أعرب د.بدر عبد العاطى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية عن دهشة مصر الشديدة إزاء البيان الخاص بالاتحاد الأوروبى أمام الدورة العادية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى جنيف. والذى تناول بالسلب الأوضاع فى مصر، موضحا أن صدور هذا البيان بالتزامن مع تصاعد العمليات الإرهابية فى المنطقة وفى مصر التى استشهد فيها أمس فقط ستة من رجال الشرطة فى شمال سيناء، إنما يثير الاستهجان ويفتقر للكياسة والموضوعية ويثير تساؤلات حول موقف الاتحاد الأوروبى من الجهود الدولية الراهنة الخاصة بمكافحة الإرهاب. وأضاف: أن وزير الخارجية سامح شكرى أجرى خلال تواجده فى مدريد حاليًا لحضور المؤتمر الدولى الخاص بليبيا، اتصالات مكثفة بعدد من الدول والأطراف الأوروبية الفاعلة، بما فى ذلك لقاءات واتصالات مع وزيرى خارجية إسبانيا ومالطا ووزراء آخرين لتأكيد عدم اتساق هذا البيان الأوروبى مع مضمون التطورات فى مصر ومع التفاعل الإقليمى والدولى فى محاربة الإرهاب والازدواجية القائمة فى التعامل مع قضايا حقوق الإنسان فى العالم، فضلًا عن تجاهل البيان لكل الإيضاحات والمواد التى تم بها موافاة الجانب الأوروبى حول أوضاع حقوق الإنسان فى مصر، وتجاهل للتزايد الملحوظ فى أعداد الشهداء من قوات الجيش والشرطة والمدنيين نتيجة للعمليات التى تنفذها جماعات إرهابية فى مصر ترتبط بباقى التنظيمات الإرهابية المنتشرة فى المنطقة. وقال المتحدث: إن الوزير شكرى كان قد وجه مندوب مصر الدائم فى جنيف بالرد وتفنيد هذه الادعاءات والمزاعم وتقديم صورة حقيقية عن الأوضاع فى مصر. حيث أكد المندوب الدائم أن البيان الأوروبى اعتمد على اتهامات مزيفة ومعلومات مغلوطة جاءت من أطراف بعينها، بل وجهل بالنظامين السياسى والقانونى فى مصر والاعتماد على معلومات مغلوطة ومدفوعة بأهداف لا تمت لحقوق الإنسان بصلة.