شارك الرئيس عبد الفتاح السيسى صباح أمس، فى الجلسة الافتتاحية « لقمة المناخ 2014»، وكذا فى الجلسة العامة التى تتضمن استعراض الأنشطة الوطنية لمكافحة تغير المناخ، حيث ألقى سيادته كلمة أمام القمة باِسم المجموعة العربية. وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس استهل كلمته بتوجيه الشكر سكرتير عام الاممالمتحدة على تنظيم هذه القمة، منوها إلى ضرورة اتباع نظم استهلاك رشيدة وأنماط انتاج مستدامة؛ للتكيف مع آثار تغير المناخ وللتخفيف من حدتها. وذكر أن المنطقة العربية تعد من أكثر مناطق العالم تأثرا بالتغيرات المناخية؛ نظرا لموقعها الجغرافى فى المنطقة الجافة والقاحلة، مشيرا إلى الآثار السلبية الناجمة عن تغير المناخ والتى تعرقل عملية التنمية، وهو الأمر الذى يستلزم تفعيل مبادئ الانصاف والمسئولية المشتركة لمواجهة تلك الآثار السلبية. كما عرض لمشكلات الطاقة التى تواجهها الدول العربية والإفريقية، داعيا الدول المتقدمة، والمؤسسات المالية، والقطاع الخاص؛ للاستثمار فى مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، الصديقة للبيئة. وقد أولى السيسى اهتماما خاصا لمشكلة التصحر، داعيا إلى ضرورة التعاون الفنى والمالى مع الدول المانحة والمتقدمة فى مجال زراعة أشجار الغابات للتغلب على هذه الظاهرة. كما أكد أن أى إطار قانونى جديد لا يتعين أن يكون بديلا عن اتفاقية تغير المناخ ومبادئها، وعلى رأسها مبادئ العدالة والإنصاف، والمسئولية المشتركة مع تباين الأعباء، والعناصر الأساسية: التكيف، والتخفيف، والتمويل، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات. كما يجب العمل على تفعيل صندوق المناخ الأخضر. واستمرت لقاءات السيسى الثنائية بكبار الساسة الأمريكيين ورجال الأعمال وقادة الرأى فى إطار عرض الرؤى المصرية المتعلقة بالأوضاع الداخلية والإقليمية والعالمية، حيث التقى الرئيس السيسي، مع الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون، وزوجته وزيرة الخارجية السابقة هيلارى وعبر الرئيس عن مشاعر المصريين الغاضبة من الموقف الأمريكى تجاه 30 يونيو فضلاً عن أن شعور المصريين بأن ما يحدث في العراق وليبيا مؤامرة. يأتي هذا في الوقت الذي يجري الاستعداد لعقد لقاء ثنائي يجمع الرئيس بنظيره الأمريكي باراك أوباما بناء على طلب الأخير. وكان وزير الخارجية جون كيرى قد عرض على الرئيس السيسى خلال لقائهما السبت قبل الماضى فى القاهرة عقد هذا اللقاء ولم يتلق كيرى وقتها أى رد من الرئيس السيسى. وتفاجأ وفد مصر بالأمم المتحدة بطلب آخر من الوفد التركى لعقد لقاء ثنائى يجمع وزيرى خارجية كلا البلدين وقال السفير بدر عبد العاطى إن تركيا طلبت عقد اجتماع ثنائى مع الجانب المصري، قائلاً: استجبنا لطلب خارجية تركيا لحضور اجتماع ثنائى كما أوضح «عبد العاطي» أن أجندة الاجتماع ستتطرق إلى مراجعة العلاقات الثنائية والمواقف المتعلقة بقضايا إقليمية معينة. وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية أن كل ما يتعلق بالعلاقات سيكون مطروحاً للنقاش.. والاجتماع سيكون استكشافياً وسيتم التعامل من خلاله بكل شفافية. إلى ذلك تعهد الرئيس عبد الفتاح السيسى بدعم الولاياتالمتحدة فى حربها ضد «داعش» داعياً نظيره الأمريكى باراك أوباما إلى توسيع حملته ضد التطرف إلى ما وراء البلدين. وحذر السيسى فى مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال فى نيويورك الإدارة الأمريكية من غسل يديها من الشرق الأوسط فى الوقت الذى تواجه فيه حدود المنطقة حالة تغيير مستمر وتعانى خطر التشدد مع عدم الاستقرار، واستشهد الرئيس بالتهديدات الإرهابية فى ليبيا والسودان واليمن وسيناء، كانعكاس للخطر الذى يهدد الشرق الأوسط والغرب من قبل تنظيم الدولة الإسلامية. من جانبه قال سامح شكري، وزير الخارجية إن الجمعية العامة للأمم المتحدة هى أول جمعية يشارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد توليه مسئولية الرئاسة، مشيراً إلى أنها فرصة أمام العالم لطرح رؤية مصر أمام القضايا العديدة التى تواجهها إقليمياً ودولياً وداخلياً. وذكر وزير الخارجية أن جدول الرئيس بنيويورك يتضمن 30 مقابلة، مشيراً إلى أنه فى اجتماع لمجلس الأمن تحدث عن دعم الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب ومواجهة الخطر الذى يمثله داعش، موضحاً أنه يتصور أن هذا الموضوع سيأخذ حيزاً كبيراً من خلال كلمات الرؤساء فى الجمعية العامة للأمم المتحدة.وقال وزير الخارجية، إن التعاون فى مجال الإرهاب من ضمن المجالات التى سيكون بها فعالية أكثر، ولكن لن تطغى على النقاط التى تربط مصر بالولاياتالمتحدة بقدر من التفاهم والتوافق حول قضايا إقليمية ودولية عديدة. وأشار إلى أنه بقدر تجاوب أمريكا مع المصالح المصرية سيكون تجاوب مصر مع المصالح الأمريكية، وهذه هى طبيعة العلاقات الدولية، لافتاً إلى أن كل طرف يعمل على تحقيق مصالحه، وهذا التعاون كما يكون مثمراً لطرف يجب أن يكون له نفس العائد للطرف الآخر. مضيفاً أن مصر تعمل لحل القضية الفلسطينية، كما تعمل على احتواء الأزمات كما كان الوضع فى غزة، وكانت قادرة على أن يكون لها إسهامها وتدخلها المباشر.