تعرض ثلاثة من زعماء أوروبا لأزمات متلاحقة ما بين هزيمة في الانتخابات المحلية إلي محاكمات أمام القضاء، ففي فرنسا مني اليمين الحاكم في فرنسا بخسارة جديدة خلال الدورة الثانية للانتخابات المحلية التي فاز بها اليسار بفارق كبير وتميزت بتثبيت حضور اليمين المتطرف في آخر استحقاق قبل عام من انتخابات الرئاسة وحصد الحزب الاشتراكي 35% من الاصوات في الدورة الثانية للانتخابات الاقليمية علي مستوي الاقاليم الفرنسية متخطيا حزب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي (الاتحاد من اجل حركة شعبية) مع 18.89%، فيما حصلت الجبهة الوطنية (يمين متطرف) المشاركة في الدورة الثانية في ربع المناطق علي 10.01% من الاصوات، وذلك بحسب وزارة الداخلية الفرنسية. وتميزت الانتخابات بنسبة قياسية من الامتناع عن التصويت تجاوزت 56% بحسب معهد الاحصاءات ايبسوس. وحاليا يملك اليسار غالبية في 58 اقليما، فيما اليمين يقود 42 اقليما آخر. وفي نحو عشرة اقاليم الاغلبيات هشة وقد تتغير خصوصا لصالح اليسار.. وفي برلين، مني التحالف المحافظ الليبرالي بقيادة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل بهزيمة قاسية في انتخابات اقليمية مهمة أمام الخضر الذين حققوا فوزا تاريخيا علي خلفية حركة المعارضة القوية للمحطات النووية. وقد حكم الاتحاد المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل مقاطعة بادن-فورتمبرج (جنوب غرب) الغنية والمركز الصناعي البارز، علي مدي 58 عاما لكن تأييد ميركل للطاقة النووية اثار مخاوف المقترعين قبل الانتخابات الحاسمة. وحقق الخضر المعارضون للطاقة النووية تقدما كبيرا بحصولهم علي 25% أي أعلي ب12 نقطة عما نالوه في العام 2006 ما يتيح لهم المطالبة للمرة الاولي منذ تأسيس حزبهم في العام 1980 بمنصب رئيس الحكومة الاقليمية بالتحالف، كما هو متوقع، مع الحزب الاجتماعي الديمقراطي الذي حصل علي 23.5% من الاصوات وفقا للنتائج الرسمية المؤقتة. وفي ميلانو، مثل رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو بيرلسكوني أمام القضاء في ميلانو للمرة الأولي منذ ثماني سنوات في جلسة استماع تمهيدية قد تؤدي إلي بدء محاكمة، كما افادت وكالة الأنباء الفرنسية. ودخل بيرلسكوني مباشرة بالسيارة إلي حرم قصر العدل قبل ان يتوجه الي مكاتب قاضي الجلسات التمهيدية في الطابق السابع من قصر العدل في ميلانو. وهذه الجلسة التمهيدية، الاولي ستؤدي الي اتخاذ قرار حول ما اذا يجب محاكمته بتهمة التزوير الضريبي واستغلال الثقة في قضية "ميدياتريد-ار تي اي" احدي شركات امبراطوريته.