ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية تحت عنوان «عباس ينتقد حماس من القاهرة» أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أكد فى تصريحات خاصة له أنه إذا ثبت أن أفرادا أو مجموعات من حماس تورطوا فى أعمال إرهابية ضد مصر، يمكن للرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى محاكمتهم ومعاقبتهم. وأكد عباس أن بلاده تدعم جميع الأعمال التى قامت بها الحكومة المصرية لإغلاق أنفاق التهريب بين مصر وقطاع غزة والإجراءات التى نفذت لمنع تهريب الأسلحة من سيناء إلى غزة وبين غزةوسيناء، مشيرة إلى أن عباس يشجع الرئيس المصرى على مواصلة الضغط على حماس وأنه يدعم أى خطوة لرعاية أمن مصر. وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات المصرية تتهم حماس بأنها قامت بقتل جنود وقوات الأمن المصرية فى شبه جزيرة سيناء، مؤكدة أن السلطات ترى أن حماس فرع لجماعة الإخوان المسلمين والحركات الإسلامية المتطرفة مثل أنصار بيت المقدس صاحبة الأنشطة الإرهابية ضد مصر. وأضافت الصحيفة: أن حماس منظمة محظورة فى مصر وعلاقتها مع الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى متوترة، كما تستكمل مصر جهدها فى عمل منطقة عازلة بين رفح ومصر إلى قطاع غزة للقضاء تماما على ظاهرة أنفاق التهريب. وفى سياق آخر، زعم وزير جيش الاحتلال الإسرائيلى «موشيه يعالون» عقب تهديدات مسئولين فى السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمنى مع إسرائيل، أن التنسيق مهم أكثر للسلطة، وأن إسرائيل تتدبر أمورها بدون التنسيق الأمني، وأن السلطة هى الخاسرة من اتخاذ مثل هذا الإجراء. ووصف يعالون التهديدات بأنها عبثية،ولا يمكن تنفيذها من قبل السلطة، مضيفا أن حركة «فتح» هى التى طلبت من إسرائيل فتح تحقيق بصورة عاجلة للنظر فى ملابسات استشهاد الوزير الفلسطينى زياد أبو عين فى مواجهات مع قوات الاحتلال قرب رام الله. وفى السياق قالت صحيفة يديعوت أحرونوت أن رئيس الكنيست الأسبق «أفراهام بورج» ومسئول الموساد السابق «دانى يتوم» يتفقان فى الرأى على أن تسوية الدولتين مصلحة كبيرة لإسرائيل أيضا، محذرين من نفاد صبر العالم على استمرار احتلالها للأرض الفلسطينية.
