أكدت الحكومة السودانية أنها تملك إثباتا لا يمكن دحضه علي وقوف إسرائيل خلف الغارة الجوية التي استهدفت سيارة مساء الثلاثاء الماضي في بورسودان شرقي البلاد وأوقعت قتيلين. وقالت وزارة الخارجية السودانية إن الهجوم علي السيارة التي قتل راكباها شنته مروحيتا «أباتشي أيه إتش - 64» قدمتا من ناحية البحر الأحمر. وأضافت في بيان أن المروحيتين أطلقتا صواريخ من طراز «هيلفاير» وفتحتا النار بالأسلحة الرشاشة علي السيارة علي مسافة حوالي 15 كم جنوب بورسودان بعدما شوشتا علي نظام الرادار السوداني. وأشارت إلي أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة بالمنطقة التي تملك هذا النوع من المروحيات الأمريكية الصنع. وعزت الخارجية السودانية الغارة الإسرائيلية إلي رغبة الدولة العبرية في النيل من صورة السودان ومنع شطبه من قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للدول الداعمة للإرهاب لاسيما أن واشنطن وعدت برفع السودان من هذه اللائحة لقاء سماح السودان بتنظيم الاستفتاء حول مستقبل الجنوب وقبوله بنتيجته الداعية إلي الانفصال عن الشمال. وأكدت الخرطوم أنها تعتزم رفع شكوي ضد إسرائيل لدي مجلس الأمن الدولي ومجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في جنيف. ونفي وزير الدولة للشئون الخارجية السوداني كمال حسن الاتهامات الإسرائيلية بوجود القيادي بحركة حماس عبداللطيف الأشقر بالأراضي السودانية مؤكداً أن المواطنين السودانيين الذين تم الاعتداء عليهما ليس لهما أي صلة ب«الإرهاب» لا من قريب أو بعيد ولم يكن بالسيارة التي تم تدميرها أي أجانب من خارج السودان. وكشف أن بلاده اتصلت بالاتحاد الإفريقي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وأنها ستقدم شكوي للأمم المتحدة بشأن «العدوان الإسرائيلي السافر والهمجي». وقال نؤكد بصفة قاطعة عدم وجود الأشقر في السودان ولا داعي إلي زج السودان في هذا الأمر لإنه عاني طويلا من وضع اسمه في قائمة الدول الراعية للإرهاب لما لذلك من انعكاسات سلبية علي الاقتصاد السوداني.