علق موقع «ديبكا» الإسرائيلى على اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكى «باراك أوباما» الذى سيصل الرياض لتقديم العزاء فى العاهل السعودى الراحل «الملك عبدالله»، والعاهل الجديد « الملك سلمان»، موضحا أنها ستكون قمة ثنائية وليس فقط زيارة رسمية للعزاء. وأشار الموقع المقرب من الدوائر الاستخباراتية الإسرائيلية إلى أن «القمة» التى ستعقد بين «أوباما» و«الملك سلمان» سوف تتناول ثلاثة ملفات رئيسية، أولها معارضة المملكة للاتفاق النووى مع إيران، أما الملف الثانى فهو أسعار النفط العالمي، حيث سيطلب «أوباما» من الرياض ودول الأوبك تقليص إنتاجها النفطى بهدف رفع أسعار النفط بعد الانخفاض الذى ضرب الأسواق مؤخرا. أما القضية الثالثة فهى الأوضاع فى اليمن بعد سيطرة قوات الحوثيين الموالية لإيران على العاصمة صنعاء والإطاحة بالرئيس الموالى لأمريكا والسعودية «عبد ربه هادى منصور». وأضاف التقرير أن اللقاء سيضم موضوعين ثانويين آخرين، هما الحرب الذى يشنها الغرب على تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، وتطورات الملف السوري. وأفادت مصادر غربية للموقع الإسرائيلى أن «أوباما» سيركز خلال زيارته على الملف النووى الإيرانى وأسعار النفط، فيما سيبحث مسئولون أمريكيون آخرون مع نظرائهم السعوديين باقى القضايا خلال المحادثات التى ستجرى بينهم الأسابيع القادمة. وشدد «ديبكا» على أن عددا من الحكام بالشرق الأوسط ينظرون بقلق لهذه القمة، فإذا ما نجح أوباما فى إقناع «الملك سلمان» بالتعاون فى تنفيذ السياسات الأمريكية بالشرق الأوسط، فسوف يعنى هذا حدوث تغيير مفاجئ فى مواقف الملك الراحل «عبد الله». إذا ما قرر العاهل السعودى الجديد التعاون مع «أوباما» فى مسألة النووى الإيرانى وأسعار النفط، فسوف يكون ذلك بمثابة ضربة للجبهة العربية التى تقودها السعودية والتى تضم مصر ودول الخليج العربى. وعلى صعيد متصل رأت صحيفة «نيويورك تايمز الأمريكية» أنه من غير المرجح أن يكون لوفاة العاهل السعودى «الملك عبد الله بن عبد العزيز» تأثيراً على السياسة النفطية التى تنتهجها المملكة فى الفترة الأخيرة. موضحة أن وفاته لن تثنى الرياض عن مواصلة ضخ مستويات عالية من الإنتاج النفطى على الرغم من الهبوط الحاد الذى شهدته أسعار الخام مؤخرا. وأوضح التقرير أن السياسة التى تسير عليها السعودية إنما تقررها القيادات وخبراء الطاقة فى المملكة، مؤكدة أنه لن يكون من السهل أبدا العدول عنها. مشيرة إلى تصريحات «صداد الحسيني»، نائب الرئيس التنفيذى السابق وعضو مجلس إدارة شركة النفط الوطنية العملاقة، للصحيفة بأنه لا يوجد سبب على المدى القريب لتعديل سياسة المملكة النفطية. ولفت إلى أنه من المرجح الانتظار بضعة شهور على الأقل لرؤية نتائج السياسات النفطية للسعودية. وشدد على أنه من غير المرجح أن تغير السعودية سياستها التى أعلنت عنها مؤخرا مع عدم تكشف النتائج بعد. وقالت «نيويورك تايمز» إن وفاة «الملك عبدالله» تزيد من عوامل عدم اليقين فى منطقة تسودها الأزمات، حيث تخوض السعودية نفسها صراعا مع إيران على الهيمنة الإقليمية، موضحة أن العائلة الملكية تحركت سريعا لتأكيد انتقال سلس للسلطة فى البلد الذى يعد حليفا وثيقا للولايات المتحدة، وهى أكبر مصدر للنفط فى العالم ومركزا دينيا للإسلام. واعتبرت الصحيفة أن تولى «الملك سلمان» للحكم يشير إلى أن المملكة ستحافظ على سياستها الحالية، إلا أنها ستواجه تحديات جديدة. وعلى جانب آخر أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية أن برلين قررت وقف تصدير السلاح إلى السعودية بسبب «عدم الاستقرار فى المنطقة». ووفقا للصحيفة فإن هذا القرار جاء خلال اجتماع مجلس الأمن الفيدرالى - وهو حكومة مصغرة وتضم المستشارة الألمانية انجيلا ميركل- ونائب المستشارة الاشتراكى الديمقراطي، سيجمار جابرييل، وسبعة وزراء آخرين. ولفتت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، التى نقلت النبأ، إلى أن القرار تم اتخاذه الأربعاء الماضى. وأشارت «بيلد» إلى أن طلبات الأسلحة التى تقدمت بها السعودية إما قد رفضت، وإما تم تأجيل البت بها إلى وقت لاحق، موضحة أن الخبر لم يتأكد رسميا. فى سياق آخر رأت صحيفة «يسرائيل هايوم» أن تطور الأوضاع المأساية فى اليمن يعد فشلاً جديداً لإدراة الرئيس الأمريكى «باراك أوباما»، موضحة أن تفكك اليمن، بعد ليبيا وسوريا والعراق، كان من الأخبار السيئة لأوباما، خاصة بعد فشل النظام اليمنى فى حربه ضد الجهاديين ولم ينجح فى فرض سيطرته على الدولة بعد رحيل الرئيس السابق «على عبدالله صالح».