كشفت تحركات عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين عن سعيه لتوحيد صفوف القوى المدنية بضم النقابات المهنية الى التحالف الكبير الذى يدشنه استعدادا للانتخابات البرلمانية المقبلة حيث يلتقى مع عدد من ممثلى النقابات المهنية فى اطار المشاورات الرامية لتوسيع الجبهة التى يشكلها. واشارت قيادات حزبية الى ان موسى لجأ للنقابات المهنية والشباب بسبب تفكك المعارضة وفشل محاولات التنسيق بين الاحزاب والقوى السياسية مشددين على ضرورة توحيد جهود الاحزاب تجنبًا لتفككها خلال المعركة البرلمانية المقبلة. ومن جانبه قال نبيل زكى القيادى اليسارى إن ازمة عمرو موسى مع الاحزاب دفعته لتوسيع قاعدة التحالف والائتلاف الوطنى مع العلم ان الاحزاب لا تدرك المسئولية الوطنية التى يجب ان تتحملها. واضاف: «القوى السياسية تفكر فى مصالحها الخاصة وفى عدد المقاعد التى ستحصل عليها بغض النظر عن فكرة توحيد القوى السياسية والحزبية والوضع لا يدعو للتفاؤل». وحول دور النقابات المهنية قال: انها تدافع عن مصالح الاعضاء ويجب ألا تتدخل فى العمل الحزبى ولكن من حق اعضائها ان يكون لهم رأى او موقف سياسى. ومن جانبه قال المستشار بهجت الحسامى المتحدث باسم حزب الوفد: «ضم الشباب والنقابات المهنية الى التحالف امر ايجابى ومن شأنه ان يعمل على توسيع دائرة التحالف الانتخابى لان البرلمان سيعبر عن كافة الفئات المجتمعية». ومن جانبه اكد اللواء امين راضى القيادى بحزب المؤتمر والبرلمانى السابق «التنسيق مع النقابات المهنية امر ايجابى ونؤيده وقد يعوض الجميع عن فكرة رفض الاحزاب الدخول فى تحالفات انتخابية». وفى سياق اخر التقى عدد من شباب الثورة د.عمرو الشوبكى القيادى بتحالف الوفد المصرى وقال كل من طارق الخولى وعمرو عز ومحمد عليوة مؤسسى جبهة شباب الجمهورية الثالثة فى بيان اصدروه: إن الاجتماع يأتى فى إطار مباحثات الجبهة وتشاورها مع عدد من الشخصيات العامة وقادة التحالفات المختلفة استعدادا للانتخابات البرلمانية المقبلة. وبحسب البيان أكد الشوبكى خلال اللقاء أهمية توحيد التيار المدني، فى قائمة موحدة، تحسبًا لتفتيت الأصوات، بين عدة قوائم معبرة عن تيار وطنى مدنى واحد. وشدد الخولى على ضرورة القيام بمجهود مضاعف من قادة الرأى والشخصيات العامة وإنكار للذات لتوحيد الجهود وضرورة إتاحة الفرص للشباب، فى التواجد والمشاركة بقوة على قوائم مدنية موحدة، تجنبًا للتفتت والانقسام بين القوى الوطنية المختلفة. وأوضح الخولى فى بيان له أن «الجمهورية الثالثة» مستمرة فى عقد جلسات حوار مع جميع الشخصيات العامة والوطنية، لمحاولة التنسيق بين التحالفات المختلفة، لوجود قائمة وطنية موحدة لخوض انتخابات مجلس النواب. وأشار عمرو عز إلى مرور الوطن بمرحلة دقيقة لا تستوجب فحسب، وجود شراكة وتحالف انتخابي، وإنما وجود شراكة سياسية، والشباب فى القلب منها، تترجم إلى عمل تشريعى موحد داخل البرلمان، يعبر عن طموحات المصريين. وفى السياق ذاته شكل اتحاد النقابات المهنية لجنة من النقابات واتحاد العمال والفلاحين تسعى للانعقاد الدائم من اجل التنسيق لخوض الانتخابات البرلمانية حيث دعا الاتحاد إلى تكوين تحالف واسع للقوى الاجتماعية التى تتحمل المسئولية الأساسية فى بناء الوطن، من مهنيين ومبدعين وعمال وفلاحين وكتاب وأصحاب المعاشات، الذين يرغبون فى إقامة حياة نيابية، أساسها العدل والمساواة بين المصريين. وقال أسامة برهان، نقيب الاجتماعيين، وأمين عام الاتحاد، خلال الاجتماع الذى عقده الاتحاد امس بنقابة التجاريين بحضور عمرو موسى إن الاتحاد دعا إلى تكوين تحالف واسع، يرى فيه طوق النجاة للشعب المصري، بعيداً عن المزايدات الحزبية والسياسية، التى تبعد عن المصالح الحقيقية لجماهير الشعب المصري. وأكد أن الاتحاد وجه الدعوة، خلال اجتماعه أمس، للجميع للانضمام إلى هذا التحالف الواسع، الذى يمثل جميع أطياف القوى الاجتماعية الحقيقية، والذى يهدف إلى بناء وطن جديد، تتحقق فيه أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو. وأضاف أنه مع الحوار الجارى الآن فى المجتمع، فإن اتحاد النقابات المهنية، يرى أنه ليس من المناسب أن تنفرد الأحزاب السياسية بالساحة وحدها، خصوصاً أن اغلبها دون قواعد جماهيرية حقيقية، تعبر عنها، لهذا يدعو الاتحاد إلى تكوين تحالف واسع.
