حالة من الغضب الشديد انتابت أكثر من 220 طالبة ومعلماً بمعهد قراءات فتيات بنى مزار، لصدور قرار من التعليم النوعى بالأزهر بالمنيا، بضم المعهد إلى معهد مغاغة دون إبداء أية أسباب. قالت الفتيات إننا فوجئنا بصدور قرار بضم معهد القراءات إلى مركز مغاغة، والذى يبعد عنا أكثر من 40 كيلو مترًا، بالإضافة إلى أننا من قرى مختلفة تقع غرب وشرق النيل، ونقوم بالذهاب الى المعهد، ورتبنا ظروفنا الأسرية على معهد فتيات بنى مزار. وأضافت، أن الدراسة بالمعهد تبدأ الساعة الواحدة ظهرًا حتى الخامسة مساء، ولا نستطيع العودة من مغاغة ليلاً، خاصة أن معظمنا من أهالى القرى، كما إننا نحب القرآن الكريم ونحفظه، وظروفنا المادية لا تسمح لنا بأن نستقل مواصلات من قرانا حتى مدينة بنى مزار ومن بنى مزار حتى مدينة مغاغة وكذلك رحلة العودة. كما يوجد بيننا من لا تستطيع سداد المصروفات ويقوم أهل الخير بسدادها ومنا من يعانى من أمراض، وتننفق مصروفات كبيرة على الدواء، مطالبين المسئولين بتيسير أمورهن والتسهيل عليهن بدلاً من تصعيب الأمور ونقل المعهد. وأشارت إلى أنه إذا كان القرار لابد منه فكان من الأولى، أن يصدر قرار فى بداية العام الدراسى وليس قرب انتهاء الفصل الدراسى الأول، بعد أن نقوم بالتربية العملى، أو نقل معهد مغاغة إلى بنى مزار ليكون فى منطقة وسط ، فهل من المعقول أن أبناء قرى حلوة ومنبال وسيلا الشرقية والغربية ومعصرة حجاج وبنى على وساقولا وشلقام يذهبون الى مغاغة فالأقرب لهم بنى مزار، مشيرين إلى أنهن قدمن العديد من الشكاوى للمسئولين لرفض القرار، وطالبت الفتيات فضيلة الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بإلغاء قرار الضم. يذكر أن معهد القراءات ببنى مزار مشيد منذ 10 سنوات، ويقبل الطلاب الحاصلين على مؤهلات عليا ومتوسطة ومدة دراسته 8 سنوات على 3 مراحل التجويد لمدة عامين والعاليا 3 سنوات والتخصص 3 سنوات وخرج 4 دفعات مختلفة.
