على مدار مشوارها الفنى حرصت الفنانه لبلبة على تقديم الأعمال التى تترك أثرًا فى نفس المشاهد سواء بالابتسامة التى ترسمها على وجه المشاهد بخفة دمها أو عندما تقدم ادوارًا جادة فجميعها يحمل رسالة. لبلبة قدمت تجربتين متميزتين فى الفترة الأخيرة حيث خاضت تجربتها الأولى فى الدراما وذلك بمسلسل «صاحب السعادة» مع رفيق دربها عادل إمام والتجربة الثانية فى فيلم «الفيل الأزرق» مع كريم عبدالعزيز والتى ظهرت فيه ضيفة شرف. عن هاتين التجربتين وتكريم المركز القومى للمرأة لها تتحدث لبلبة قائلة: منذ أن دخلت الفن وبدأت أعى قيمة وأهمية العمل الفنى حتى لو كانت فكرته بسيطة وأنا أحرص على تقديم شىء يترك أثرًا مع الجمهور لذلك تجديننى لا أقدم أى عمل لمجرد التواجد حتى لو قدمت مشهدًا واحدًا المهم أن يكون مؤثرًا وعندما عرض على فيلم «الفيل الأزرق» وقرأت السيناريو بالكامل انبهرت به وبالعمل ككل ورغم إن دورى ثلاث مشاهد إلا إننى شعرت باهمية الدور ووافقت عليه وبدأت أفكر فى شكل الشخصية يبقى «إزاى» جديد وغريب بحيث ان الناس أول ما ترانى لا تعرفنى واشتغلت على الدور وهو لطبيبة قديمة تعمل فى مستشفى العباسية للأمراض النفسية وكان لابد أن يكون شكلها غريبًا مثل باقى أجواء الفيلم الذى يدور فى إطار من «السسبنس» وبعد مناقشات وتحضير بينى وبين الاستايلست ناهد نصر الله خرجت الشخصية بالشكل الذى ظهرت به فى الفيلم ولا تتخيلى الصدمة التى شعرت بها عندما شاهدت نفسى بملابس الشخصية شعرت وقتها بأننى لست انا لكن امرأة تشبهنى. وأضافت قائلة: نجاح رواية «الفيل الأزرق» كانت من عوامل نجاح الفيلم وفى المقابل استطاع مروان حامد أن يقدم صورة حلوة لا تقل عما يقدمه الأجانب فى أفلامهم وسعيدة جدا ان الفيلم اعاد جمهور السينما الحقيقى وهذا لمسته عندما قررت مشاهدة الفيلم فى دور العرض لمست ردود الأفعال والتعليقات والحمد لله كانت كلها إيجابية. وحول تجربتها فى مسلسل «صاحب السعادة» مع الزعيم عادل امام تحدثت لبلبة قائلة: منذ فترة طويلة وأنا اتمنى ان أقدم مسلسلاً أدخل به البيوت ويترك علامة مع الناس لذلك كنت متخوفة من هذه التجربة ومنذ سنوات وانا يعرض على مسلسلات واعتذر عنها إلى أن حدثنى صديقى عادل إمام بخصوص «صاحب السعادة» وأقنعنى به ومع هذا ظل الخوف بداخلى لأننى سأظهر 30 حلقة والناس من الممكن أن تصاب بالملل ومع مرور الوقت أحببت التجربة وبروح الجماعة التى كنا نعمل بها فى «صاحب السعادة» خاصة أن كواليس المسلسل كانت مليئة بالضحك بجانب أن عادل إمام كان واحشنى العمل معه وقد ساعدت الروح الحلوة بين ابطال العمل أنها ترسم البسمة على وجوه الناس فى شهر رمضان وكنت أسعد عندما اسمع تعليقات الجمهور عندما يقابلوننى ويقولون لى أنهم يرون فى شخصية عائشة التى قدمتها نموذج الست المصرية الجدعة التى تمثل 99 % من المصريات. وأشارت لبلبة إلى سعادتها بالتكريم التى حصلت عليه مؤخرا من المركز القومى للمرأة عن دورها فى «صاحب السعادة» وبررت سر سعادتها بأنه رغم ان هذا المسلسل كان تجربتها الأولى فى الدراما الى انه علم مع الجمهور وقدم رسالة اجتماعية مهمة وهى أهمية ترابط افراد الأسرة وهذه القيمة نفتقدها الآن بسبب صعوبات الحياة وانشغال كل إنسان بهمومه ومشاكله. وعن تكرار تجربتها فى الدراما اكدت لبلبة ان هذا الأمر وارد جدًا لكنه مرهون بالنص الجيد الذى يضيف لها وتحس بأهميته وليس بالضرورة ان تقدم مسلسلا كل عام وهذا الأمر ينطبق على السينما وأنها تحب ان تعمل بمزاج وتقدم الشىء الذى تشعر أنه به شىء. أما عن مشروعاتها المقبلة اكدت لبلبة انها تعيش الآن فترة راحة بعد المجهود التى بذلته فى رمضان الماضى فى صاحب السعادة متمنية ان تجد العمل المناسب الذى يدخل قلبها. على جانب اخر تمنت لبلبة تقديم عمل للأطفال فى السينما وليس فى التليفزيون خاصة ان أهم الأعمال التى قدمتها فى حياتها كانت للأطفال وقالت: السينما هى الاقرب لعقل الأطفال وتستطيع ان توصل اى شىء نريد توصيله لهم وبسرعه لذلك اتمنى أن أجد فيلمًا سينمائيًا أخاطب به الأطفال.
