شرعت السلطات السودانية الى تقديم تقديم شكوى ضد إسرائيل أمام مجلس الأمن الدولي وسيتخذ مندوب السودان بجنيف إجراءات مماثلة في مجلس حقوق الإنسان وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام السودانية اليوم الأحد. وتأتي هذه الخطوة بعد غارة جوية استهدفت سيارة مدنية قرب بورسودان شرق البلاد يوم الاثنين الماضي. وتعقد وزارة الخارجية السودانية سلسلة اجتماعات ولقاءات مع سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وممثلي منظمات دولية آخرى لشرح طبيعة الهجوم الذي اتهم السودان الموساد الاسرائيلي بالوقوف ورائه واطلاع الدول المعنية على المعلومات الضرورية والأدلة الثابتة حول الحادثة. وحول صحة ما تدعيه الخارجية السودانية، أكدت أن السودان يمتلك الآن أدلة دامغة تثبت أن الهجوم الذي أسفر عن مقتل مواطنين سودانيين قد نفذته مروحيتان إسرائيليتان من طراز "أباتشي اي 64 اي اتش" أمريكية الصنع. كما صرحت وكالة السودان للأنباء "سونا" عن الوزارة قولها في بيان إن المروحيتين أطلقتا وابلا من النيران والصواريخ على السيارة المستهدفة. ويضيف البيان ان الطائرتان الاسرائيليتن جاءتا من جهة البحر الأحمر مستخدمة مجال الطيران الدولي المدني قبالة مطار بورسودان، وأضافت ان اسرائيل استخدمت تقنيات متقدمة للتشويش على الرادارات السودانية خلال تنفيذ الهجوم. ومن جانبها الخارجية السودانية استخدامها كافة التدابير لحفظ حقوقه وصون سيادته وحماية أراضيه ومواطنيه مشيرة إلى أن السودان شرع بالفعل في إجراء الاتصالات الضرورية مع المنظمات الإقليمية والدولية بهذا الخصوص. وعلى الجانب الآخر امتنعت اسرائيل على المستوى الرسمي عن التعليق على الاتهامات التي يوجهه اليها السودان. ولكن وسائل الإعلام الاسرائيلية أفادت الى ان الغارة استهدفت قياديا بارزا في حركة حماس مسؤولا عن تهريب الأسلحة الى قطاع غزة. وفي سياق متصل نفت حماس مقتل أي من عناصرها أو من أهالي قطاع غزة في الغارة قرب بورسودان، في حين أكدت السلطات السودانية أن القتيلين هما مواطنان سودانيان.