف عند مجموعة نقاط مهمة أريد التأكيد عليها، من خلال لقائى مع الإعلاميين أمس فى طريقى للمغادرة، قلت تعبيراً وأكرره الآن «مصر تجابه أقوى تنظيم سرى فى العالم» ده معناه إن المصريين فى 30 يونيو و3 يوليو أخدوا قرار من أخطر القرارات فى العصر الحديث، أنتوا يامصريين اللى أخدتوه». وقال: «إن مصر لن تتأخر أو تتقاعس فى الحرب ضد الإرهاب، وأضاف فى كلمته الموجهة إلى الشعب إن الجيش المصرى لن يترك سيناء لأحد. وأكد أنه وكل أفراد القوات المسلحة مستعدون للشهادة فى الحرب على الإرهاب، مشيرا فى كلمة موجهة للشعب «كانوا بيقولوا لكم ياتتحكموا يا تموتوا يانحكمكم يا نقتلكم وأنتم رفضتم»، وأضاف: أنا مستعد اتقتل دفاعا عن البلد دى وهقابل ربنا باللى عملته. وعقب اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة بكامل تشكيله وبقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس، طالب خبراء استراتيجيون بعمل حرم للوحدات العسكرية، خاصة مع الضربات المتتالية التى توجهها القوات المسلحة للإرهابيين. وتابع الخبراء: إن العملية بالعريش كانت مدروسة ومخططة بشكل جيد، مما يكشف أن قوات الأمن تخوض حالة حرب ضد عدو يعمل بشكل منظم. وقال اللواء حمدى بخيت الخبير الاستراتيجى إن أحداث شمال سيناء وقعت فى هذا التوقيت لثلاثة أسباب وهى «الضربة الأمنية الاستباقية التى أجهضت مخططهم فى ذكرى ثورة يناير ومحاولة لإحباط المؤتمر الاقتصادى المقبل وأيضا لزعزعة الأمن والروح المعنوية للشعب المصرى بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية»، كما طالب بخيت بوجود حرم لمعسكرات الجيش لحمايتها من السيارات المفخخة ومن غيرها. وتابع بخيت: إن مصر يمكنها القضاء على الإرهاب من خلال خمسة محاور وهى رفع وعى جميع المواطنين، بحيث ألا يستجيب للشائعات وأن تكون تحركاته واعية ويكشف عن أى شىء مشبوه. وأيضا رفع كفاءة وأساليب عمل أجهزة المعلومات الاستخبارية لتؤدى هذه العناصر دورها على الوجه الأفضل وفى الوقت المناسب. ورابعا أن يكون القضاء ناجزا وحاسمًا وسريعًا إذ إن المواطن الذى رأى حجم الفساد والإرهاب لن يرفض الآن المحاكمات العسكرية. وأخيرا القدرة على إدارة تحرك دولى واعٍ فى إطار حرية القرار السيادى المصرى. ووافقه الرأى اللواء محمد الشهاوى الخبير العسكرى، مرجعا ما حدث كرد فعل طبيعى لفشل الجماعات الإرهابية والدولة المساندة لها فى نشر الفوضى خلال ذكرى 25 يناير، رغم كل الإجراءات والتخطيط الذى استخدمه التنظيم الدولى لجماعة الإخوان بتدعيم من أجهزة مخابرات دول أجنبية تكره مصر. وأكد الشهاوى أن الروح المعنوية للجنود والقيادات لم تتأثر، فهم يعلمون أنهم يواجهون الإرهاب فى معارك الجيل الرابع للحروب من نشر شائعات واستخدام سيارات مفخخة وغيرها. واستطرد الشهاوى أن خطة القوات المسلحة «صيد الفئران» مستمرة لإخراج الفئران الإرهابية من جحورها واصطيادها، وهم الإرهاب الأصغر والإرهاب الأكبر هم أمريكا وإسرائيل وتركيا وقطر، وأن من يقوم بعمليات فى الداخل ممولون من أجهزة مخابرات دولية. من ناحية أخرى، تناولت وكالة «أسوشيتيد برس» الأمريكية الهجمات الأخيرة، معقبة عليها بأنها تمت علي مستوى غير مسبوق من التنسيق وحرفية عالية. كما حذرت، صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية من أن تلك الهجمات هى فقط «الحلقة الأولى الكبرى» فى مسلسل العنف منذ أن أعلن عنه مسلحو «ولاية سيناء» التابعون لتنظيم «داعش».